الاحتراق النفسي والمساندة الاجتماعية وعلاقتهما باتجاه العاملين الكويتيين نحو التقاعد المبكر

في ضوء تزايد الاهتمام بالدور الذي يلعبه العنصر البشري في الكفاءة الإنتاجية تسعى المنظمات العالمية للإفادة من الموارد البشرية أقصى إفادة حيث أنها الثروة التي لا تنضب ولا يتم احتكارها أو التحكم في أسعارها وذلك عبر تهيئة الإمكانات والتسهيلات وإقصاء أية معوقات أو ضغوط قد تحول دون قيامها بدورها على أكمل وجه وخاصة الضغوط المتعلقة بالعمل والتي يؤدي استمرارها إلى الإجهاد وتمسي عبئا ثقيلا على الفرد وإذا لم يستطيع التعامل أو التكيف معها يحدث الإنهاك النفسي وإذا استمرت معاناته انقلب الإنهاك إلى الاحتراق النفسي وهو الجانب السلبي للضغوط.وفي نهاية الأمر فان هذه الضغوط ومن ثم الاحتراق النفسي يؤدي لعدم الرغبة في الاستمرار بالعمل وتركة أو الاتجاه للتقاعد المبكر.ولا شك أن التقاعد المبكر في الدول النامية يعتبر ظاهرة سلبية ولا تخدم هذه الدول حيث تفقد الكثير من كفاءاتها التي تساهم في برامج التنمية، إضافة لما قد ينشا عن التقاعد المبكر من أضرار نفسية واجتماعية وصحية ومادية على الشخص المتقاعد.مشكلة الدراسة: تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الباحثة التعرف على ظاهرة التقاعد المبكر وبحث العلاقة بين اتجاه العاملين الكويتيين نحو التقاعد المبكر وكل من الاحتراق النفسي والمساندة الاجتماعية. وكذلك معرفة تأثير النوع وشدة الاحتراق والمساندة الاجتماعية على نوع الاتجاه نحو التقاعد المبكر لدى العاملين الكويتيين. بالإضافة إلى محاولة التنبؤ بالاتجاه نحو التقاعد المبكر من خلال الاحتراق النفسي والمساندة الاجتماعية.