|
إن نظرة سريعة إلى واقع التعليم فى جمهورية مصر العربية تكشف لنا عن بعض مآزق هذا التعليم ومفارقاته، والتى من أهمها تلك الصرامة النسبية وعدم المرونة، بمعنى إنسداد قنوات التغير من نمط إلى آخر وصعوبة الأنتقال بين الأنواع المختلفة فيه، فنظامنا التعليمى لايتيح الفرصة للأفراد من حيث إمكانية توزيع دروسهم على إمتداد حياتهم كلها، ةعلى أن تتناوب هذه الدروس مع فترات العمل بدلاٌ من إطالة مدة الدراسة فى مطلع الحياة. تسعى الدراسة الحلية إلى الإسهام فى صياغة سياسات تربوية ترمى إلى إصلاح وتطوير نظم التعليم المصرى الراهنة من خلال البحث عن بنى تربوية مرنة تيسر الإنتقال من طراز من التعليم إلى آخر، وتهجر الفروع الدراسية المهجورة والمسدودة التى لامخرج لها.ـ توضيح فكرة الإنسيابية فى التعليم كفكرة تنظيمية إجرائية، وتكوين مجموعة من معايير القبول والإلتحاق تكون فى الوقت نفسه من التعدد والإتساع والمرونة بحيث تصبح الإنسيابية مبدءاٌ منظماٌ لتحقيق سهولة الإلتحاق ومرونة التنقل بين مختلف أنواع التعليم. دراسة الشروط والسبل المختلفة التى تمكن الأفراد فى جميع الأعمار من ممارسة الحق الدائم فى التعليم فى شتى مستوياته وبمختلف أشكاله فى ظل المساواة التامة. توعية الأى العام وإعلام صانعى القرار بلأسباب التربوية والثقافية التى تبرر تطبيق التدابير الكفيلة بتحقيق الإنسيابية فى التعليم، ومساعدتهم فى عملية الإختيار بين البدائل.
|