المضامين التربوية لنظرية المعرفة لدى بعض فلاسفة القرن السادس الهجرى فى الأندلس الإسلامية

Faculty Education Year: 2004
Type of Publication: Theses Pages: 162
Authors:
BibID 10061406
Keywords : التعليم    
Abstract:
مما لا شك فيه أن الانفعالات فى مرحلة المراهقة تتصف بأنها انفعالات عنيفة وحادة ومتهورة لا تتناسب مع مثيراتها، وقد لا يستطيع المراهق التحكم فيها والسيطرة عليها، هذا إلى جانب حدوث تغيرات نمائية وظهور مشكلات نفسية واضطرابات انفعالية قد تكون مترسبة فى اللاشعور مع بداية مرحلة الطفولة مثل المخاوف. وتعتبر المخاوف من أهم الانفعالات الحادة التى تؤثر على نمو الفرد وأدائه، وعلى توافقه الشخصى وعلاقاته بالآخرين. هذا وقد تكون هذه المخاوف طبيعية واقعية إذا اقترنت بالحذر والترقب لأنها بذلك تحافظ على حياة الفرد فى حالة الخطر، أما إذا تطورت هذه المخاوف إلى مرحلة يصبح معها مرضا ينغص على الفرد حياته كلها لدرجة أن صاحبه لا يستطيع التحكم فى سلوكه، ولا يقدر على أداء مهام حياته اليومية فإنها بذلك تتحول إلى خوف مرضى غير منطقى ومصدره غير معلوم. فإذا كان هذا هو حال الشخص العادى ” المبصر ”، فما بالنا بالشخص الذى فقد بصره، فإن أداءه الوظيفى بجوانبه المختلفة قد يختل مما يؤثر سلبا عليه اجتماعيا وانفعالياً، بل ويؤثر على شخصيته ككل، الأمر الذى يزعزع ثقته بنفسه وعلى مفهومه مما يؤدى إلى نمو مشاعر الخوف وعدم الأمن والطمأنينة. مشكلة الدراسة : من المعروف أن الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة يتعرض لمواقف وخبرات من شأنها أن تترك آثارا قد تكون سلبية أو ايجابية ومؤثرة فى تكوين شخصيته مثل المخاوف، ومن هذا المنطلق ينبغى أن نولى مشكلة المخاوف قدراً من الاهتمام لما لهذا الموضوع من أهمية قصوى ترتبط بمرحلة عمرية تعتبر من أخطر مراحل تكوين شخصية الإنسان، إذ أن الخوف الذى يظهر على الطفل فى مرحلة عمرية معينة، قد يؤثر فى أداء وسلوك الطفل فى مراحل عمره المقبلة. وفى ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية :هل تشيع مخاوف معينة دون غيرها لدى كل من المراهقين المكفوفين والمبصرين؟ هل يوجد فرق بين المراهقين المكفوفين والمراهقين المبصرين فى المخاوف؟ هل يوجد تأثير لعاملى النوع والإعاقة فى تأثيرهما المشترك على مقياس المخاوف؟ هل يوجد فرق بين المراهقين المكفوفين كليا وجزئيا فى المخاوف؟هل تختلف الديناميات النفسية لدى حالات المخاوف الطرفية بين المراهقين المكفوفين والمراهقين المبصرين ؟ أهداف الدراسة : 1- معرفة ما هى أكثر المخاوف الشائعة لدى المراهقين المكفوفين من خلال مقارنتهم بمخاوف المراهقين المبصرين.2- التعرف على المخاوف الشائعة لدى كل من المراهقين المكفوفين والمبصرين فى ضوء محك الجنس.3- التعرف على المخاوف الشائعة لدى المكفوفين فى ضوء مستوى الإعاقة.4- الكشف عن الديناميات النفسية لدى الحالات الطرفية فى عينة الدراسة. أهمية الدراسة :1- الاهتمام بفئة من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة، وهى فئة المكفوفين على وجه التحديد، نظراً لما يسببه فقد البصر من مشكلات عديدة تؤثر على حياة الفرد بصفة عامة، وسلوكه وتوافقه النفسى بصفة خاصة.2- ندرة الدراسات والبحوث التى تناولت الاضطرابات الانفعالية لدى المكفوفين خاصة المخاوف.3- المقارنة بين كل من المكفوفين والمبصرين فى المخاوف الشائعة لديهم.4- استخدام الجانب الاكلينيكى جنبا إلى جنب مع الجانب السيكومترى مما يساعد على الفهم العميق للشخصية بالإضافة إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء ظهور نوع معين من المخاوف فى ضوء خبرات الطفولة المختلفة.5- قد تفيد هذه الدراسة فى توجيه بعض الباحثين المهتمين بالإرشاد النفسى فى ضوء ما ستسفر عنه من نتائج ( سيكومترية - كلينيكية ). 
   
     
PDF  
       
Tweet