ملخص الرسالةتمثل البيئة بمفهومها العام جميع عناصر الحياة التى تحيط بالإنسان، وتعتبر مكوناتها وعناصرها الطبيعية خيرات ونعم سخرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، كما أمره بتطويرها والحفاظ عليها بما يعود عليه وعلى المجتمع كله بالنفع والفائدة.وتوصف مشكلة التلوث البيئى بأنها مشكلة سلوكية فى المقام الأول، وأنه من الضرورى عند مناقشة قضايا التلوث البيئى النظر إليها على أنها مشكلة سلوكية تتعلق بالعديد من الجوانب الإجتماعية. ونظراً لأن معظم المشاكل البيئية تنجم عن سوء الأنماط السلوكية فى التعامل مع البيئة والتى تعزى بدورها إلى إنخفاض مستوى الوعى البيئى، فإن البحث عن إستراتيجيات الحفاظ على البيئة من خلال تغيير سلوك الأفراد والجماعات وتعديل السلوك فى الحياة اليومية عمل له مغزاه إذا أريد التخفيف من حدة هذه المشكلات. وقد تبلورت مشكلة الدراسة فى التعرف على درجة الوعى البيئى للريفيين تجاه بعض قضايا البيئة الزراعية فى محافظة الشرقية.واستهدفت الدراسة التعرف على بعض الخصائص العامة للزراع المبحوثين، والأهمية النسبية لبعض قضايا البيئة الزراعية من وجهة نظر الزراع المبحوثين، ودرجة معرفة الزراع المبحوثين لأضرار تلوث البيئة الزراعية الناتجة عن القضايا البيئية الزراعية المدروسة، ودرجة إتجاه الزراع المبحوثين نحو قضايا البيئة الزراعية المدروسة، ودرجة معرفة الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية المتعلقة بقضايا البيئة الزراعية المدروسة، ودرجة تنفيذ الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية المتعلقة بقضايا البيئة الزراعية المدروسة، ومصادر المعلومات التى يستقى منها الزراع المبحوثين معارفهم المتعلقة بالحفاظ على البيئة الزراعية من التلوث، ودرجة تعود الزراع المبحوثين على أداء الممارسات الخاطئة التى تضر بالبيئة الزراعية، وأسباب تعود الزراع المبحوثين على أداء الممارسات الخاطئة الخاصة بقضايا البيئة الزراعية، والجهود الإرشادية المتعلقة بالحفاظ على البيئة الزراعية من التلوث، وأهم المشكلات والمعوقات التى تواجه الزراع المبحوثين بشأن الحفاظ على البيئة الزراعية من التلوث، ومقترحات الزراع المبحوثين للتغلب على قضايا البيئة الزراعية المدروسة.وقد أجريت هذه الدراسة فى محافظة الشرقية وأختير منها خمسة مراكز هى: الزقازيق، فاقوس، أولاد صقر، منيا القمح، ومشتول السوق، وتم إختيار قرية واحدة من كل مركز من المراكز الخمسة وهذه القرى هى قرية بنى عامر من مركز الزقازيق، وقرية الصالحية من مركز فاقوس، وقرية منشأة الأمير من مركز أولاد صقر، وقرية العزيزية من مركز مينا القمح، وقرية دهمشا من مركز مشتول السوق وتم إختيار 60 مزارع من كل قرية بطريقة عشوائية منتظمة من سجلات 2 خدمات بالجمعيات التعاونية الزراعية بقرى العينة المختارة، ليكون إجمالى أفراد العينة 300 مبحوث. وقد اعتمد الباحث فى جمع البيانات على إستخدام طريقة الإستبيان بالمقابلة الشخصية للزراع المبحوثين وذلك بعد إجراء إختبار مبدئى لها على 30 مزارعاً وتم جمع البيانات خلال عامى 2005 ،2006. وتم تفريغ البيانات وتبويبها لتحقيق أهداف الدراسة وإختبار فروضها، وأستخدم الباحث فى تحليل البيانات الطرق الإحصائية التالية: النسب المئوية، والتكرارات، والمتوسط الحسابى، وإختبار مربع كاى، ومعامل الإرتباط البسيط، وشدة العلاقة، ومعامل التوافق، ومعامل الثبات (ألفا كرونباخ)، ومعامل الصدق الذاتى.وإشتملت هذه الدراسة على خمسة أبواب، الباب الأول: يتضمن الإطار التمهيدى للدراسة، والباب الثانى: الإطار النظرى والدراسات السابقة ويتضمن أولاً: الإطار النظرى الذى يشتمل على ثلاثة فصول هم: الفصل الأول: ماهية البيئة، والفصل الثانى: التلوث البيئى والقضايا البيئية الزراعية، والفصل الثالث: الوعى البيئى، ثانياً: الدراسات السابقة، والباب الثالث: يتضمن الإجراءات المنهجية للدراسة، والباب الرابع: نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها، والباب الخامس: ملخص الدراسة وتوصياتها، بالإضافة إلى المراجع العربية والأجنبية، والملاحق التى تشتمل على إستمارة الإستبيان الميدانية للدراسة، وجداول الدراسة، والخرائط للمراكز والقرى المدروسة بمحافظة الشرقية