العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين المغرب والسنغال منذ 1945 ـ 1980

Faculty Art Year: 2009
Type of Publication: Theses Pages: 281
Authors:
BibID 10517671
Keywords : العلاقات الاقتصادية والاجتماعية , المغرب والسنغال , 1945    
Abstract:
حيث قامت الصلة بين الطرفين بحكم الجوار والإلتصاق الجغرافي، وبحكم التنقل والهجرات المتبادلة سعياً وراء الرزق وتبادل المنافع والمصالح من طرف إلى الطرف الآخر، وذلك عن طريق المنافذ المعروفة المتمثلة في طريق البحر الأحمر ومضيق بابد العلاقات العربية الأفريقية إلى أمد بعيد في التاريخ ربما لأكثر من ألفي عام، تمت المندب وشبه جزيرة سيناء وعبر الصحراء الكبرى جنوب القارة الأفريقيةولقد كان لأهالي اليمن وأهالي الساحل العماني قبل الإسلام صلات قديمة معروفة وعلاقات تجارية وثقافية مع كل من الحبشة والصومال وسواحل شرق أفريقيا، إزداد بالطبع هذا الدور إتساعاً في التواصل والتفاعل والإحتكاك المباشر بين الطرفين بعد ظهور الإسلام في القرن الأول الهجري ـ القرن السابع الميلادي ـ ثم إنتشاره فيما بعد الفتوحات والجهاد وبفضل العرب المسلمين الأوائل الذين أعطوا القدوة الحسنى والنموذج الأمثل في حسن التعامل والمباشرة وصدق الكلمة كتجار ورجال الدين مما كان له أثره البالغ في المكانة التي بلغوها لدى إخوانهم الأفارقة وفي التعاون وإياهم على إنشاء الدويلات الإسلامية المعروفة على هذه السواحل الشرقية مثل مصوع وزيلع وموغاديشو ولاموا ومالندي وزنجبار وموزانبيق، ولعل هذه المدن تعني لنا الشيء الكثير.ومثلما كان لسكان الجزر وعرب الخليج دورهم في التواصل العربي الأفريقي، وفي تقبل المؤثرات العربية وتوسيع دائرة التأثير الإسلامي في شرق وشمال أفريقيا، فإن إخوانهم العرب سكان مصر والسودان، وسكان المغرب العربي في الشمال الأفريقي، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، على أثر الهجرات العربية الكبيرة إلى تلك الأنحاء والمناطق، وتتابع موجات الفتوحات العربية الإسلامية التي عمت المنطقة المجاورة للجزيرة العربية وما بعدها، فإن هؤلاء العرب المسلمين بلسانهم العربي، وثقافتهم الإسلامية وإقترابهم وتصاهرهم مع إخوانهم الأفارقة حيث عملوا بدافع العقيدة على نشر دعوة الإسلام الحنيف بينهم وأبلوا بلاءً حسناً في إتساع رقعة الأرض التي إتخذت اللغة العربية لساناً لها وساد فيها النمط العربي والثقافة الإسلامية من دين ولغة ونظم حكم وزي ومعمار... وهكذا لم تقف الصحراء الكبرى عائقاً أمامهم، بل إقتحموها وتجاوزوها إلى وسط وغرب أفريقيا.ولعلنا نلمس آثار هذا الإتصال فيما إنتهى إليه الطرفان العربي والأفريقي من تواصل ورباط حضاري ثقافي وروحي طبع ولا يزال يطبع علاقات الطرفين بطابعه. 
   
     
PDF  
       
Tweet