الهدر في مدارس الفصل الواحد بمحافظة الشرقية

الهدر فى مدارس الفصل الواحد بمحافظة الشرقيةودور المجتمع المحلى فى مواجهتهللتعليم أهمية لا تنكر وضرورة للإنسان وعامل أساسى من عوامل تحقيق التنمية المستدامة و يعد التعليم حق لجميع الأطفال وواجب علي جميع الحكومات وهو العامل الرئيسي و الذى يبنى عليه سائر حقوق الإنسان وجوهر التنمية بجميع أشكالها لذلك صار التعليم للجميع والتعليم المستمر ضرورة تربوية عالمية .جوهذا فى حقيقة الأمر ما يجعل الحكومات والدول تستثمر الكثير في تطوير التعليم حتى تساير وتلاحق التطورات الحادثة فى القرن الحادي والعشرين لكى يكون لها مكان مرموق في عالم الغد ، وتعتبر مرحلة التعليم الابتدائي مرحلة التفتح في حياة الفرد ، بالإضافة إلى أن التعليم الابتدائي بشكل خاص هو البيئة الأساسية للعولمة أى العولمة التي تمهد الطريق لجوانب العولمة الأخرى علي كل المستويات اقتصادياً وسياسياً وبيئياً وتكنولوجياًوبالرغم من التوسع في إنشاء المدارس الابتدائية سعياً لتحقيق شعار التعليم للجميع إلا أن التعليم الابتدائي يعاني من صعوبات تحول دون وصول الخدمات التعليمية إلى جميع الملزمين ، ويكون ذلك أكثر بالنسبة للإناث الريفيات المقيمات في القري والمناطق العشوائية والنائية بالإضافة إلي الملايين من الأفراد المحرومين من التعليم الأساسي الذين لا يدركون بعد أن هذا حق لهم بوسعهم أن يطالبوا به . ولذلك كان من اللازم ضرورة البحث عن صيغ جديدة لإستيعاب هذه الأعداد الهائلة من الأميين والمحرومين من التعليم وكانت من أهم هذه الصيغ مدارس الفصل الواحد لتعليم الفتيات ( 8- 14) سنة والتي تم إنشاؤها بصدور القرار الوزاري رقم 255 لسنة 1993 . وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص للفتيات فى المناطق المحرومة من الخدمة التعليمية وذلك لتقليل الفجوة من تعليم الإناث والذكور .