خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، وجد التربويون أن هناك ضرورة قصوى لتعليم الأطفال مهارات التفكير وأخذوا يوجهون اهتمامهم نحو تطوير هذه المهارات، فأصبحت فلسفة التربية والتعليم تركز علي إعداد المواطن الذي يمتلك القدرة علي التفكير، والذي يتميز بمهارات التفكير السليم، كما أكدت النظريات التربوية المعاصرة علي تنمية مهارات التفكير عند الطفل ومن أجل ذلك ثم وضع الخطط والبرامج لتحقيق أهداف هذه المهارات، فأصبحت مهارات التفكير محورا لأساليب التدريس في العديد من المناهج الدراسية بهدف إعداد الطفل إعداد سليما لمواجهة المشكلات في مستقبل .وتتضح أهمية الدراسة الحالية في التعرف علي مدي فعالية استخدام الحاسب الآلي في تنمية بعض مهارات التفكير التقاربي لدي عينة من أطفال الروضة حيث يعتبر أساسا لتنمية مهارات التفكير تطورا وارتقاء مع نمو الطفل وانتقاله للمراحل المختلفة. وتتكون عينة الدراسة الحالية من (40) طفل وطفلة في الفترة العمرية من 5-6 سنوات وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة كل مجموعة تتكون من (20) طفل وكلا المجموعتين متناسبتين في السن والذكاء والمستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي .ويمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في عدة تساؤلات :- 1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في مهارات التفكير التقاربي قبل وبعد تطبيق البرنامج؟ 2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة والتجريبية في مهارات التفكير التقاربي بعد تطبيق البرنامج علي المجموعة التجريبية؟ 3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي لمهارات التفكير التقاربي؟.