فى ديناميات الموقف الأوديبى وصورة الجسم لدى البغيات القاصرات

هدفت الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات التالية :1. هل هناك علاقة للموقف الأوديبى بالإنحراف الجنسى لدى هؤلاء البغايا القاصرات، وما هى ديناميات بنية الأنا الأعلى باعتباره وريث الموقف الأوديبى فى الفكر الفرويدى الكلاسيكى ؟ 2. هل يؤدى اضطراب الموقف الأوديبى لديهن إلى اضطراب فى صورة الجسم ، وما هى مظاهر ذلك ؟ 3. ما هو جوهر ديناميات الصيغة الإجمالية (سكيما) للبناء المتخيل لهؤلاء البغايا عن أجسامهن ؟ 4. ما هى طبيعة النزعات الغرزية الجزئية لديهن باعتبارها وجودا بالقوة مع دفعتى الحياة (الجنسية)، الموت (العدوانية) ؟ وقد توصلت النتائج إلى تحقق فروض الدراسة، فمن خلال اختبار T.A.T، والتحليل الكيفى لاختبار H.T.P أن اضطراب الموقف الأوديبى والعلاقة بالآخر جانب واضح لدى كل العينة، بما يتضمن ذلك من التناقض الوجدانى مع الأم وبدائلها، وصورة الأب العدوانية ومتعاطى الخمور بل والقواد لها أحيانا، والمتسم بالقسوة، وتمتد هذه الصور السيئة إلى كل النماذج الأنثوية والذكرية. ظهر أيضا من خلال اختبار T.A.T البناء السادومازوخى، فنجد السادية فى السرقة والقتل والموت والتدمير وخيانة الشريك والعدوانية تجاه الآخر الذى يمثل الأب والأم وبدائلهما أو الحبيب. ونجد المازوخية فى الإنتحار، التعرض للإغتصاب وعقاب الذات وإدانتها والحط من شأنها دائما، والتعرض للسجن أو الموت فى أغلب القصص ، ويعزز هذه النتائج مقياس الدفعات الغرزية الجزئية، حيث حصلت كل العينة على درجات مرتفعة على بعدى المازوخية والإستعراضية، بينما حصلت أغلب العينة على درجات مرتفعة على بعدى السادية والنظارية. وأخيرا، أوضحت النتائج من خلال اختبار T.A.T واختبار H.T.P صورة جسد ممزق وكريه ومسلوب الإرادة، فاقد للإحساس والمشاعر ومنتهك، وغالبا ما يتم الإعتداء عليه من قبل الآخر أو يتعرض للموت أو الضرب أو الإنتحار، وكثيرا ما ظهر الجسد بصورة مشوهة وعبرن عن ذلك بعبارات كثيرة وردت فى استجاباتهن على مقاييس الدراسة.