تطوير المدارس الإعدادية المهنية فى ضوء بعض المتطلبات المجتمعية المعاصرة

انتبهت مصر إلى أهمية التعليم الإلزامي لهذا عملت على مد فترة الإلزام حتى تسع سنوات ولكن ذلك ارتبط بكثير من المشكلات من أهمها تكرار الرسوب وظاهرة التسرب الأمر الذي زاد من حجم مشكلة الأمية أو الارتداد لها،كذلك زيادة أعداد الأطفال المنضمين لسوق العمل والتي بلغت 8.3 % من جملة الأطفال حتى 11 عاما. عدم وجود مدارس مستقبلة خاصة بالتعليم الإعدادي المهني ولكنها فترة مسائية لمدارس إعدادية عامة أو ابتدائية مما أدي إلى تخريج طلاب ذا مستوى مهني متردى الأمر الذي أوجد فجوة كبيرة بين المستوى المهاري المطلوب لسوق العمل لمسايرة التقدم والعمالة المتوفرة. افتقاد هذه المدارس إلى التخصصات اللازمة لهيكل المهن في سوق العمل الأمر الذي أدى إلى عدم رضا الطلاب عن المدرسة وعزوفهم ومما زاد الأمر سوءا النظرة المتدنية للمجتمع إلى أصحاب المهن والحرف اليدوية وقد كان من المفترض عزل هؤلاء الطلاب في مدارس خاصة ليلقوا مزيدا من الاهتمام وليس ما تعانيه الآن تلك المدارس من الإهمال، ويهدف البحث إلى :- - التعرف علي الواقع الفعلي للمدارس الإعدادية المهنية.- الكشف عن المشكلات التي تعوق تحقيق المدارس الإعدادية المهنية لدورها بفاعلية.- التعرف علي احتياجات سوق العمل والمجتمع المحلي من هذه المدارس- تقديم بعض المقترحات التي تسهم في تطوير هذه المدارس حتى تساير احتياجات المجتمع وطبيعة العصر،منهج البحث وأدواته :- تنقسم الدراسة الحالية إلى شقين أساسيين هما:الشق الأول: يتعلق بالجانب النظري الذي يهتم بالتطور التاريخي وواقع المدارس الإعدادية المهنية بالإضافة إلى الاتجاهات المجتمعية المعاصرة وقد استعان الباحث بالمنهج الوصفي.الشق الثاني: يتعلق بالجانب الميداني وقد استعان الباحث بالمنهج الوصفي التحليلي لوصف البيانات وتحليلها وتفسيرها حيث استخدم الباحث (الاستمارات) الاستبيانات كأحد أدوات البحث، مجال الدراسة وحدودها:- المجال الجغرافي:يتم دراسة المدارس الإعدادية المهنية بمحافظة الشرقية بواقع مدرسة علي الأقل من كل إدارة تعليمية حتى يمكن البحث في كل البيئات التي تشملها المحافظة.المجال البشري: ويشمل علي فئتين هما:- الفئة الأولى : معلمو المدارس الإعدادية (المواد الثقافية- العملية) ووكلاء المدارس.- الفئة الثانية: مدير ونظار وموجهو المدارس الإعدادية المهنية كهيئة إشرافية وإدارية تنفيذية.