دراسات على تأثير بعض المنظفات و المطهرات المستخدمة فى غسيل الملابس على الجلد

الملخص العربىإن للعلم دوراً هاماً فى التقدم التكنولوجى لذا فقد شهد العصر الحديث تطوراً كبيراً وسريعاً فى الصناعات عامة وفى صناعة الغزل والنسيج بصفة خاصة، وكان لمسايرة تطور هذه الصناعة حدوث ابتكارات ونشاط فى مجال الصناعات الكيميائية المختلفة المستخدمة فى حماية هذه المنسوجات بإختلاف أنواعها متمثلة فى المواد المستخدمة فى التنظيف عامة والمنظفات والمطهرات بصفة خاصة.فكانت مشكلة الدراسة أن المنظفات والمطهرات من المتطلبات الضرورية والتى لا يمكن الإستغناء عنها لعملية تنظيف الملابس ولكن هذه المواد لها تأثيرات ضارة على جلد الإنسان وأيضاً على الملابس فلذلك لابد من مراعاة هذه المخاطر عند إختيار أنواع هذه المنتجات ولا يجب الإهتمام فقط بالسعر وكفاءة التنظيف والإغفال عن تأثير تلك المواد على صحة جلد الإنسان وعلى ملابسه.ومن هنا تتضح أهمية الدراسة لمعرفة المشاكل الصحية الجلدية وتأثير منتجات الغسيل من منظفات ومطهرات على الجلد نتيجة للإحتكاك المستمر بين هذه المواد وجلد الإنسان ومعرفة أكثر هذه المواد ضرراً بالجلد. وأيضاً إلى التعرف على تأثير المنظفات والمطهرات على الخواص الطبيعية والميكانيكية للأقمشة وتم ذلك من خلال:1- دراسة ميدانية:وتم اختيار عينة عشوائية بلغت نحو 200 سيدة من محافظة الشرقية، منهم 100 سيدة من حضر مدينة الزقازيق و 100 سيدة من ريف محافظة الشرقية من قريتي كفر الحلبى وغزالة، وتم استخدام الأساليب الإحصائية المختلفة والملائمة لنوع البيانات، ومن أهم هذه الأساليب اختبار كا2 (مربع كاى) بالإضافة إلى معامل إرتباط الرتب (سبيرمان)، والتكرارت، والنسبة المئوية.وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة المبحوثات اللاتى حدث لهن مشاكل جلدية ناجمة عن إستخدامهن المنظفات بلغت فى الريف نحو 71٪ مقابل 66٪ فى الحضر، كما بلغت نسبة المبحوثات اللاتى حدث لهن مشاكل جلدية ناجمة عن إستخدامهن المطهرات بلغت فى الريف نحو 51٪ مقابل 63٪ فى الحضر، وكانت أكثر المناطق التى حدثت بها مشاكل جلدية ناجمة عن إستخدام المنظفات والمطهرات فى الريف هى اليدين والذراعين، وأن أكثر المشاكل حدوثاً هى إحمرار سطح الجلد والرغبة فى هرش الجلد وحدوث حرقان بالجلد.كما اتضح من الدراسة الميدانية أن أكثر المشاكل الجلدية الناجمة عن إستخدام المنظفات كانت من إستخدام المنظف آريال ثم فل ثم برسيل حيث بلغت نسبة المشاكل الناجمة عن إستخدامهم نحو 37.5٪، 11.5٪، 6٪ على التوالى.كما اتضح أيضاً من الدراسة أن أكثر المشاكل الجلدية الناجمة عن إستخدام المطهرات كانت من إستخدام المطهر كلور وتلاه المطهر كلوركس العادى حيث بلغت نسبة المشاكل الناجمة عن إستخدامهم نحو 30٪، 17.5٪ على التوالى.2- دراسة معملية:وذلك بغسيل أقمشة تريكو اللحمة (سنجل جيرسيه) القطن 100٪ والمخلوط (قطن 44٪، بولى إستر 56٪) بمنظفات الدراسة وهى آريال وبرسيل وفل بتركيزين مختلفين هما 0.4٪، 0.8٪ لكل منظف وذلك بعدد دورات غسيل مختلفة هى دورة واحدة، خمس دورات، خمسة عشرة دورة وكانت الخصائص الطبيعية متمثلة فى وزن المتر المربع، والسُّمك، و كثافة الغرز، وطول الغرزة.وخصائص ميكانيكية وهى المقاومة للإنفجار، والمقاومة للتآكل بالإحتكاك.كانت أهم نتائج هذه الدراسة ما يلى:أن أكثر مساحيق الدراسة تأثيراً على الخواص الطبيعية والميكانيكية للأقمشة موضع الدراسة كانت آريال ثم فل وأخيراً برسيل وأن التركيز 0.8٪ كان أكثر تأثيراً من التركيز 0.4٪ على الخواص الطبيعية والميكانيكية للأقمشة، وأن تكرار عملية الغسيل تؤثر على خواص الأقمشة.