ثقافة المدرسة وتمكينها من مواجهة الآثار الثقافية للعولمة

Faculty Education Year: 2009
Type of Publication: Theses Pages: 277
Authors:
BibID 10634987
Keywords : المدارس    
Abstract:
ترتبط ثقافة المدرسة كثيراً بثقافة المجتمع حيث يتم تربية الفرد علي نحو شامل يعكس التوجهات الثقافية للمجتمع ، وبالتالي تتحمل المدرسة دوراَ كبيراً في عملية التشكيل الثقافي من خلال التمكين للأهداف الثقافية بما يسهم في رفع كفاءتها وتمكينها من مواجهة الآثار الثقافية الوافدة من خلال إعادة صياغة المنظومة الثقافية للمدرسة بما يتفق مع الموجهات الأساسية لثقافة المجتمع وما تفرزه الدراسة من نتائج تتعلق بخبرات بعض الدول في هذا الإطار كماليزيا التي صاغت العديد من الخطط لدعم ثقافة المجتمع وحماية هويتها الثقافية والتي تزامنت في الوقت نفسه مع إستراتيجية التطوير العلمي والتكنولوجي وفقا للمتغيرات التي فرضتها العولمة الثقافية، وكذلك اليابان التي تعاملت مع الآثار الثقافية للعولمة تعاملاً فريداًً ، فتحكمت في الجوانب الثقافية المنبثقة عن وسائط العولمة من خلال تقوية مؤسسات التربية ، وبالتالي عملت المدرسة في إطار منظومة اجتماعية شاملة جعلتها أداة للتوجيه.مشكلة الدراسة:-تكمن مشكلة الدراسة في وجود العديد من التداعيات الثقافية التي فرضتها العولمة علي المجتمع المصري والتي تؤثر في تماسكه بشكل يؤدى إلي إحداث غربة ثقافية ، تحدث نوع من الانقسام الاجتماعي ، الأمر الذي يفجر صراعاً اجتماعيا له أبعاده التربوية بسبب العولمة الثقافية التي تعتبر من أكثر أنماط العولمة تأثيرا علي المجتمع المصري .وبناءً علي ما تقدم فإن تمكين ثقافة المدرسة المصرية من مواجهة الآثار الثقافية للعولمة من شأنه جعل ثقافة الأمة ثابتة الأركان ، والعمل علي إنهاء الصراعات والسفسطة بين جماعاتها ، والانتقال من الاستيعاب السلبي إلي البحث الإنمائي ، ومن أساليب التلقين إلي المشاركة والتمكين ، ودعم بعدي التربية والمعرفة في ثقافة المدرسة لتوفير العقول القوية لديها ، والعمل علي إحداث ترابط فعلي بين ثقافة المدرسة والمجتمع للتحكم في العولمة وتثبيت العديد من المحددات الثقافية .وتستطيع الثقافة الأصيلة أن تحدث تغييراً للمواقف وتعمل علي تشكيل رأي عام جديد منبثق عن ركائز تربوية يمكن أن تحققها ثقافة المدرسة من خلال ترسيخ قيم ومبادئ أخلاقية تتسق وثقافة المجتمع المصري الأصيلة ، بدلاً من إحداث تغييرات اجتماعية في قيم المجتمع والتمرد عليها وتبني ثقافة الاستهلاك للأشياء والقيم والأفكار . 
   
     
PDF  
       
Tweet