التربية المهنية والحرفية فى الإسلام

تتمثل مشكلة البحث في محاولة الكشف عن التربية المهنية والحرفية في القرآن الكريم والسنة وتأهيل مبادئها ومضامينها التربوية وتوضيح الأسس النظرية التي تقوم عليها . ويهدف البحث الحالي إلى : إبراز مكانة المهن والحرف في الإسلام ، توضيح الأصول النظرية للتربية المهنية والحرفية في القرآن الكريم والسنة النبوية ، حصر النصوص القرآنية التي تدعو إلى العمل المهني والحرفي ودراستها ومناقشتها لاستخلاص ما تدعو إليه من تربية حرفية ومهنية ، التوصل إلى بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تغيير النظرة المتدنية للمهنة والحرفة في المجتمعات الإسلامية المعاصرة. اتبع الباحث منهج تحليل المحتوى لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من آيات وأحاديث تناولت التربية المهنية والحرفية وحللها وفسرها ثم استنتج منها ضوابط المهنة والحرفة وأثرها في حياة الفرد والجماعة وذلك بالاستعانة بكتب التفسير المعتمدة وشرح الأحاديث النبوية الشريفة. وتكونت الرسالة من ثمان فصول هي : مقدمة الباحث والدراسات السابقة ، مكانة المهن والحرف في الإسلام ، الأصول النظرية للتربية المهنية والحرفية في الإسلام ، التصنيفات المختلفة للمهن والحرف ، المهن والحرف في القرآن الكريم ، المهن والحرف في السنة النبوية ، أخلاقيات المهن والحرف ، نتائج البحث وتوصياته. وانتهت الدراسة إلى النتائج التالية : أن الإسلام أوصى كل فرد مسلم أن يسعى ويجتهد ويعمل ملتمسا الرزق في خبايا الكون ، أن الإسلام يدعو للإقبال على الأعمال النظرية والعملية على السواء ، أن الاتجاه إلى التربية المهنية والحرفية وليد الأيدلوجيا الإسلامية ، أن الإسلام يطالب رجل الحرفة بالالتزام بأخلاقيات المهنة ، أن القرآن والسنة النبوية قد اشتملا الإشارة إلى كثير من المهن والحرف في مواضيع عديدة وبأساليب مختلفة. وقد قدم الباحث مجموعة من التوصيات منها : الاهتمام بالدافع الديني في التمهن ، وضرورة تزويد طلاب التعليم الفني بأخلاقيات المهنة أو الحرفة التي يعملون بها.