اقتصاديات مزارع الإنتاج الحيوانى فى الأراضى الجديدة فى مصر

هدفت هذه الدراسة إلى إعادة تقييم الجدوى الاقتصادية والفنية لأنشطة إنتاج اللحوم والألبان في الأراضي الجديدة لمشروعات التربية والتسمين وإنتاج اللبان من الماشية والأغنام والماعز من عينة ميدانية أتيح لها الفرصة الكافية من ناحية العمر الإنتاجي يتيح لها بلوغ مرحلة الجدارة الإنتاجية المناسبة، أخذا في الاعتبار مدى تأثير معوقات التسويق على أنشطة تلك المشروعات، وإبراز خبرة أصحاب تلك المشاريع في كيفية معالجة مشاكل التسويق التي أبرزتها الدراسات السابقة، وركزت الدراسة على أن تمثل العينة أكثر نظم الإنتاج الحيواني انتشارا في الأراضي الجديدة وتوصيف تلك النظم والمشروعات، وقد تضمن التحليل ليس فقط قياس الربحية وكفاءة الاستثمار بل أيضا معايير الجدوى الفنية، واعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها على نوعين من البيانات، أولاها بيانات ثانوية منشورة وغير منشورة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وقطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة وثانيها بيانات أولية من خلال ثلاث استمارات استبيان لجمع بيانات ميدانية عن المدخلات والمخرجات والتكاليف والإيراد لمشروعات التسمين التجاري وتربية ماشية اللبن وتربية وتسمين الأغنام والماعز والأغنام، وبلغ حجم العينة 62 مزرعة متخصصة بالأراضي الجديدة بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة ، مقسمة إلى ثلاث طبقات (30 مزرعة تسمين، 17 مزرعة لتربية ماشية اللبن وتسمين النتاج، 15 مزرعة لتربية وتسمين الأغنام والماعز). وعرضت الدراسة في ستة فصول بخلاف المقدمة، تناول الأول منها العرض الاستقرائي التحليلي للدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، أما الفصل الثاني فتناول التطور الزمني لمشروعات الثروة الحيوانية على المستوى القومي بصفة عامة وعلى مستوى الأراضي الجديدة بصفة خاصة بينما تناول الفصل الثالث مصادر البيانات الميدانية ومنهجية التحليل المستخدمة في الدراسة وتناول الفصل الرابع اقتصاديات مشروعات إنتاج لحوم الماشية في الأراضي الجديدة وعرض الفصل الخامس اقتصاديات إنتاج وتربية الماشية، وخصص الفصل السادس لعرض اقتصاديات مزارع تربية وتسمين الأغنام والماعز في الأراضي الجديدة ، واختتمت الدراسة بملخص بالغة العربية وأخر بالغة الإنجليزية إلى جانب المراجع العربية والإنجليزية، وكذلك الملاحق، وتتلخص أهم نتائج الدراسة في أن جميع مقاييس الربحية كانت موجبة مما يعنى أن تلك المشاريع تصلح لتوطين الأسر الزراعية المعدمة ولتهيئة فرص عمل مجدية للعمالة العائلية خاصة في أوقات الكساد الاقتصادي، كما تبين أن جميع المربين لعجول التسمين يحققون ربحا صافيا موجبا ويغطون جميع أنواع التكاليف حتى الضمنية من الإيراد المحقق بالمزرعة، وقدر هامش ربح للمنتج بحوالى 17% لنظام دورتين في السنة، وحوالي 22,6% لمزارع دورة واحدة في السنة، مما يدل على الكفاءة الاقتصادية الكبيرة لهذه المشروعات، أي أن هناك فرصة كبيرة للتوسع في تلك المشروعات في الأراضي الجديدة ، وقدر هامش الربح للمنتج من بيع العجول المغذاة على لبن الأبقار في مزارع الأراضي الجديدة حوالي بحوالى 33.2%. وهو دليل على ارتفاع ربحية هذا النمط من المشروعات الذي يحقق قيمة مضافة لاستخدام الألبان قدّرت بحوالى 3.16 جنية لكل كيلو جرام لبن منتج، مقارنة ببيعه سائلا.