تحولات البنية الدرامية في ضوء المتغير الاجتماعي في دراما بهيج إسماعيل

ارتبط السياق الفكري والفني لدى الكاتب بهيج إسماعيل ارتباطاً وثيقاً بحياته الشخصية، وهذا لايعني أن الأعمال ترجمة لتجربة الكاتب الخاصة، فدراسة سيرته الذاتية وخلفيته الفكرية تعد أحد أهم عوامل إضاءة النصوص المسرحية، وفتح مغالقها، كما تخطت أعماله الإبداعية تلك الرؤية الخاصة، ومن ثم قدم الشاعر، والمؤلف المسرحي بهيج إسماعيل مشاعر إنسانية عالمية تنتمي إلى عمق الوجود الإنساني، وتاريخه الشخصيات في صراعها على لقمة العيش،وأثر النقد وضيق المال وعدم الاستقرار الوظيفي، وعلاقة ذلك بالتدهور الاقتصادي أو ما يسمى بالانفتاح الاقتصادي، بفساد النظام السياسي.خاصة وأن بهيج إسماعيل يعد من جيل الرفض لهزيمة يونيو1967، فهو أحد أبناء جيل عاش حياته ويعيش ملتاعاً يكتوي بسلسلة من الهزائم الداخلية والخارجية، فقد مثلت نكسة1967 نقطة البداية والمعاناة لدى المؤلف، والتي استمرت كثيراً في حياته الشخصية والفنية كمؤلف مصري مهموم بواقع الوطن، فبدأت محاولاته المسرحية الجموحة في الاستمرار والتواصل، سواء على مستوى الكتابة المسرحية، أو العرض المسرحي للقطاعين العام والخاص في القاهرة، وكل أقاليم مصر.وقد جاءت الدراسة معتمدة على تصنيف ثنائي، القسم الأول منها عرضت فيه الباحثة الحبكة الدرامية وتحولاتها فى ضوء ماحدث للمجتمع من تغيرات ،والشخصيات والحوار وأثر المتغيرات الاجتماعية على البنية الدرامية لمسرح بهيج اسماعيل ،أما القسم الثانى فقد تناولت فيه الباحثة السياق التاريخى والثقافى والاجتماعى الذى واكب تكوين بهيج اسماعيل،ثم المسرح والتغير الاجتماعى،كما تناولت القضايا الرئيسية والفرعية في كتابات بهيج إسماعيل المسرحية، تلك القضايا الناتجة عن أثر المتغيرات الاجتماعية، وتحولات البنية الدرامية في مسرح بهيج إسماعيل