تنمية بعض القيم التربويةلتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى فى مصر فى ضوء خبرة اليابان

تنمية بعض القيم التربوية لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأٍساسي في مصر في ضوء خبرة اليابان تعتبر القيم أحد المحددات الهامة للسلوك الاجتماعي للفرد، كما أنها نتاج لاهتماماته ونشاطه هو وجماعته التي ينتمي إليها، والقيم في حياة الإنسان جزء لا يُستهان به في الإطار المرجعي للسلوك في الحياة العامة بمختلف مجالاتها. وتحتل القيم التربوية أهميتها من أنها هي التي تقف وراء كل ما يتخذ في التربية من أعمال تتصل بفلسفة التربية، أو بالإجراءات التي تتخذ لتحقيق أهداف التربية، أو بألوان النشاط المختلفة التي تمارس أو بطريقة التدريس المتبعة أو بغيرها. وهي وليدة القيم العامة السائدة في المجتمع، هي التي تحدد مسار الحياة على أرض الواقع، في السياسة والاجتماع والاقتصاد .. وفي التربية. المدرسة من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي تحظى بثقة المجتمع والأسرة في تربية الأبناء، إذ تطلع بمهمة التعليم للجميع، وهي التي تعطي تعليما أساسيا متماثلا لكل الأطفال ومن هنا فهي تحتل مكانا بارزا في عملية التربية، والتي ترتكز بنسبة كبيرة على المعلم فيها. والمعلم في المدرسة يحظى بمكانة كبيرة في عملية التأثير على الطفل كالأب تماما في البيت، إذ كلاهما يشكل كثيرا من الوقائع السابقة على سلوك الطفل واللاحقة له، ولذلك فهما أقدر على تغيير سلوكه، وبخاصة في المراحل الأولى من التعليم الأساسي. والمدرسة والمعلم في اليابان صاحبا دور جوهري في عملية تنمية القيم التربوية، فالمدارس اليابانية مثلها مثل البيوت اليابانية تعلم التلاميذ النظام ومبادئ الأخلاق والأمانة والشرف، وتغرس هذه المبادئ في نفوس التلاميذ بطريقة غير مفتعلة، وإنما بأسلوب مقنع وعلمي.. كما أن المدرس الياباني له قداسة خاصة عند التلاميذ والطلاب، وهو بدوره لا يكتفي بمجرد التدريس، بل يعتبر نفسه مصلحا اجتماعيا- خاصة في مراحل التعليم الأولى- حيث يتعرف على جميع المشاكل التي تواجه التلميذ في المدرسة أو في البيت.. ويقوم أحيانا بزيارة التلميذ في بيت أسرته لمعرفة جوانب المشكلة التي تواجهه.