تفعيل الدور التربوي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة

ومن ثم فقد أن الأوان أن تستيقظ الأمة بعد طول غفوة، وأن تستعيد وعيها لكي تحقق نهضتها التاريخية، ولا يتم ذلك إلا باعتماد العلم والتعليم باعتباره سلاح العصر الحالي، فالذي يملك العلم يملك القوة، فمحو الأمية بين أبناء الأمة والتعليم والتدريب والتنمية البشرية، وتوطين المعرفة العلمية وتوظيفها هي أمضى الأسلحة لإقالة الأمة العربية من عثرتها الحالية، وأفضل الوسائل التي تبني عليها صروح النهضة في كافة المجالات لمواجهة التحديات الحضارية التي تواجهها مستقبلاً.ولقد قامت جامعة الدول العربية بإنشاء الكثير من المؤسسات التربوية التي يمكن التعويل عليها في الإسهام بشكل فعال في تحقيق النهضة الحضارية العربية، ومن هذه المؤسسات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، و تطرح الدراسة الحالية عدداً من التساؤلات تسعى من خلال الإجابة عليها إلى تقويم الأداء التربوي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ضوء التحديات الحضارية التي تواجه الأمة العربية في المستقبل.أهداف الدراسة1- تعرف التحديات الحضارية التي تواجه الأمة العربية في المستقبل.2- رصد الدور التربوى التي قامت به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الفترة (1970- 2008).3- الوقوف علىالقوى والعوامل التي اعترضت مسيرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في المجال التربوي في الفترة (1970- 2008) وأثرت على فعاليتها في أداء مهامها التربوية.4- التوصل إلى بعض المقترحات التي من خلالها تستطيع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مواجهة التحديات الحضارية للأمة العربية في المستقبل.منهج الدراسةتستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي لرصد الدور التربوى التي قامت به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ثم الوقوف على المعوقات والعقبات التي تعترض المسيرة التربوية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.