تطور الجمارك الكويتية 1790 –1895

ملخص رسالة ”تطور الجمارك الكويتية”الفصل الأول نشأة الجمارك الكويتية(1790م – 1895 أولاً: الجمارك في اللغة والتاريخ الجمرك في اللغة جُعل يُؤخذ على البضائع الواردة من البلاد الأخرى أصله كمرك وهي كلمة تركية، والكمرك ضريبة تدفع على الحدود، وفي اللغة العربية يسمى مَكس بفتح الميم وسكون الكاف والجمع مكوس والمكس هو الجباية وهو عبارة عن دراهم تؤخذ من بائع السلع في الأسواق في الجاهلية. ويمكن تعريف الجمارك بالوقت الحالي بأنها: المكان الذي تدفع فيه الرسوم الجمركية لحكومة بلد ما عن السلع التي يجلبها الناس من بلد آخر، ولكل بلد قوانينه الخاصة بكمية السلع التي يستوردها وأنواعها.وقد اهتمت الدول في العصر الحالي بالجمارك وخاصة الدول التي تتمتع بموقع جغرافي مهم وذلك بتحسين مراكزها الجمركية وتخفيض الرسوم الجمركية والمحافظة على الأمن والنظام حتى يُقبل المستوردون والمصدرون على موانيها وبالتالي أصبحت تلك المراكز الجمركية مصدرا مهما لدخل الدولة.ثانياً: نشأة الجمارك الكويتية:احتلت الكويت موقعا مهما على رأس الخليج العربي، هذا الموقع الاستراتيجي المميز جعلها محط أنظار جميع القوى المحيطة والدولية مما أدى إلى كثير من الصراعات المحلية والدولية من أجل السيطرة على هذه الإمارة الصغيرة، ولم يكن النفط هو المحرك الحديث لهذه المنطقة وإنما لموقعها المتميز والذي يربط الشرق بالغرب، حيث كانت الكويت ومنذ نشأتها منطقة جاذبة لكل الطامعين فيها. وقد كان هناك العديد من المصادر التي ذكرت الكويت وميناءها كمركز تجاري، وكانت أول إشارة إلى ميناء الكويت هي ما ذكره مرتضى بن علوان وهو حاج سوري في عام 1709م، وبعد ذلك كتابات الرحالة الأوربيين وتقارير الوكلاء الرسميين للشركات الأوربية العاملة في الخليج في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.