تعتبر المياه الجوفية في المناطق شديدة الجفاف مثل الأجزاء الجنوبية من الصحراء الغربية المصرية مكونًا رئيسيًا لتوفير موارد مياه الشرب ودعم المشروعات القومية الجديدة. لذلك ، يجب وضع برامج الاستكشاف واستراتيجيات الإدارة المستدامة من قبل صانعي القرار لتقييم موارد المياه الجوفية لمثل هذه المناطق. في العمل الحالي ، تم اعتبار المنطقة الواقعة جنوب هضبة الجلف الكبير كدراسة حالة لاستكشاف المياه الجوفية باستخدام النهج التكاملي بين المعلومات الجيولوجية على المستوى الإقليمي مع القياسات الجيوفيزيائية الأرضية. يتعامل برنامج الاستكشاف هذا مع رسم خرائط نظام طبقات المياه الجوفية من الحجر الرملي النوبي (NSAS) وتحديد الهياكل الجوفية والارتفاعات السائدة في صخور القاعدة السفلية التي قسمت المنطقة إلى أحواض فرعية وسيطرت على تغذية الخزان الجوفي وإمكانيات المياه الجوفية في الصحراء الغربية الجنوبية . من أجل تحقيق هذا الهدف ، تم تطبيق المسح المغناطيسي الأرضي على طول المقاطع الطويلة الموجهة ، متبوعًا بسبر مقاومة التيار المباشر (DC) للكشف عن المواقع الواعدة للمياه الجوفية. لسد الفجوة المعرفية بسبب عدم وجود آبار المياه في المنطقة ، تم استخدام الاستشعار عن بعد السابق (Radarsat-1) والمعلومات الجيولوجية لاختيار أربع نقاط ذات ظروف واتجاهات مختلفة لجمع البيانات الجيوفيزيائية للأرض. أظهرت النتائج الجيوفيزيائية أن منطقة شمال شرق جبل كامل واعدة للحفر بسبب عدم وجود تداخلات نارية تكون بمثابة حواجز طبيعية في اتجاه تدفق المياه من الجنوب ، بالإضافة إلى السماكة الكبيرة للغطاء الرسوبي. من ناحية أخرى ، تتميز بعض الأماكن مثل ثمانية أجراس بقبو ضحل وتداخلات بازلتية بعمق 30 م ، بينما تزداد باتجاه شمال شرق جبل كمال لتصل إلى حوالي 500 م. تعطي النماذج الجيوكهربائية والمغناطيسية المبنية صورة جيدة التأسيس للهياكل الجوفية والارتفاعات ودورها في إمكانات المياه الجوفية في هذه المنطقة القاحلة. ويتراوح العمق المتوقع للمياه من 69 إلى 81 م. يتراوح سمك الخزان الجوفي المقترح من 62 إلى 82 مترًا مع التناقص بشكل عام في اتجاه الغرب بسبب عمليات الاقتحام البركانية التي تتداخل مع القسم الرسوبي. في حين أن احتمال وجود المياه الجوفية هو احتمال عدمي في المناطق الصغيرة الثلاث الأخرى ، ثمانية أجراس ، جبل كامل ونصب الأمير.