تخطيط سياسة التعليم قبل الجامعى فى ضوء

أهداف الدراسةتحدد الهدف الرئيس للدراسة الحالية فى محاولة وضع ملامح خطة لتعديل المسار وتصويب الأخطاء التى وقعت فيها عملية تخطيط سياسة التعليم قبل الجامعى وكشف عنها تقويم واقعها، بما يجعلها قادرة على الاستجابة للتحديات. وفى سبيل تحقيق هذا الهدف، فإن الدراسة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الفرعية هى:1-بيان لبنية السياسة التعليمية كأساس للبحث فى طبيعة تخطيطها.2-توضيح ماهية تخطيط السياسة التعليمية، بهدف تحديد مراحله وخطواته التى تُعد إحدى مصادر بناء معايير الحكم على هذه العملية.2-تحديد أهم التحديات المعاصرة التى أثرت على سياسة التعليم قبل الجامعى، وتحليلها لاستنباط أهم التأثيرات الإيجابية والسلبية الناجمة عنها، وبيان أهم المتطلبات التى يجب مراعاتها عند تخطيط سياسة التعليم قبل الجامعى للاستفادة من الإيجابيات والتصدى للسلبيات.3-تقييم عملية تخطيط سياسة التعليم قبل الجامعى لتقرير جوانب القوة والضعف فيها، وذلك فى ضوء بيان مدى إتباع المنهجية العلمية فى عملية تخطيط السياسة التعليمية، ومدى استجابة هذه العملية للمتطلبات التى جلبتها التحديات.4-تقديم رؤية علمية لتفعيل دور التخطيط فى بناء سياسة التعليم قبل الجامعى بما يجعلها قادرة على الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية المعاصرة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية التى تفرضها هذه التحديات.أهمية الدراسةنبعت أهمية الدراسة من النقاط التالية :1-أنها عالجت موضوعاً على درجة كبيرة من الأهمية محلياً وعالمياً وعلى جميع المستويات التعليمية، وهو السياسة التعليمية.2-أهمية التخطيط بصفة عامة، وأهميته بالنسبة للسياسة التعليمية بصفة خاصة؛ إذ يعمل التخطيط على رسم سياسة تعليمية مبنية على التنبؤ السليم بالتغيرات المحلية والعالمية، وهو بذلك يجنبها التبعية من خلال توقع الأحداث المستقبلية والاستعداد لها.3-أهمية دراسة التحديات، باعتبارها أحد المصادر التي تشتق منها السياسة التعليمية أهدفها.4-كما اكتسبت الدراسة أهميتها من كونها تعمل كتغذية راجعة يمكن فى ضوء ما تسفر عنه من نتائج إعادة النظر فى الكيفية التى تتم بها عملية تخطيط السياسة التعليمية.5-تأكيد العديد من الدراسات علي غياب البوصلة الفكرية الموجهة لحركة التعليم، ومن ثم غياب السياسة التعليمية الواضحة، التى قد يكون من سبل وجودها بالشكل العلمى هو تخطيطها.6-الرؤية التى تقدمها الدراسة، ومن شأنها تفعيل عملية التخطيط فى مستوى السياسة التعليمية بما يمكنها من الاستجابة للتحديات المعاصرة.