فعالية برنامج لتنمية مهارات الطالبة المعلمة فى توظيف القصة لتعــديل بعــض سلوكيات الطفل المٌشكل داخل الروضة

Faculty Specific Education Year: 2007
Type of Publication: Theses Pages: 259
Authors:
BibID 10465590
Keywords : رياض الاطفال    
Abstract:
تعتبر السنوات الأولى من عمر الفرد من أهم مراحل نموه وتكوينه الجسمانى والعقلي والنفسي والاجتماعي ، باعتبارها المرحلة التي يتم فيها تشكيل شخصيته الإنسانية 0فالطفل بذلك وحدة متكاملة يؤثر كل جانب من جوانب شخصيته في الجوانب الأخرى ، الأمر الذى يقتضى أن ننظر للطفل نظرة شاملة 0فكل ما يكتسبه فى مرحلة الطفولة يؤثر على شخصيته , وهذا ما يتطلب الاهتمام بإكساب الأطفال الخبرات السوية داخل الروضة باعتبارها المؤسسة الاجتماعية التالية للأسرة في الأهمية لما لها من اثر كبير على التوافق النفسي للأطفال , حيث يتعلم فيها الأطفال الالتزام بقواعد السلوك السوي من خلال ما يقدم لهم من أنشطة قصصية من شأنها تعديل السلوك المُشكل لدى الأطفال . حيث أن القصص تعد من أحب الأنشطة لديهم , وتحقيق هذا الهدف يتطلب إعداد معلمة متخصصة تستطيع توظيف القصة لتعديل السلوك المُشكل لدى الطفل بطريقة مشوقة وفعالة تحقق الهدف منها ، وهذا ما يؤكد ضرورة اختيار القصة المناسبة لخصائص واحتياجات الأطفال حتى يمكن إكساب الطفل السلوكيات المرغوبة بالطريقة والأسلوب المناسبين لخصائصه 0لذا يجب على الطالبة المعلمة الاهتمام بعرض المشكلات أو مواقف الصراع التي تتعرض لها الشخصيات في كل قصة قبل روايتها حتى يستطيع الطفل أن يشعر بالمشكلة ويحاول التفكير في حلها قبل أن يعرض عليه الحل0( نجلاء السيد , 2001 : 61 )ولتحقيق ذلك فان الطالبة المعلمة تحتاج إلى تدريب لتنمية مهاراتها في توظيف القصة لتعديل بعض سلوكيات الأطفال داخل الروضة ، ويتم ذلك من خلال دراستها بشعب رياض الأطفال لإكسابها المهارات , والاتجاهات , والقيم التي تمكنها من توظيف القصة لتعديل بعض سلوكيات الأطفال بقدر كبير من الكفاءة والفعالية القائمة على ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي0بالإضافة إلى حاجاتها إلى اكتسابها قدر كاف من الإعداد السلوكي لأنها تتولى رعاية الطفل والاهتمام به . ” لذلك أكدت الشرائع السماوية على تنمية الفطرة السليمة المولود بها الطفل عن طريق القصص والحكايات , حيث إن الأدب هو أحد عناصر التقويم ,والتهذيب , والتثقيف . فالقصة هي إحدى مجالات الأدب وتعد أداة لتعديل السلوكيات غير المرغوبة التي يكتسبها الطفل ممن حوله في البيئة ” 0 ( إبراهيم يونس , 2004 :303)ولقد أشارت الأبحاث والدراسات التي أجريت في مجال إعداد وتدريب المعلم بصفة عامة إلى أهمية إعداده ووضع البرامج التي تساعده على تطوير أدائه, ومن هذه الدراسات دراسة ” لونة عبد الله (2004 ) والتي توحي بأهمية إعداد معلمة الروضة من الجوانب النظرية والعملية .وأوصت دراسة سعيد عبد المعز ( 1999 ) بضرورة تدريب معلمات الروضة على اختيار وسرد القصص المقدمة لطفل الروضة وتنمية المفاهيم المختلفة من خلالها , وأشارت دراسة أحمد سيد إبراهيم ( 1994) إلى ضرورة تدريب معلمات الروضة على رواية القصة وحسن اختيارها بحيث تناسب خصائص ومراحل نمو الطفل وتشبع حاجاته .كما أشارت دراسة شكري عباس على (2001 ) إلى وضع تصور مقترح لتطوير برامج إعداد معلمات رياض الأطفال , والتعرف على المشكلات التي تعوق برامج الإعداد , وأثبتت دراسة محمود محمد سعيد ( 1992) أن هناك قصورا في تدريب معلمات رياض الأطفال واثبت عدم كفاية أساليب التدريب . حيث تسعى الدراسة الحالية إلى تنمية مهارات الطالبة المعلمة من خلال برنامج حتى تتمكن من مساعدة الأطفال ذوى السلوكيات غير المرغوبة على تعديلها وإكسابهم السلوك السوي لديهم من خلال استخدام القصص . 
   
     
PDF  
       
Tweet