دور التعليم الجامعى فى مواجهة قضايا العولمة

مختلف نواحى الحياة، ومن أكثر المتغيرات انتشاراً وشيوعاً هى تلك الظاهرة التى أطلق عليها العولمة، لذا كان لابد من التوقف عند نشأة هذه الظاهرة، والتعرف على أهدافها، ومرتكزاتها، ثم التعرف على أبعادها، وما نتج عنها من آثار. وهو ما فرض على التعليم الجامعى ضرورة إعادة النظر فى جودة خريجيه، وكذلك فى جودة مخرجاته البحثية والعلمية، فالجامعات يجب أن تكون مصدراً للإبداع فى الفكر والتكنولوجيا. وقد تناولت الدراسة دور التعليم الجامعى فى مواجهة قضايا العولمة من خلال تحديد بعض القضايا التى فرضتها العولمة وتحليلها. وقد تبين أن هذه القضايا لايمتلك مثيروها مذهباً فكريا كاملا، أو مفهوما لما ينبغى أن نفعله لتحقيق الحياة الإنسانية الكريمة فى عصر العولمة. ولذا كان من الضرورى معرفة التوجهات الإسلامية بشأن هذه القضايا ومن خلال ذلك يتم اقتراح الدور الذى يمكن أن يقوم به التعليم الجامعى لتقويم، أو مواجهة الآثار التى تخلفها قضايا العولمة. وقد جاءت الدراسة كالتالى :- الفصل الأول : الإطار العام للدراسة. مشـكلة الدراسة : تتلخص مشكلة الدراسة فى الأسئلة التالية : 1- ما أهم القضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التى ترتبط بالعولمة ؟ 2- ما دور التعليم الجامعى فى مواجهة هذه القضايا؟ 3- ما المنظور الإسلامى لدور التعليم الجامعى فى مواجهة هذه القضايا المرتبطة بالعولمة؟ أهداف الدراسـة : - التعرف على مفهوم العولمة، وأبعادها، وقضاياها. 2- إلقاء الضوء على مفهوم الثقافة فى عصر العولمة، ومدى قدرة الثقافة العربية والإسلامية على التفاعل معها ، وعدم الذوبان فيها، ودور التعليم الجامعى فى تنشيط هذا التفاعل الثقافى.