هذه الدراسة هي محاولة لاستكشاف التأثيرات السمية لمبيد الآفات الإيميداكلوبريد وللتحقيق في كفاءة نبات نخيل الدوم كمكمل غذائي في تخفيف تأثير الإيميداكلوبريد في سمك القرموط الأفريقي. تم أخذ عينات من الأسماك بعد شهرين من التعرض للجرعة المميتة الوسطية من الإيميداكلوبريد (2.03 ميكروجرام / لتر) والمكمل الغذائي 15) جرام/كجم غذاء( بصورة فردية أو مجتمعين. تم تقييم التأثير على النمو، التغيرات الدموية، مؤشرات الاجهاد، مضادات الاكسدة، التعبير الجيني لبعض الجينات في الخياشيم، والتأثيرات الاقتصادية وأيضا الهستولوجية والهستوكيميائية على أنسجة المخ. أظهرت النتائج أن التعرض للإيميداكلوبريد أدت إلي تغيرات سلوكية و انخفاض كبير (p <0.05) في غالبية المتغيرات المقاسة بما في ذلك النمو، أمراض الدم ، الكفاءة الاقتصادية ، الناقل العصبي (أستيل أستراز) ، مستوى الجلوكوز ، ومضادات الأكسدة (الكاتلاز ، والأكسيد الفائق (SOD)). بالإضافة إلي تغييرات في تعبيرات بعض الجينات في الخياشيم مثل: TNF-a, TLR-5, TLR-1, LYSG, LYSC, TGF-B, MYE, HSP90, SOD1 من ناحية أخرى كان هناك زيادة ملحوظة في مستوى المالوندايألدهايد في مصل الدم ومؤشرات الاجهاد (الكورتيزول) وكانت أعلى نسب الوفيات في الأسماك المعرضة لمبيد الآفات الإيميداكلوبريد. التغيرات التشخيصية المرضية في الأنسجة العصبية للأسماك المعرضة للإيميداكلوبريد تفاوتت من فجوات في الخلايا العصبية الي بلع عصبي و موت للخلايا مع ضعف في تعبير BCL2 وزيادة في تعبير كاسباس ٣ كما أظهرت التحليلات الهستوكيميائية. كشف التدخل الغذائي بنبات نخيل الدوم عن تعديل ملحوظ في المؤشرات المذكورة أعلاه والتجديد في العمارة النسيجيّة. وهكذا أثبتت الدراسة امكانية استخدام نبات نخيل الدوم كمكمل غذائي ومحفز طبيعي للنمو ومعدل لمضادات الأكسدة ضد مخاطر وآثار الإيميداكلوبريد لاستدامة تربية الأحياء المائية.