استهدف البحث بصفة أساسية التعرف على درجة معرفة الريفيين بمحاور الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 كل ‏على حدي. واعتمد البحث على منهج المسح الاجتماعي على عينة عشوائية بلغ حجمها 202 مبحوث بقريتي المناجاة ‏الصغرى بمركز الحسينية، والسعدية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وتم جمع البيانات عن طريق استمارة استبيان ‏بالمقابلة الشخصية بداية من شهر أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر عام 2023، وتم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام ‏التكرارات والنسبة المئوية، المتوسط المرجح، معامل ارتباط بيرسون، معامل الانحدار التدريجي المتعدد الصاعد. ‏وتوصل البحث لعدة نتائج أهمها: أن أهم الأسباب المؤدية إلى ظاهرة التغيرات المناخية من وجهة نظر المبحوثين هي: ‏الاستخدام المفرط للمبيدات والاسمدة الكيماوية بمتوسط مرجح 91 درجة، وحرق المخلفات الزراعية والمنزلية ‏بمتوسط مرجح 89.2 درجة، وعوادم السيارات بمتوسط مرجح 85.8 درجة، في حين كانت أهم الآثار المترتبة على ‏ظاهرة التغيرات المناخية من وجهة نظر المبحوثين هي: تغيير مواعيد زراعة المحاصيل الزراعية (تقديم- تأخير) ‏بمتوسط مرجح 97.5 درجة، ونقص انتاجية المحاصيل الزراعية بمتوسط مرجح 97 درجة، وزيادة معدلات وشدة ‏الموجات شديدة الوطأة (الحارة والباردة) بمتوسط مرجح 96 درجة. كما تشير نتائج البحث إلى أن 42.1% من إجمالي ‏المبحوثين كانت الدرجة الإجمالية لمعرفتهم بمحاور الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مرتفعة، كما أوضحت نتائج ‏البحث وجود أربعة متغيرات مستقلة أسهمت معنوياً في تفسير التباين الكلى في إجمالي درجة معرفة المبحوثين بمحاور ‏الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ بنسبة بلغت (77.2%)، وهذه المتغيرات هي: درجة الاطلاع والثقافة العامة بنسبة ‏‏(62.1%)، عدد سنوات التعليم (9.1%)، الدخل الشهري للأسرة بنسبة (4.4%)، وأخيراً السن بنسبة (1.6%) وكانت ‏تأثيرات هذه المتغيرات كلها إيجابية، فيما عدا متغير السن كان ذو تأثير سلبي.‏