مدى فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف الهلاوس والضلالات لدى عينة من الذهانيين

استهدفت الدراسة فحص فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف الهلاوس و الضلالات لدى عينة من مرضى الذهان المزمن ممن يعانون من هلاوس و ضلالات لا تستجيب للعلاج الدوائى.وقد تكونت عينة الدراسة من سبعة مرضى زكور ، جميعهم حالات ذهانية مزمنة وقد كان التوسط العمرى لأفراد العينة 41 عاما؛ بينما متوسط فترة المرض حوالى عشرين عاما. وباستثناء مريض واحد لا يجيد القراءة فقد بلغ متوسط سنوات الدراسة لباقى أفرادى العينة 11 سنة ولم يسبق لأى من أفراد العينة الزواج. وباستثناء مريض واحد فقط لا أحد من أفراد العينة يعمل فى الوقت الحاضر.استخدم الباحث عدد من الادوات لاختبار فرضية الدراسة الأساسية حول فاعلية العلاج المعرفى السلوكى مع الهلاوس و الضلالات . وقد شملت الأدوات : قائمة القلق ، و مقياس الأكتئاب واستبيان المعتقدات حول الأصوات، و مقياس طوبوغرافيا الأصوات، و استبيان المردود العلاجى.، قائمة القلق و مقياس الأكتئاب واستبيان المعتقدات حول الأصوات و مقياس طوبوغرافيا الأصوات واستبيان المردود العلاجى.لقد كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج التى يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:1- لم يظهر برنامج العلاج المعرفى السلوكى المستخدم بهذه الدراسة دورا مؤثرا على مستوى الهلاوس الذهانية ، رغم ما ظهر من تأثير متفاوت للبرنامج على بعض المرضى 2- لم يكن لبرنامج العلاج المعرفى السلوكى تأثير دال على الضلالات الذهانية للمجموعة التجريبية ككل رغم أنه لا يمكن استبعاد التأثير الفردى الذى يختلف من حالة لأخرى3- أظهرت الدراسة فروقا دالة احصائيا بين متوسط المجموعة التجريبية و متوسط المجموعة الضابطة على مقياس القلق خلال فترة المتابعة التى استمرت ستة أشهر من نهاية البرنامج العلاجى4- لم تظهر الدراسة نتيجة حاسمة فيما يتعلق بدور العلاج المعرفى السلوكى كما استخدم بهذه الدراسة، فى التأثير على مستوى الاكتئاب. ففى حين ظهرت فروق دالة فى متوسط درجة الاكتئاب داخل المجموعة التجريبية عند مقارنة المتوسط القبلى مع المتوسط البعدى فإن هذه الفروق لم تظهر عند المقارنة البينية بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة.5- وأخيرا فقد أظهرت الدراسة مستوى عال من الرضا بين المرضى عن البرنامج العلاجى المطبق مما يشير الى أن المرضى لا يجدون صعوبة فى استيعاب الاستراتيجيات و الاساليب العلاجية المستخدمةوما يمكن استخلاصة فى النهاية من هذه الدراسة يمكن توضيحه باختصار فى الآتى:ا- أن العلاج المعرفى السلوكى يمكن استخدامه كأسلوب علاجى مساعد و داعم للعلاج الطبى فى مؤسسات الرعاية النفسية بالجماهيرية الليبيةب- أن فاعلية العلاج المعرفى السلوكى تتفاوت من مريض لأخر ومن عرض إلى آخر.ج - أنه يمكن للعلاج المعرفى السلوكى أن يسير و يسهل الاتصال مع المريض الذهانى.د -أن العلاج المعرفى السلوكى للذهان يتطلب وقتا و إشرافا مهنيا، و عملا جماعيا من خلال فريق علاجى متكامل.