تُعدّ عدوى البكتيريا موجبة الجرام من أخطر الأمراض، وترتبط بارتفاع معدلات الوفيات وتكاليف الرعاية الصحية الباهظة، لا سيما مع تزايد السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يحدّ من خيارات العلاج. لذا، يُعدّ تطوير مضادات حيوية جديدة لمكافحة هذه البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة أمرًا بالغ الأهمية. تُعدّ مضادات أوكسازوليدينون المجموعة الوحيدة المُصنّعة كليًا من المضادات الحيوية التي أظهرت فعالية ضد البكتيريا موجبة الجرام المقاومة للأدوية المتعددة، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، وذلك بفضل آلية عملها الفريدة في استهداف تخليق البروتين. تشمل هذه المجموعة أدوية مُعتمدة مُتداولة في السوق (تيديزوليد، لينزوليد، وكونتيزوليد) أو أدوية قيد التطوير (ديلبازلوليد، راديزوليد، وسوتيزوليد). ونظرًا للتأثير الكبير لهذه الفئة، تطلّب الأمر استخدام عدد أكبر من الطرق التحليلية لتلبية احتياجات الدراسات السريرية والصناعية. يُشكّل تحليل هذه الأدوية، سواءً بمفردها أو مع عوامل مضادة للميكروبات أخرى شائعة الاستخدام في وحدات العناية المركزة، في ظلّ تداخلات دوائية أو بيولوجية داخلية، أو في ظلّ وجود شوائب في المصفوفة كمستقلبات ونواتج تحلل، تحديًا تحليليًا كبيرًا. تُسلّط هذه المراجعة الضوء على المناهج التحليلية الحديثة المنشورة خلال العقد الماضي (2012-2022) والتي تناولت تحديد هذه الأدوية في مصفوفات مختلفة، وتناقش مزاياها وعيوبها. وقد وُصفت تقنيات مُختلفة لتحديدها، بما في ذلك الطرق الكروماتوغرافية، والطيفية، والكهربائية الشعرية، والتحليلية الكهربائية. تتألف المراجعة من ستة أقسام (قسم لكل دواء) مع جداول مُرتبطة بها تُوضّح أهمّ النتائج وبعض الظروف التجريبية للطرق المُراجعة. علاوةً على ذلك، تُقترح رؤىً مستقبلية حول المنهجيات التحليلية التي يُمكن تطويرها في المستقبل القريب لتحديد هذه الأدوية.