أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في مادة العلوم على المعتقدات المعرفية والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي

ملخص البحثملخص البحثمقدمة:إن هدف التربية الأساسي يتمثل في إيجاد أفراد قادرين على الاختراع والاكتشاف وليس أفرادا يعيدوا ما توصل السابقون إليه، لذلك ظهر التعلم البنائي الذي يتخذ من المتعلم محوراً كضرورة لتحسين عملية التعلم.فالتعلم عملية بنائية نشطة وغرضية التوجه تتضمن إعادة بناء الفرد لمعرفته من خلال المعلومات والخبرات الجديدة والتفاوض الاجتماعي مع الآخرين للتكيف مع الضغوط المعرفية والتي تتم من خلال آليات عملية التنظيم الذاتي (التمثل والمواءمة) للوصول لحالة الاتزان المعرفي.وبالتالي استخدم المتعلم الأفكار الموجودة لديه لإكساب الخبرات الجديدة معنى وذلك بتعديل الأفكار الموجودة لديه إما بإضافة بعض المعلومات والخبرات الجديدة أو بإعادة تنظيم الأفكار الموجودة بالفعل في بنيته المعرفية عن طريق عملية تكيفية يدمج بها المتعلم المعرفة الجديدة مع المعرفة السابقة مكونا تراكيب عقلية جديدة وبذلك يكون المتعلم فعالاً وإيجابياً.وتعتبر البنائية هي مدخل التعليم والتعلم الذي يقوم على أن المعرفة المتعلمة تنتج من مواءمة المعلومات الجديدة مع تلك الموجودة فعلا لدى المتعلم. وأن التعلم البنائي كطريقة تعلم تؤثر على نظرة المتعلم للمعرفة بشكل عام واتجاهاته ومعتقداته.وحيث أن المعتقدات تعبر عن مجموعة التصورات والأفكار حول مصدر المعرفة وتنظيمها وبناءها ومدى يقينها وصحتها والتحكم في اكتسابها وسرعة هذا الاكتساب أي أن اكتساب التلاميذ للمعتقدات المعرفية سواء كانت المحنكة أو الساذجة يتوقف على الطريقة التي يقدم بها المعلم مادته الدراسية وبالتالي فإن التعلم البنائي يؤثر على نمو المعتقدات المعرفية لأنه يعدل من البنية المعرفية للمتعلم وبالتالي يغير من نظرته للمعرفة ومن ثم معتقداته المعرفية.مشكلة البحث:قد تحددت مشكلة البحث الحالي في الإجابة على التساؤلات التالية:س1: هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية بالنسبة للمعتقدات المعرفية؟س2: هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية بالنسبة للتحصيل في العلوم؟س3: هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي بالنسبة للمعتقدات المعرفية؟س4: هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي بالنسبة للتحصيل في العلوم؟أهداف البحث وأهميته:التعرف على أثر استخدام نموذج التعلم البنائي على المعتقدات المعرفية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .التعرف على أثر استخدام نموذج التعلم البنائي على تحصيل تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .تقديم نموذج لاعداد إحدى وحدات العلوم باستخدام نموذج التعلم البنائي وفقا للنظرية البنائية يمكن ان يستفيد منه المعلمون في إعداد دروسهم وفقا لهذا النموذج.يمهد الطريق للدراسة أمام باحثين آخرين لاستخدام هذا النموذج في تطبيقه على مواد دراسية أخرى في صفوف دراسية مختلفة .يقدم مقياسا جديدا للمعتقدات المعرفية ويلفت النظر الى ضرورة الاهتمام بهذا المتغير في الدراسات العربية لتعديل تصورات التلاميذ عن المعرفة .وقد تم عرض الإطار النظري حول متغيرات البحث الرئيسية وهي: نموذج التعلم البنائي والمعتقدات المعرفية، ثم تم استعراض البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بمتغيرات البحث الحالي والتي تناولت محوران وهي: المحور الأول: تناول علاقة نموذج التعلم البنائي للمعتقدات المعرفية، والمحور الثاني تناول تأثير نموذج التعلم البنائي على التحصيل الدراسي.ثم قامت الباحثة بالتعقيب على هذه البحوث من حيث الهدف والعينة والأدوات والنتائج والتي ساعدت في صياغة فروض البحث الحالي، وأظهرت الباحثة أوجه الاتفاق والاختلاف في نتائجها ومن خلال ذلك وضعت الباحثة مجموعة الفروض التالية.فروض البحث:يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس المعتقدات المعرفية لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية.يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية.يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي لمقياس المعتقدات المعرفية لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي.يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي.إجراءات البحث :- العينــة:تكونت العينة النهائية من (210) تلميذا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، قسمت هذه العينة إلى مجموعة تجريبيــــة بلـــغ عددها (120) تلميذا، ومجموعة ضابطة بلغ عددها (90) تلميذا.- أدوات البحث:اختبار تحصيلي في مادة العلوم في وحدة الجهاز العصبي والحواس في الإنسان.(إعداد الباحثة)مقياس سكومر للمعتقدات المعرفية.(تعريب الباحثة)وقد استخدمت الباحثة مجموعة متنوعة من الأساليب الإحصائية للتحقق من ثبات وصدق أدوات البحث وتحليل نتائجه، كما استخدمت الباحثة تحليل التباين البسيط واختبار ”ت” ومقياس مربع ” 2 η ” لتحديد حجم تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع.قد تم استعراض النتائج وتفسيرها ومناقشتها في ضوء البحوث السابقة والإطار النظري، وقد أظهرت نتائج البحث ما يلي.نتائج البحث:1 - يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس المعتقدات المعرفية لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية.2- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية.3- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي لمقياس المعتقدات المعرفية لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي.4 - يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ومتوسط درجاتها في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي لصالح متوسط درجاتها في التطبيق البعدي.وفي ضوء نتائج البحث الحالي وما تم عرضه من إطار نظري وبحوث سابقة تم تقديم عدد من التوصيات وطرح عدد من البحوث المستقبلية لاستكمال هذا البحث والتأكد من نتائجه.