قصور المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالمشكلات السلوكية لدى طفل الروضة

تعتبر السنوات الأولى من عمر الفرد من أهم مراحل نموه وتكونيه الجسمانى والعقلى والنفسى والاجتماعى، باعتبارها المرحلة التى تتم فيها تشكيل شخصيته الإنسانية فالطفل وحده متكاملة وكل جانب من جوانب نموه يؤثر فى نواحى النمو الأخرى ولهذا كان من الضرورى أن ننظر للطفل نظرة شامله ومتكامله نأخذ بعين الإعتبار حاجات الطفل المختلفة ككل شامل (فهيم مصطفى، 2005 : 7).وهكذا إذا نظرنا إلى الفرد منذ طفولته نجد أنه ينمو من طفل لا حول له ولا قوة إلى عضو مسئول فى جماعة وعليه أن يبذل جهداً كبيراً فى سبيل التفاعل السليم مع الجماعة فهو منذ طفولته يتفاعل مع أمه ثم مع باقى أفراد الأسرة والأهل. بعد ذلك يمتد التفاعل ليشمل جماعات أخرى حيث يذهب إلى المدرسة ويخرج إلى المجتمع الكبير (عبد الفتاح محمد، 1999 : 19).وإذا جاز لنا أن نقول أن الطفل هو ابن بيئته فإن هذا ينطبق تمام على الحياة النفسية له فالطفل الذى ينحرف سلوكه عن الطريق الذى يتلائم مع مقتضيات الوضع السوى هو فى معظم الأحوال ضحية بيئته العائلية (سامى محمود، 1993 : وهذا ما يتسبب فى ظهور بعض المشكلات السلوكية لدى طفل ما قبل المدرسة وتعتبر المشكلات السلوكية من المشكلات التى تؤثر فى سلوك الطفل وتعوق كفاءته الاجتماعية أو النفسية أو كليهما، مما ينعكس على سلوك الطفل اجتماعياً وعلى سعادته ورفاهيته وقبوله لنفسه، ويمكن إعتبار مشكلات الأطفال داله لموقف الأسرة وأسلوب تفاعل الآخرين معه مما يؤدى اسلوب التفاعل مع الطفل إلى إشباع حاجاته بطريقة صحيحة ومن ثم الإسهام فى صحته النفسية قد يؤدى أسلوب التفاعل إلى تعارضه مع ما يقرب الطفل من الحاله السوية بما يجعله أكثر قرباً من الواقع فى مشكلات أو إضطرابات سلوكية غالباً ما يتصف بعدم انسجام تصرفاتهم أو استجاباتهم مع المقبول والمألوف فى البيئة الاجتماعية ( زكريا الشربينى، 1994 : 14)ويرى محمد رضا أن المهارات الاجتماعية هى الأساس فى بناء شخصية الطفل وقبوله كعضو فى المجتمع وفى المستقبل (محمد رضا، 1994 : 53)وترجع أهمية المهارات الاجتماعية فى مرحلة ما قبل المدرسة.