فعالية التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع

Faculty Education Year: 2007
Type of Publication: Theses Pages: 290
Authors:
BibID 10062391
Keywords : الأطفال المعوقين    
Abstract:
ملخص الدراسة باللغة العـربيةمقدمـة:إن أى قصور فى حاسة السمع يترك أثراً سلبياً على الطفل وجوانب شخصيته بشكل عام، كما تؤثر نسبة فقدان السمع فى كفاءة التواصل ومهاراته، لذلك فالطفل ضعيف السمع فى حاجة إلى تدريبه على طرق تواصل فعالة تتلاءم ودرجة إعاقته بهدف تمكينه من التعبير عن حاجاته وأفكاره وأحاسيسه والتفاعل مع الآخرين، والاندماج فى المجتمع ليكون عنصراً فعالاً مؤثراً فيه.وهذا ما يؤكد حاجة الأطفال ضعاف السمع إلى التدخل المبكر لتخفيف تأثيرات الإعاقة من خلال استثمار ما تبقى لديهم من قدرات سمعية وتنميتها بالطرق المختلفة وتوظيفها فى عملية التواصل لتحسين مهاراتهم التواصلية (التعبيرية والاستقبالية) والتى تمثل العقبة الأساسية لدى أطفال ما قبل المدرسة ضعاف السمع، لذلك يجب الاهتمام المتزايد بتوفير خدمات التدخل المبكر لهم مع ضرورة تحالف التشخيص المبكر مع التدخل المبكر المدعم بمشاركة الأسرة لما لذلك من انعكاسات على نموهم وتفاعلهم وتوافقهم النفسى والإجتماعى.مشكلة الدراسة:يعانى الأطفال ضعاف السمع من مشكلات التواصل التى تعوق اكتشافهم للبيئة والتفاعل معها، فهم يتجهون نحو العزلة الاجتماعية بسبب ضعف قدرتهم على النطق والكلام والتعبير عن حاجاتهم وآرائهم ومشاعرهم وعدم فهمهم للآخرين، لذلك تسعى الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع.ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية:1- هل توجد فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارات التواصل فى القياس البعدى؟2- هل توجد فروق بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات التواصل لدى المجموعة التجريبية؟3- هل توجد فروق بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات التواصل لدى المجموعة الضابطة؟4- هل توجد فروق بين القياسين البعدي والتتبعي لمهارات التواصل لدى المجموعة التجريبية؟5- هل توجد فعالية لبرنامج التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع؟أهمية الدراسةتتضح أهمية الدراسة الحالية فى النقاط الآتية:* تعد المرحلة من 4-6 سنوات من أهم المراحل فى حياة الطفل ضعيف السمع وهى مرحلة التهيئة للإلتحاق بالدراسة الإبتدائية ومع ذلك فهى مفقودة تماماً بالنسبة لهؤلاء الأطفال، إذ تبين أن تلك المرحلة (مرحلة التهيئة) تبدأ عندما يصل الطفل إلى 6 سنوات، ويترتب على ذلك الإهمال التام فى عملية التواصل التى يتوقف عليها اكتسابهم للمهارات والتفاعل مع كافة المواقف الدراسية.* يؤدى التدخل المبكر إلى انخفاض درجة تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها فى حالات كثيرة، وبدون التدخل المبكر قد يؤدى إلى ضعف فى نمو المهارات المختلفة أو تدهور حالة الطفل ضعيف السمع.* لتنمية مهارات التواصل لأطفال ما قبل المدرسة ضعاف السمع فى وقت مبكر، دور هام فى عملية تعليمهم واكتسابهم للمهارات والخبرات اللازمة عند التحاقهم بمرحلة التعلم الابتدائى.* يترتب على إرشاد الوالدين وخاصة (الأم) التى لديها طفل ضعيف السمع، وتبصيرها بقدراته واستعداداته وتدريبها على طرق وأساليب التواصل الملائمة لطفلها لتساعدها فى كيفية التعامل والتواصل معه وتخفيف المشكلات النفسية التى تعانيها من صعوبة التفاهم معه.* تأتى أهمية الدراسة الحالية فى ندرة الدراسات العربية (فى حدود اطلاعات الباحثة) فى ميدان التدخل المبكر لأطفال ما قبل المدرسة ضعاف السمع، كما أنها تفتح المجال للعديد من الدراسات الأخرى على تلك الفئة.أهداف الدراسةتهدف الدراسة الحالية إلى:1- إعداد برنامج تدخل مبكر للأطفال ضعاف السمع فى مرحلة الطفولة المبكرة بهدف تحسين مهاراتهم التواصلية.2- إكساب الأمهات الخبرات التدريبية لطرق التواصل المناسبة لطفلها ضعيف السمع لجعلها المعلمة الأولى للطفل.3- تحسين مستوى المهارات الخاصة بالتواصل لدى الطفل ضعيف السمع.فروض الدراسة1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى مهارات التواصل بعد تطبيق برنامج التدخل المبكر لصالح المجموعة التجريبية.2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى مهارات التواصل قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المبكر لصالح المجموعة التجريبية فى القياس البعدى.3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة الضابطة فى مهارات التوصل قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المبكر.4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى مهارات التواصل فى القياسين البعدى والتتبعى (بعد مرور شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج).5- يوجد تأثير دال إحصائياً لبرنامج التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع.عينة الدراسةأجريت الدراسة على عينة من الأطفال ضعاف السمع تراوحت أعمارهم ما بين 4-6 سنوات، قوامها 10 أطفال وأمهاتهم بمتوسط عمر زمنى 8.54 شهراً وانحراف معياري 39.4. وتم تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين:أ- مجموعة تجريبية: تتكون من خمسة أطفال ضعاف السمع وأمهاتهم.ب- مجموعة ضابطة: تتكون من خمسة أطفال ضعاف السمع وأمهاتهم.وقد تمت المجانسة بين المجموعتين فى متغيرات: العمر الزمنى، الذكاء، الفقد السمعى، المستوى الاجتماعى الاقتصادى الثقافى للأسرة، ومهارات التواصل.أدوات الدراسةاستخدمت الباحثة الأدوات الآتية:أ- أدوات ضبط العينة: وتشمل:1- استمارة بيانات خاصة بالطفل (إعداد الباحثة)2- مقياس الذكاء ”لجودإنف – هاريس ”تقنين فوقية حسن” (2000)3- مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى الثقافى للأسرة المصرية.(إعداد محمد بيومى خليل، 2000)ب- أداة القياس: وتشمل:- مقياس مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع (إعداد الباحثة)جـ- برنامج التدخل المبكر (إعداد الباحثة)ويشتمل على:1- برنامج تدريبى للأطفال ضعاف السمع على طريقة التواصل (السمعية – الشفهية) وتتضمن تدريبات (سمعية – صوتية – كلامية). واستغرق البرنامج (90) جلسة بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً ولمدة (30) أسبوعاً بمعدل سبعة شهور ونصف.2- برنامج إرشادى للأمهات: يتكون من (22) جلسة بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً واستخدمت الباحثة الفنيات الآتية: المحاضرة والمناقشة والحوار والنمذجة والواجبات المنزلية.الأساليب الإحصائية المستخدمة- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتين.- اختبار مان ويتنى Mann Whitney لاختبار دلالة الفروق لعينتينمستقلتين.- معادلة الكسب المعدل لبلاك Black لحساب درجة فاعلية البرنامج.نتائج الدراسةيمكن إيجاز نتائج الدراسة فيما يلى:1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى مهارات التواصل بعد تطبيق برنامج التدخل المبكر لصالح المجموعة التجريبية حيث كانت قيمـة z دالة عند مستوى 0.05 بالنسبة لمقياس مهارات التواصل (أبعاده والدرجة الكلية).2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى مهارات التواصل قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المبكر لصالح القياس البعدى حيث كانت قيمةz دالة عند مستوى 0.05 بالنسبة لمقياس مهارات التواصل (أبعاده والدرجة الكلية).3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة الضابطة فى مهارات التواصل قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المبكر حيث كانت قيمة zغير دالة إحصائياً.4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى مهارات التواصل فى القياسين البعدى والتتبعى (بعد مرور شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج) حيث كانت قيمـة z غيـر دالة إحصائياً.5- وجود تأثير دال إحصائياً لبرنامج التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال صفات السمع حيث بلغت قيمة معادلة بلاك 39.1 والتي تؤكد التأثير الإيجابى للبرنامج.وانتهت الدراسة إلى وضع مجموعة من التوصيات التربوية التى يمكن الاستفادة منها فى مجال التربية الخاصة، كما وضعت توصيات للأسرة والمجتمع بالإضافة إلى ذلك فقد تمت صياغة مجموعة من البحوث المقترحة التى يمكن أن تستكمل ما بدأته الدراسة الحالية.توصيات الدراســةفى ضوء النتائج التى أسفرت عنها الدراسة الحالية، تقدم الباحثة بعض التوصيات التى من شأنها أن تسهم فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع، كما تسهم فى تطوير أساليب رعاية وتربية أطفال ما قبل المدرسة ضعاف السمع ويمكن إيجاز تلك التوصيات فيما يلى:* توصيات خاصة بالمجتمع:- التوسع فى إنشاء المراكز الطبية المتخصصة، والوحدات السمعية فى مختلف المحافظات لإجراء الفحوص الطبية الدورية على الأطفال، والاكتشاف المبكر لأمراض السمع وتشخيص حالات الإعاقة السمعية فى مراحلها الأولى، وتقديم الخدمات العلاجية المناسبة.- العمل على توفير الأجهزة والمعينات السمعية لضعاف السمع وقطع غيارها.- نشر الوعى الصحى بين أفراد المجتمع والاهتمام بالطعوم الثلاثة ضد الحصبة والغدة النكفية والحصبة الألمانية.- الإقلال من مصادر الضوضاء أو التلوث السمعى والحد من شدتها.- الإهتمام بتغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو الطفل ضعيف السمع عن طريق الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، مع توعية العامة بالعوامل المسهمة فى حدوث الإعاقة السمعية للحد منها؛ كزواج الأقارب، والحميات، وتعاطى بعض الأدوية الضارة بالسمع، وعدم تطعيم الأطفال فى المواعيد المناسبة.* توصيات خاصة بالأسرة:- تقبل إعاقة الطفل، ومواجهة المسئولية وبذل الجهد فى العناية التامة به.- إعطاء الطفل المزيد من الحب والحنان.- تشجيع الطفل على اللعب مع إخوانه وأخواته أو أقرانه من الأطفالالعاديين.- جعل بيئة الطفل غنية بالإثارة السمعية، والتنبيه عليه بالتركيز لسماع الأصوات البيئية المختلفة.- الاهتمام بالتواصل مع الطفل والتحدث إليه عن طريق الكلام المنطوق.- اصطحاب الطفل عند زيارة الأسرة للأقارب والجيران.- تشجيع الطفل على أى مجهود كلامى يقوم به وعدم تصحيح أخطائه دفعة واحدة.- تعويد الطفل على تحمل المسئولية والاعتماد على نفسه فى تنظيم وترتيب أدواته ولعبه ومشاركته للأم فى الأعمال المنزلية البسيطة.- التأكيد على إخوته بعدم تعييره بضعف سمعه، (الأطرش) أو الانتقاص من قيمته أو حرمانه من لعبة بعد أن اشترك فيها.- الإهتمام بنظافة المعينة السمعية الخاصة به وتعويد الطفل على إرتدائها طول اليوم ما عدا النوم والاستحمام.- اتفاق أفراد الأسرة على استخدام طريقة معينة للتواصل مع الطفل مثل قراءة الشفاه.- تعليم الطفل لاسمه، وأسماء والديه وإخوته، وأسماء حيوانات البيئة المحيطة به، وأسماء الفواكه المحببة إليه.- اختيار اللعب التعليمية للطفل مثل البلى ذات الألوان والأحجام المختلفة، والعداد الخشبى الصغير، والسبورة التى يمكن نقلها لأى مكان.- الإعتزاز بما يحققه الطفل من إنجازات مختلفة وتشجيعه على الاستمرار.* توصيات للتربية الخاصة:- إنشاء دور لرياض الأطفال لفئة ضعاف السمع وتجهيزها بالأدوات والوسائل السمعية والتعليمية المناسبة.- الاهتمام بإعداد برامج لتدريب الأطفال ضعاف السمع فى مرحلة ما قبل المدرسة نحو تنمية مهاراتهم المختلفة وبصفة خاصة مهارة التواصل.- الإهتمام بتدريب المعلمات والمعلمين بمجال التربية الخاصة على أحدث الطرف العلمية فى تعليم الأطفال ضعاف السمع، وطرق أساليب بديلة للتواصل تتفق مع نسبة الفقد السمعى لديهم.- إنشاء فصول خاصة للأطفال ضعاف السمع ملحقة بمدارس الأمل فى كل المحافظات فى مرحلة التعليـم الإبتدائى والاعدادى المهنى والثانـوى الفنـي.- الاهتمام بضرورة دمج الأطفال ضعاف السمع مع الأطفال العاديين فى مرحلة ما قبل المدرسة لما يحققه من فائدة كبيرة للطفل ضعيف السمع فى تحسين مهارات التواصل لديه.بحـوث مقترحـةبناء على ما أوضحته الدراسة من نتائج، يمكن اقتراح بعض المشكلات والقضايا التى يمكن أن تكون موضوعاً لبحوث أخرى فى هذا المجال:- فعالية التدخل المبكر فى تحسين مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع فى المرحلة العمرية من 2-4 سنوات.- دراسة العلاقة بين مهارات التواصل والتوافق الاجتماعى والانفعالى للأطفال ضعاف السمع فى مرحلة الطفولة المبكرة.- دراسة العلاقة بين مهارات التواصل والمشكلات السلوكية للأطفال ضعاف السمع.- فعالة التدخل المبكر لتنمية اللغة التعبيرية – والاستقبالية للأطفال ضعاف السمع فى مرحلة الطفولة المبكرة من 2-4 سنوات.- فعالية برنامج إرشادى لمعلمى ومعلمات الأطفال ضعاف السمع فى مرحلة ما قبل المدرسة لتحسين مهارات التواصل لديهم.- فعالية الإرشاد الأسرى لرفع مستوى الكفاءة الوالدية فى التعامل مع الضغوط الناتجة عن إعاقة ضعف السمع لأبنائهم.- فعالية التدخل المبكر لتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية للأطفال ضعاف السمع.- دراسة أثر استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة فى تنمية مهارات التواصل للأطفال ضعاف السمع فى مرحلة ما قبل المدرسة.- فعالية التدخل المبكر لأسر الأطفال ضعاف السمع فى مرحلة الطفولة المبكرة من 2-4 سنوات لتحسين مهاراتهم التواصلية.- دراسة العلاقة بين مهارات التواصل والسلوك التكيفى للأطفال ضعاف السمع فى مرحلة ما قبل المدرسة 
   
     
PDF  
       
Tweet