قصور المهارات قبل الأكادمية لأطفال الروضة وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية

تعتبر صعوبات التعلم إحدى فئات التربية الخاصة، أو فئات غير العاديين، بل إنها تعد في الواقع من أكثر هذه الفئات عدداً وهو الأمر الذي يعكس رداءة الأساليب التشخيصية المستخدمة في سبيل ذلك حيث يبتعد الكثيرون بها عن طبيعتها التي ينبغي أن ننظر إليها من خلالها، وينظرون إليها على أنها شيء آخر فتصبح النتيجة أن نجد أننا أمام فئة من الأفراد لا يعانون حقيقة من صعوبات التعلم، ولا يمتون بصلة إليها. ومن جانب آخر فإن هناك عدة مصطلحات مستقلة عن بعضها البعض، إلا أن ممارساتنا لم تصل بها إلى هذا الحد، ولكنها لا تلبث أن جعلت منها شيئاً متداخلاً يصعب التمييز بينه. ومن أهم هذه المصطلحات المتداخلة صعوبات التعلم، والتأخر الدراسي، وبطء التعلم . ويتمثل القاسم المشترك بين هذه المصطلحات أو الأوضاع في انخفاض التحصيلunderachievement ومع ذلك فإن هذا الانخفاض في مستوى التحصيل إنما يختلف في كل حالة عما يرجع إليه الأمر في الحالة أو الحالات الأخرى اختلافاً واضحاً ودالاً .وجدير بالذكر أن صعوبات التعلم لا تحدث فجأة، ولكن توجد مؤشرات عديدة تدل على إمكانية حدوثها مستقبلاً أو تعرض الطفل لها بعد ذلك حيث هناك مؤشرات قد تظهر على الطفل منذ مرحلة الروضة تتمثل في قصور المهارات قبل الأكاديمية تؤكد على أنه إذا سارت الأمور على ذلك النحو فإنه سيكون من الأكثر احتمالاً بالنسبة لهذا الطفل أو ذاك أن يعاني مستقبلاً من صعوبات التعلم وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على العديد من الخصائص النفسية المختلفة لأولئك الأطفال .