يعانى الكثير من الأطفال من اضطرا بات سلوكية وانفعالية متعددة, الأمر الذى قد يؤثر على حياتهم بشكل عام وعلى انفعالاتهم بشكل خاص، ولقلق الانفصال تأثيره السلبى على البناء النفسى للطفلوتعد الآثار المترتبة على قلق الانفصال لدى أطفال الروضة من أكثر الآثار خطورة, ينتج عنه فشله الدراسى والعملى وانسحابه الاجتماعى, بالإضافة إلى ما يتعرض له الطفل من زيارات للطبيب وعلاجات طبية بسبب شكاواه الجسمانيةكما أن اضطراب قلق الانفصال يُعد فى الأصل هو المسئول عن كثير من اضطرابات الرشد, ومشاعر عدم الأمان والضياعوتحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية:1- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى الثانى (بعد تطبيق البرنامج ) على مقياس قلق الانفصال (أبعاده والدرجة الكلية) لأطفال الروضة ؟2- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى الأول* (بعد تطبيق البرنامج) على مقياس قلق الانفصال (أبعاده والدرجة الكلية) لأطفال الروضة؟3- هل توجد فروق دالة أحصائياً بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى الأول والبعدى الثانى** على مقياس قلق الانفصال (أبعاده والدرجة الكلية) لأطفال الروضة؟4- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى الثانى (بعد تطبيق البرنامج ) على مقياس قلق الانفصال (أبعاده والدرجة الكلية) لأطفال الروضة؟5- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى الثانى والتتبعى ( بعد مرور شهرين من إنتهاء البرنامج) على مقياس قلق الانفصال (أبعاده والدرجة الكلية) لأطفال الروضة؟للدراسة الحالية أهمية نظرية وأهمية تطبيقية كالآتى:أ- الأهمية النظرية:1- تهتم الدراسة الحالية بمرحلة هامة من مراحل النمو وهى مرحلة الطفولة المبكرة أو ما يُسمى بسن الروضة, وهى فترة تكوينية حاسمة من حياة الإنسان حيث يتم فيها تكوين الشخصية التى تتبلور وتظهر ملامحها فى حياة الطفل, ولذا فان هذه الفترة تعتبر من أخطر وأهم فترات الحياة الإنسانية لان ما يحدث فيها من نمو يصعب تقويمه أو تعديله فى مستقبل حياة الفرد وبذلك تأتى هذه الدراسة من أجل رعاية طفل الروضة نفسياً, حتى تؤكد على أهمية النمو الصحيح للطفل وحمايته من الانزلاق فى اضطراب قلق الانفصال2- مما يزيد أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية ندرة الدراسات العربية فى هذا المجال فى حدود اطلاعات الباحثة – حيث يعد استخدام الإرشاد السلوكى المعرفى كاستراتيجية لخفض قلق الانفصال لدى أطفال الروضة من الموضوعات الجديدةب- الأهمية التطبيقية:1- إعداد برنامج إرشادى للطفل يعمل على خفض قلق الانفصال لديه2- كلما قدمت المساعدة الإرشادية مبكرة كلما كان أفضل فى خفض قلق الانفصال لدى الأطفال, حيث يعتبر اضطراب قلق الانفصال المسئول عن كثير من الاضطرابات فى مرحلة الرشد, كما يعيق الطفل عن الالتحاق بالمدرسة ويسبب فشله الدراسى وانسحابه الاجتماعى3- تسهم الدراسة الحالية فى تقديم بعض الأساليب الصحيحة للأمهات والمعلمات فى التعامل مع هؤلاء الأطفال حتى يتجنبوا التعرض لاضطراب قلق الانفصال تهدف الدراسة الحالية إلى:1- خفض قلق انفصال الطفل عن الأم لدى أطفال الروضة من خلال إعداد برنامج إرشادى2- إكساب الأمهات والمعلمات بعض المهارات السلوكية والمعرفية تمكنهم من التعامل مع الطفل عند دخوله رياض الأطفال لتجنبه قلق الانفصالتم إجراء الجانب العملى من هذه الدراسة وتطبيق البرنامج الإرشادى على أطفال المجموعة التجريبية على مدى ثلاثة شهور خلال الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2002/2003م, ثم قامت الباحثة بمتابعة عينة الدراسة بإجراء قياس تتبعى بعد مرور شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج