بعض الخبرات الاجنبية فى تطوير التعليم المجتمعى وامكانية الافادة منها فى مصر

فى هذا البحث :- يؤكد أهمية تعزيز ثقافة التعليم والمعرفة في المجتمع ولقد أصبح التعليم الابتدائي إلزاميا ومجانيا لجميع الأطفال منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 ، ولقد دعم ذلك الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة في الألفية الجديدة ، حيث أكدت على ضرورة تحقيق هذا الهدف وتعميم التعليم الابتدائي للجميع عام 2015 , وتتابعت المعاهدات والمواثيق الأجنبية التي تؤكد ذلك دون النظر إلى نوعية التعليم المقدمة , لكن يشير الهدف الثاني في مؤتمر داكار 2000 لضرورة تقديم تعليم جيد ،وتضمن الهدف السادس التزامات بدعم الدول لشركائها من أجل تحسين جميع جوانب نوعية التعليم ( ).ونظرا لأهمية وضرورة توفير التعليم للجميع تطلب ذلك السعي نحو توفير صيغ مختلفة لإتاحة التعليم الأساسي للجميع ، ويتطلب تحقيق ذلك أن تقوم الدول بتلبية الحاجات التعليمية للشرائح السكانية غير القادرة على الوصول إلى المدارس ، وتوفير الخدمات التعليمية بالمناطق الأكثر حرمانا من التعليم والمناطق النائية ، وقيام المنظمات غير الحكومية بتقديم الدعم للمجتمعات الفقيرة لإنشاء وإدارة تلك المدارس.ومن هنا ظهر ما يعرف بمدارس التعليم المجتمعي وهي تختلف عن المدارس النظامية من حيث مصادر التمويل ،والإدارة , والهيكل الإداري ، والتنظيم ، وكذلك المناهج , حيث تعتمد على المجتمع بشكل أساسي والذي يقوم بمسئوليات مهمة في إنشائها وتمويلها وإدارتها وتعيين المعلمين ودفع رواتبهم وتوفير الخدمات التعليمية.