فعالية برنامجين للإرشاد النفسى الدينى والإرشاد السلوكى فى خفض حدة الغضب لعينة من المراهقات

يعتبر الغضب من أكثر الانفعالات شيوعاً، فقلما تجد شخصاً لم يشعر به ولو لمرة واحدة، فهو يتولد تلقائياً داخل الإنسان لكي يحمي أو يدافع أو يهاجم ضد مثير ما يهدده، إلا أن الغضب في حد ذاته لا يصنف كاضطراب انفعالي فهو انفعال طبيعي وضروري لتمام السوية (American Psychiatric Association, DSM- IV, 1994).إلا أن انفعال الغضب يصبح مشكلة تستوجب العلاج عندما يتولد بشده وبصفة متكررة إزاء المثيرات المختلفة، بمعنى آخر عندما يصبح سمة ثابتة تبلغ درجة الحدة، وسمة الغضب الحادة تلك عادة ما يصاحبها مظاهر عدوانية عنيفة بالإضافة إلى أشكال مختلفة من السلوكيات الإجرامية .(Emma Williams & Michael Scott: 2000, 425)ولذلك يتطلب الأمر بذل الجهود البناءة لتقديم يد العون لهؤلاء الذين لا يمتلكون القدرة الكافية على التحكم في غضبهم لمساعدتهم على السيطرة عليه وخفض حدته، وتحاول الدراسة الحالية وضع برنامجين إرشاديين لمساعدة المراهقات على خفض حدة الغضب لديهن باستخدام الإرشاد النفسي الديني والإرشاد السلوكي.أهمية الدراسة :تستمد الدراسة الحالية أهميتها مما يلي:1- ندرة الدراسات العربية التي استهدفت خفض حدة الغضب مع اختيار عينة الإناث فقط.2- أهمية التدخل العلاجي لخفض حدة الغضب.3- أهمية انفعال الغضب فى زملة انفعالات الإنسان بشكل عام.4- أهمية المرحلة التى تقع فيها عينة الدراسة وهى مرحلة المراهقة.أهداف الدراسة :1- إعداد برنامجين إرشاديين أحدهما للإرشاد النفسي الديني والآخر للإرشاد السلوكي.2- اختبار مدى فعالية البرنامجين في خفض حدة الغضب كسمة لعينة من المراهقات.فروض الدراسة :1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات الغضب كسمة لدى طالبات المجموعة التجريبية قبل وبعد ت