تهدف الدراسة الى القاء الضوء على الميزة النسبية لإنتاج التمور فى ليبيا شاملة دراسة تطور زراعة وإنتاج التمور فى ثلاث مناطق هي ودان وهون وسوكنة. كما تهدف الى دراسة العوامل المؤثرة على إنتاج التمور فى أربعة سعات مزرعية (أقل من هكتار، من هكتار الى أقل من هكتارين، من هكتارين الى أقل من خمسةهكتار، اكثر من خمسة هكتار) ، وكذا تقدير مقياس الكفاءة الاقتصادية لإنتاج التمور وفقا للسعات المزرعية فى المناطق موضع الدراسة. كما قدرت الدراسةدوال متوسطات التكاليف الانتاجية للتمور فى السعات المزرعية المختلفة ، كما تم قياس أثر تباين حجم الانتاج الفعلى للتمور عن كل من الحجم الانتاجى الامثل والممعظم للربح على دخول مزارعى التمور فى السعات المزرعية المختلفة، وأخيرا تم تقدير تكلفة الموارد المحلية كمؤشر للمزايا النسبية لانتاج التمور فضلا عن تقدير معاملات الحماية الاسمية والفعالة لمزارعي التمور في السعات المزرعية المختلفةواعتمدت الدراسة فى تحقيق أهدافها على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة عن التمور في السعات المزرعية والمناطق موضوع الدراسة. وايضا على بيانات أولية ميدانية جمعت وحسبت من دراسات سابقة.وتضمنت تلك البيانات على كميات وأسعار المدخلات والمخرجات لمزارعى ومنتجى التمور في مناطق الانتاج الثلاث موضوع الدراسة.وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج وتوصيات أهمها : (1) بلغ متوسط عدد النخيل للهكتار فى مزارع السعة الاولى حوالى 144 نخلة وفى مزارع السعة الثانية حوالى 117 نخلة وفى مزارع السعة الثالثة حوالى 60 نخلة وفى مزارع السعة الرابعة حواى 46 نخلة ومن ذلك تبين انخفاض عدد النخيل للهكتار مع زيادة السعة المزرعية (2) بلغت إنتاجية الهكتار فى السعة المزرعية الاولى حوالى 69 قنطار للهكتار وفى السعة المزرعية الثانية حوالى 70 قنطار وفى السعة المزرعية الثالثة حوالى 36 قنطاروفى السعة المزرعية الرابعة حوالى 29 قنطار اى ان انتاجية الهكتار من التمور تنخفض مع زيادة السعة المزرعية وهذا راجع اساسا الى انخفاض عدد اشجار النخيل لوحدة المساحة مع زيادة السعة المزراعية اى انخفاض انتاجية شجرة النخيل فى السعات المزرعية الكبيرة، (3) وجود علاقة طردية (موجبة) بين السعات المزرعية الثلاث الاولى وكمية الانتاج من التمور للهكتار وعلى العكس من ذلك يوجد تأثير عكسى (سالب) للسعة المزرعية الرابعة على كمية الانتاج من التمورللهكتار ويرجع ذلك الى انخفاض عدد اشجار النخيل وانخفاض انتاجية النخلة من التمور فى السعة المزرعية الكبيرة وبناءاً على ما تقدم يجب التأكيد على زيادة كثافة اشجار النخيل لوحدة المساحة فى السعات الكبيرة فضلأ عن زراعة أصناف عالية الانتاجية وتحسين نظم الادارة المزرعية ونظم الرى ومقاومة الآفات والرعاية السمادية (4) إنخفاض تكلفة إنتاج القنطار من التمور مع زيادة حجم السعة المزرعيةوهذا يعنى ان إقتصاديات السعة (وفورات السعة ) تلعب دورا هاماً فى إقتصاديات إنتاج التمور فى ليبيا ولذلك يجب العمل على توسيع مساحة السعات المزرعية الصغيرة بزراعة مساحات مجاورة لها بالتمور للإستفادة من ميزة وفورات السعة وتدنية تكاليف إنتاج القنطار من التمور (5) فى مزارع السعة الاولى فأن صافى العائد الضائع لمزارعى التمور بسبب عدم تحقيق المستوى الإنتاجى الآمثل من الآنتاجية وهو (68 قنطار للهكتار ) بلغ نحو 736 دينار للهكتار . كما ان صافى العائد الضائع بسبب عدم تحقيق المستوى الانتاجى الممعظم للربح من الانتاجية وهو (135 قنطار للهكتار ) بلغ نحو 2388 دينار للهكتار وهذا يؤشر بعدم الكفاءة الإقتصادية فى إستخدام او توظيف الموارد الانتاجية من قبل مزارعى التمور بمزارع السعة المزرعية الآولى وبناء على ماتقدم فآنة يمكن زيادة دخول مزارعى التمور إذا ما تم إرشادهم وتدريبهم على أداء العمليات المزرعية بكفاءة عالية الآمر الذى يترتب علية تحقيق كفأءة إقتصادية فى توظيف الموارد الإنتاجية (6) فى مزارع السعة المزرعية الثانية فصافى العائد الضائع بسبب عدم تحقيق المستوى الانتاجى الممعظم للربح من الانتاجية وهو (90 قنطار للهكتار) بلغ نحو 150 دينار للهكتار وهذا يعنى او يؤشر بعدم الكفاءة الإقتصادية فى استخدام او توظيف الموارد الانتاجية من قبل مزارعى التمور بمزارع السعة المزرعية الثانية وبناء على ماتقدم فإنة يمكن زيادة دخول مزارعى التمور إذا ما تم إرشادهم وتدريبهم على أداء العمليات المزرعية بكفأءة عالية الآمر الذى يترتب علية تحقيق كفاءة إقتصادية فى توظيف الموارد الانتاجية.