التخطيط لتطوير برامج الدراسات العليا بكليات التربية

تتمثل مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية : 1- ما واقع برامج الدبلوم الخاص بكليات التربية؟ 2 - ما التحديات الحضارية الدافعة لتطوير برامج الدبلوم الخاص بكليات التربية ؟ 3 - ما السيناريوهات المقترحة لتطوير برامج الدبلوم الخاص بكليات التربية فى ضوء الواقع والتوجهات التى أفرزتها التحديات ؟ أهداف الدراسة : تسعى الدراسة الحالية إلى: التعرف على الدراسات العليا التربوية من حيث: مفهومها، وفلسفتها، وأهدافها، وأهميتها، ونشأتها0 تشخيص الواقع الفعلى لبرامج الدبلوم الخاص بكليات التربية من حيث: الأهداف ومدى وضوحها، والترتيبات الإدارية ومدى تيسيرها للعمل، ونظم القبول ،ونظم وخطط الدراسة، وأعضاء هيئة التدريس، والإمكانات المادية، وأساليب التقويم، ونوعية المخرجات0 بيان أهم التحديات الحضارية التى تؤثر على برامج الدبلوم الخاص بكليات التربية0 تحديد أهم أساليب التخطيط الكيفى التى يمكن استخدامها فى الدراسة الحالية0 استشراف مستقبل برامج الدبلوم الخاص فى التربية، بالاستعانة بإحدى أساليب الدراسات المستقبلية وهى لسيناريوهات. تنبع أهمية الدراسة من: المرحلة التى يتم التخطيط لها، وهى مرحلة الدراسات العليا ذاتها، باعتبارها أهم المراحل التعليمية؛ حيث يقع عليها عبء تجديد حيوية العملية التعليمية وإمدادها بمقومات التطور والاستمرار، وهى النبع الذى نحصل منه على فيض متدفق من الكفاءات الفنية العالية من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والمفكرين والخبراء. أهمية الدبلوم الخاص فى التربية، باعتبارها قاعدة التعليم فى الدراسات العليا، ومجالاً لتدريب الباحثين على عمليات وأساليب البحث التربوى، ومعياراً لمدى صلاحية النظم اللاحقة لها ممثلة فى مرحلتى الماجستير والدكتوراه0 3- استخدام أحد أساليب التخطيط وهو أسلوب السيناريو، الذى يقدم بدائل متعددة للدبلوم الخاص فى المستقبل، ولتكون هذه البدائل أمام المسئولين عن تطوير الدراسات العليا من أجل تطبيق أى منها بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة حالياً والممكنة مستقبلاً0 اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفى، وهو المنهج الذى يقوم بوصف ما هو كائن وتفسيره؛ أى وصف الدراسات العليا التربوية، ووصف وتحليل ونقد الدبلوم الخاص بكليات التربية والتحديات التى تفرضها المتغيرات العالمية والمحلية عليها، لتقديم توصيف متكامل لواقع الدبلوم الخاص وما يواجهها من مشكلات نابعة من داخلها نتيجة القصور فى جانب من جوانبها أو تفرضها عليها التحديات0 كما استخدم أسلوب السيناريو كأحد أهم أساليب الدراسات المستقبلية وأنسبها لطبيعة هذه الدراسة، لتقديم تصورات للدبلوم الخاص فى المستقبل0 توصلت الدراسة إلى بناء ثلاثة سيناريوهات كبدائل لتطوير الدبلوم الخاص فى التربية، وهى السيناريو الامتدادى والإصلاحى والابتكارى. وقد انطلق السيناريو الامتدادى من الوضع الراهن للدبلوم الخاص والذى يعانى من العديد من المشكلات، بينما انطلق كل من السيناريو الإصلاحى والابتكارى من توجهات أفرزتها التحديات الحضارية ونادت بها الأوساط التربوية من خلال المؤتمرات والندوات.