البناء العاملى للذكاء الوجدانى فى علاقته ببعض سمات الشخصية لدى طلاب جامعةالزقازيق

Faculty Education Year: 2008
Type of Publication: Theses Pages: 351
Authors:
BibID 10197575
Keywords : طلبة الجامعات    
Abstract:
ملخــص البحــثباللغة العربيةملخص البحثهناك أنواع عديدة من الذكاء بنفس القدر من أهمية الذكاء التقليدي الذى يقاس بمعامل الذكاء؛ فقد أصبح مألوفاً فكرة الدور الذى تلعبه العوامل غير المعرفية فى مساعدة الناس فى الحياة والعمل, وهو ما يقوم عليه مفهوم الذكاء الوجدانى Emotional Intelligence، حيث قدم سالوفى وماير هذا المصطلح عام 1990، ووصفوه بأنه شكل من أشكال الذكاء الاجتماعى, ويتضمن القدرة على مراقبة مشاعر وانفعالات الفرد والآخرين والتمييز بينها واستخدام هذه المعلومات فى توجيه تفكير الفرد وأفعاله.وقد تم وصف الذكاء الوجدانى بأنه ذكاء غير أكاديمي, وأنه ذكاء غير معرفي, وأنه ذكاء غير عقلي. ويمكن الإشارة إلى ثلاثة معان لمصطلح الذكاء الوجدانى, وهى: الذكاء الوجدانى كروح العصر (كاتجاه ثقافي) Zeitgeist, والذكاء الوجدانى كمجموعة من سمات الشخصية Personality اللازمة للنجاح فى الحياة, والذكاء الوجدانى كمجموعة من القدرات العقلية Mental Abilities التى تتعلق بمعالجة المعلومات الوجدانية.ويستخدم بعض الباحثين مصطلح الذكاء الوجدانى للإشارة إلى مجموعة كبيرة من الصفات أو القدرات المستخلصة من عدد من جوانب الشخصية, وبعضهم ينظر إليه على أنه مصطلح عام يضم مجموعة عريضة من القدرات التى تؤثر على قدرة الفرد على مجاراة الظروف المختلفة بفعالية.وتشير الدراسات إلى أن المنظومة الوجدانية منظومة مركبة تحدد المعالم الأساسية للشخصية فى وقت مبكر, وأن عدد الألياف العصبية التى تتجه من المراكز الوجدانية للمخ إلى المراكز المنطقية يفوق تلك التى تسير فى الاتجاه العكسي, لذلك فالانفعالات (الوجدان) لها تأثير على السلوك يفوق تأثير العمليات المنطقية.والذكاء الوجدانى هو مجموعة من القدرات ترتبط بوجه خاص بإدراك واستخدام الانفعالات, وقد جذب هذا المصطلح انتباه العديد من الكتاب لدرجة أنهم وصفوه بأنه يميل لسمات الشخصية أكثر من القدرات التقليدية. وأكثر سمات الشخصية ارتباطاً بالذكاء الوجدانى هى تصنيف سمات الشخصية إلى نموذج الخمسة عوامل Five-Factor Model ”FFM” )), ويسمى أيضاً ”الخمسة عوامل الكبيرة” “BF”) Big Five), والذى يضم العصابية Neuroticism, والانبساطية Extraversion, والانفتاح على الخبرات Openness to Experience, والتقبل Agreeableness, ويقظة الضمير Conscientiousness, ويضم كل عامل من هذه العوامل سمات فرعية.ويرتبط الذكاء الوجدانى بالعصابية المنخفضة, لكنه يرتبط بالدرجات العالية من الانبساطية, والانفتاح, والتقبل, والضمير الحي, فالنماذج المختلطة للذكاء الوجدانى تضم الأقطاب الموجبة لكل عامل من هذه العوامل الخمسة. وقد توصلت بعض البحوث إلى أن ما بين السنوات الأخيرة فى مرحلة المراهقة وسن الثلاثين تقل العصابية والانبساطية والانفتاح, بينما يزيد التقبل و يقظة الضمير. ونقص العصابية فى مقابل زيادة التقبل و يقظة الضمير يعطى الانطباع بأن الذكاء الوجدانى يزيد مع العمر, ومن ناحية أخرى فإن نقص الانبساطية والانفتاح على الخبرات مع التقدم فى العمر يعطى الانطباع بأن الذكاء الوجدانى يقل أيضاً, كما يقال أن الراشدين يكونون أفضل من المراهقين فى سمات الشخصية مما يدل على أن هناك نمواً وتطوراً لهذه السمات.والوضع الخاص للذكاء الوجدانى كمصطلح بيني يقع بين الشخصية والمعرفة يمكن تمثيله من خلال أحد عوامل الشخصية الخمسة الأساسية؛ وهى الانفتاح على الخبرات, فكثير من خصائص الذكاء الوجدانى ترتبط بالانفتاح. وأهم أوجه الانفتاح هو تقبل مشاعر وانفعالات الفرد الداخلية وتقييم المشاعر كجزء مهم من الحياة. ومن ثم فبدلاً من الجدل حول كون الذكاء الوجدانى سمة أم قدرة, فالأفضل القول بأن معالجة الخبرة الوجدانية يتضمن قدرات نوعية وسمات خاصة للشخصية.ومن ثم يتضح التباين فى أبعاد الذكاء الوجدانى وكذلك الارتباط الوثيق بين الذكاء الوجدانى وسمات الشخصية حيث تعتبر سمات الشخصية الإيجابية مميزاً واضحاً للأذكياء وجدانياً, ومن هنا تنوى الباحثة الحالية دراسة متغيري الذكاء الوجدانى وسمات الشخصية؛ ومعرفة العوامل المكونة للذكاء الوجدانى فى ضوء علاقته ببعض سمات الشخصية لدى طلاب الجامعة، ومعرفة مدى اختلاف الذكاء الوجدانى باختلاف الفرقة الدراسية (الأولى – الرابعة) والنوع (ذكور - إناث) والتخصص الدراسى (العلمى - الأدبى).أهداف البحث:1. التعرف على عوامل الذكاء الوجدانى وطبيعة العلاقة بين سمات الشخصية والذكاء الوجدانى لدى طلاب المرحلة الجامعية.2. تحديد مدى اختلاف الذكاء الوجدانى باختلاف النوع والتخصص الدراسى والفرقة الدراسية.3. إعداد مقياس يصلح لقياس الذكاء الوجدانى لدى طلاب المرحلة الجامعية يقوم على نتيجة إجراء تحليل عاملى لمقاييس سابقة والخروج منها بأبعاد محددة لمقياس البحث الحالى.4. إعداد مقياس يصلح لقياس العوامل الخمسة الكبيرة للشخصية والسمات الفرعية المكونة لكل عامل لدى طلاب المرحلة الجامعية.مشكلة البحث:يمكن تحديد مشكلة البحث فى السؤالين التاليين:س1- هل يوجد تأثير لكل من النوع والفرقة الدراسية والتخصص الدراسي والتفاعلات الثنائية والثلاثية بينها على الذكاء الوجداني لدى طلاب جامعة الزقازيق؟س2- هل توجد مسارات دالة إحصائياً للعلاقات بين كل من الذكاء الوجداني ومكوناته والعوامل الخمسة الكبيرة للشخصية لدى كل من: الذكور, الإناث, الفرقة الأولى, الفرقة الرابعة, التخصصات العلمية, والتخصصات الأدبية؟فروض البحث:في ضوء ما تم عرضه في البحث الحالي من إطار نظري وبحوث ودراسات سابقة, قامت الباحثة بافتراض الفرضين التاليين:1- لا يوجد تأثير لكل من النوع والفرقة الدراسية والتخصص الدراسي والتفاعلات الثنائية والثلاثية بينها على الذكاء الوجداني لدى طلاب جامعة الزقازيق.2- لا توجد مسارات دالة إحصائياً للعلاقات بين كل من الذكاء الوجداني ومكوناته والعوامل الخمسة الكبيرة للشخصية لدى كل من: الذكور, الإناث, الفرقة الأولى, الفرقة الرابعة, التخصصات العلمية, والتخصصات الأدبية.حدود البحث:يتحدد البحث الحالى ونتائجه بالعينة والأدوات والمعالجات الإحصائية المستخدمة فى البحث.عينة البحث:بلغ عدد العينة النهائية التى تم تطبيق مقياسى البحث عليها واشتق من بياناتها نتائج البحث الحالى (1047) طالباً وطالبة من التخصصات الأدبية والتخصصات العلمية بالفرقتين الأولى والرابعة. وقد تم اختيار العينة عشوائياً من طلبة وطالبات جامعة الزقازيق بالكليات المختلفة النظرية منها والعملية: كلية التربية, وكلية التربية النوعية، وكلية الآداب, وكليات الزراعة, والعلوم, والتمريض, والهندسة بالأقسام المختلفة.الأدوات المستخدمة:1- مقياس الذكاء الوجداني لطلاب الجامعة (إعداد الباحثة)2- مقياس العوامل الخمسة الكبيرة للشخصية لطلاب الجامعة (إعداد الباحثة)نتائج البحث:الفرض الأول:تحقق الفرض الأول فى بعض جوانبه حيث أسفر تحليل التباين (2×2×2) عن:- وجود تأثير دال إحصائياً لنوع الطالب على كل من الدرجة الكلية للذكاء الوجدانى وجميع مكوناته (الدافعية, المهارات الاجتماعية, التعاطف, الوعي الوجداني, والضبط الوجداني).- وجود تأثير دال إحصائياً للتخصص الدراسي على الدرجة الكلية للذكاء الوجدانى وعوامل (المهارات الاجتماعية, الوعي الوجداني, والضبط الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتخصص الدراسي على درجات الطلاب في عاملي (الدافعية, والتعاطف).- وجود تأثير دال إحصائياً للفرقة الدراسية على الدرجة الكلية للذكاء الوجدانى وعوامل (الدافعية, المهارات الاجتماعية, الضبط الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للفرقة الدراسية على درجات الطلاب في عاملي (التعاطف, الوعي الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين النوع والتخصص الدراسي على الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعاملي (الدافعية, المهارات الاجتماعية).- وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين النوع والتخصص الدراسي على درجات الطلاب في عوامل (التعاطف, الوعي الوجداني, الضبط الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين النوع والفرقة الدراسية على الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعاملي (المهارات الاجتماعية, الوعي الوجداني).- وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين النوع والفرقة الدراسية على درجات الطلاب في عوامل (الدافعية, التعاطف, الضبط الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين التخصص الدراسي والفرقة الدراسية على الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل التعاطف.- وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين التخصص الدراسي والفرقة الدراسية على درجات الطلاب في عوامل (الدافعية, المهارات الاجتماعية, الوعي الوجداني, الضبط الوجداني).- عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثلاثي بين النوع والتخصص الدراسي والفرقة الدراسية على الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعوامل (الدافعية, الوعي الوجداني, الضبط الوجداني).- وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثلاثي بين النوع والتخصص الدراسي والفرقة الدراسية على درجات الطلاب في عاملي (المهارات الاجتماعية, التعاطف).الفرض الثانى:تحقق الفرض الثاني في بعض جوانبه حيث أسفرت تحليلات المسار عن النتائج التالية:- يوجد تأثير دال إحصائياً لعوامل الدافعية، والمهارات الاجتماعية، والتعاطف، والوعى الوجدانى، والضبط الوجدانى على الدرجة الكلية للذكاء الوجدانى فى جميع المجموعات (الفرقة الأولى, الفرقة الرابعة, التخصصات العلمية, التخصصات الأدبية, الذكور, الإناث).- يوجد تأثير دال إحصائياً لعامل يقظة الضمير على عامل الدافعية لدى مجموعات الفرقة الأولى والتخصصات العلمية والذكور.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعاملي يقظة الضمير والانبساطية على عامل الدافعية لدى مجموعة الفرقة الرابعة ومجموعة التخصصات الأدبية.- يوجد تأثير سلبي دال إحصائياً لعامل الوعي الوجداني, وتأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل يقظة الضمير على عامل الدافعية لدى مجموعة الإناث.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل الانفتاح على الخبرات على عامل المهارات الاجتماعية لدى مجموعة الفرقة الأولى ومجموعة الذكور.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعاملي التعاطف والانبساطية على عامل المهارات الاجتماعية لدى مجموعة الفرقة الرابعة.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعامل الانفتاح على الخبرات على عامل المهارات الاجتماعية لدى مجموعة التخصصات العلمية.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعامل الانبساطية على عامل المهارات الاجتماعية لدى الإناث.- يوجد تأثير سلبي دال إحصائياً لعامل الضبط الوجداني وتأثير إيجابي دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل التقبل على عامل التعاطف لدى مجموعة الفرقة الأولى.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعوامل الوعي الوجداني والتقبل ويقظة االضمير على عامل التعاطف لدى مجموعة الفرقة الرابعة.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعامل التقبل على عامل التعاطف لدى مجموعة العلمي ومجموعة الإناث.- يوجد تأثير سلبي دال إحصائياً لعامل الضبط الوجداني وتأثير إيجابي دال إحصائياً لعامل التقبل على عامل التعاطف لدى مجموعة الأدبى.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل التقبل على عامل التعاطف لدى مجموعة الذكور.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعاملي التقبل والانفتاح على الخبرات على عامل الوعي الوجداني لدى مجموعة الفرقة الأولى ومجموعة الفرقة الرابعة ومجموعة الأدبى ومجموعة الإناث.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعوامل الضبط الوجداني والتقبل والانفتاح على الخبرات على عامل الوعي الوجداني لدى مجموعة العلمي.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل الانفتاح على الخبرات على عامل الوعي الوجداني لدى الذكور.- يوجد تأثير سالب دال إحصائياً لعامل التقبل وتأثير موجب دال إحصائياً لعامل يقظة الضمير على عامل الضبط الوجداني لدى مجموعة الفرقة الأولى.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل يقظة الضمير وتأثير سالب دال إحصائياً لعامل العصابية على عامل الضبط الوجداني لدى مجموعة الفرقة الرابعة.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لعامل يقظة الضمير على عامل الضبط الوجداني لدى مجموعات التخصصات العلمية, والذكور, والإناث.- يوجد تأثير موجب دال إحصائياً لكل من الدرجة الكلية للذكاء الوجداني وعامل يقظة الضمير على عامل الضبط الوجداني لدى مجموعة التخصصات الأدبية. 
   
     
PDF  
       
Tweet