دراسة إقتصادية لإنتاج وتسويق بنجر السكر فى محافظة الشرقية

السكر من المواد الغذائية الإستراتيجية الهامة التي تحظى بإهتمام الدول المنتجة لمادته الخام والمصنعة له نظراً لأهميته الاستهلاكية للإنسان على مختلف مراحل عمرة ومستوياته المعيشية، بلغ الإنتاج المحلى من السكر حوالي 1.778 مليون طن خلال عام 2008. ساهم قصب السكر بحوالى 60.5%، وبنجر السكر بحوالى 28.5% والباقي من الذرة وغيرها وتساهم بحوالى 11% من إجمالي إنتاج السكر في مصر، كما بلغ الإستهلاك الكلى من السكر حوالي 2.642 مليون طن خلال عام 2008، وهذا يعنى وجود فجوة سكرية تقدر بحوالى 864 ألف طن، كما أن نسبة الإكتفاء الذاتي من السكر في مصر بلغت حوالي 67.3% عام 2008. وتنحصر مشكلة الدراسة فدى عجز الإنتاج المحلى عن تغطية الاحتياجات الاستهلاكية السكرية للأفراد وتحقيق الإكتفاء الذاتى في مصر، وفى ظل القيود المائية المحدودة على زيادة إنتاج السكر عن طريق زيادة مساحة محصول قصب السكر حيث يحتاج إلى مقننات مائية مرتفعة نسبياً تصل إلى حوالي 8474 متراً مكعبا للفدان، الأمر الذي يتطلب البحث عن مصادر أخرى لتدبير الاحتياجات السكرية في ظل المقننات المائية المتاحة حالياً ومن ثم اتجهت الدولة إلى زراعة محصول بنجر السكر. لذلك أصبح الأمر مرهون في تغطية فجوة السكر على توفير السبيل المناسب (محصول بنجر السكر) من حيث إمكانية انتشار زراعته في مصر، سيما في الوجه البحري لملائمة الظروف المناخية وانخفاض استهلاكه من مياه الزى بالمقارنة بقصب السكر.