تأثير مراحل دورة حياة المنظمة على نموذج قياس الفعالية التنظيمية

قامت هذه الدراسة على فكرة رئيسية مؤداها ” إمكانية مرور المنظمات الإنسانية بدورات حياة تشبه تلك التى تمر بها الكائنات الحية ، أو بعبارة أخرى ، إمكانية تعرض المنظمات الإنسانية لما يسمى بظاهرة دورات الحياة ”0 بناء على ذلك ، فمن المتوقع أن تتعرض المنظمات لصعوبات وتحديات طبيعية تصاحب كل مرحلة من مراحل دورة الحياة التنظيمية ، وأن تواجه مشاكل انتقالية ناتجة من التحرك نحو المراحل المتقدمة للنمو0 وفى هذه الأثناء ، ينبغى على المنظمات أن تتعلم كيفية مواجهة هذه المشكلات بنفسها وإلا أصيبت ” بأمراض تنظيمية غير عادية ” تعوق نموها - وهى مشاكل يصعب حلها دون الإستعانة بالخبرات المتخصصة المحترفة من خارج المنظمة ، كما قد تتطلب تخصيص موارد إضافية للتغلب عليها0 وهنا يبرز دور دورات الحياة التنظيمية كأحد الأدوات التى يمكن أن تساعد فى تشخيص وعلاج مشكلات السلوك التنظيمى ، وتطوير الثقافة التنظيمية والوعى التنظيمى فى المنظمات0 وقد تم اختبار مدى تعرض شركات القطاع الخاص الصناعى المصرى لظاهرة دورات حياة التنظيم ، وتوصيف الخصائص التنظيمية للمراحل التى تمر بها هذه الشركات ، واختبار العلاقة بين هذه المراحل وبين معايير الفعالية التنظيمية المستخدمة فى هذه الشركات ، من خلال الإختبار الإحصائى وأنه لايوجد اختلاف ذو دلالة إحصائية بين شركات القطاع الخاص الصناعى المصرى من حيث المراحل التنظيمية التى تمر بها خلال دورة حياتها فيما يتعلق بكل من: (أ) مجموعة المتغيرات التصنيفية ؛ مأخوذة بصورة إجمالية ولكل واحد منها على حدة0 ولايوجد اختلاف ذو دلالة إحصائية بين المراحل التنظيمية التى تمر بها شركات القطاع الخاص الصناعى المصرى0