يمثل التعليم فى جميع مراحله وأنواعه أحد وأهم الدعائم لتحقيق التنمية الشاملة حيث تقدم للمجتمع الكوادر البشرية للمشروعات المختلفة، كما أنه يدعم القيم والمبادئ التى تقوى عملية المواطنة والانتماء لدى أفراد المجتمع، كما أن التعليم الأساسى بوجه خاص له أهميته، فهو بداية السلم التعليمى، ويعتنى بمرحلة عمرية تنمو فيها المفاهيم والقيم لدى الأفراد، فالتعليم الأساسى هو الدعامة والركيزة الأساسية التى ترتكز عليها باقى مراحل التعليم. وعلى الرغم من أهمية مرحلة التعليم الأساسى إلا أنها تعانى من مشكلات كثيرة منها ارتفاع نسبة الفقد التعليمى متمثلا قى صور عديدة، منها عدم التحاق بعض الأطفال بالصف الأول الابتدائى، والتسرب والرسوب فى صفوف التعليم الأساسى وخاصة الإناث. وفى إطار التطوير والتحديث المستمر للنظام التعليمى فى مصر والتغلب على مشكلاته، أنشئت فى مصر مدارس الفصل الواحد لتعليم الفتيات، بحيث تكون أكثر مرونة وغير تقليدية، وتتلاءم مع ظروف البيئات المحلية واحتياجاتها، وتسهم فى رفع نسب التحاق الأطفال، ومعالجة التسرب والرسوب والارتداد إلى الأمية، خاصة بين الإناث، إلا أن جميع الإحصاءات تشير إلى أن توزيع مدارس الفصل الواحد فى محافظة الشرقية غير متوازن على الإدارات والمناطق الجغرافية للمحافظة، وهذا ما أكد ضرورة دراسة الخريطة المدرسية الخاصة بهذه المدارس، وذلك لأن الخريطة المدرسية هى إحدى الأساليب المهمة التى يمكن بواسطتها دراسة واقع التعليم فى بيئة معينة، والتعرف على مدى كفاءته الكمية، والنوعية، واقتراح الخدمات التعليمية اللازمة لها. مشكلة الدراســـة :- تتلخص مشكلة الدراسة فى التساؤلين التاليين :- 1- ما واقع الخريطة المدرسية لمدارس الفصل الواحد بمحافظة الشرقية؟ 2- ما التصور المقترح للخريطة المستقبلية لمدارس الفصل الواحد فى محافظة الشرقية؟.