عوامل الزمان والمكان في السرد السينمائي مقارنا بالسرد الروائي

ان ادراك المبدع السينمائي المؤلف / المخرج لاهمية العوامل المشكلة لبنية السرد خاصة عاملي الزمان والمكان سوف ترسخ من مفاهيمه حول عملية الايداعي. سوف يعمل المبدع على تأكيد الفاعلية والحيوية التي يكسبها المكان ليس بوصفه ساحة للحدث وخلقية ولكن بكونه عنصراً فاعلا في مسار العمل وهو الامر الذي سوف يفتح أفاق اكثر اتساعاً من مجرد الحيز المحدود وسوف يدفع المبدع الى أفق أكثر رحابه عندما يعمل على استثمار كل مساحة المكان السريد/ السينغرافي بجزئية المرئي وغير المرئي وهو نفس ما نادى به من قبل(نول يورخ) بدعوته لتحطيم الاطار المحيط بالشاشة. أن أهمية معرفة المبدع والناقد معا بامكانات المكان المتخيل سوف تدفع المبدع الى ابتكار صيغ سردية وصور تعبيرية تستقى من استعراض مفردات المكان كما فعل (ايزنشتين) في مشهد سلالم قصر الشتاء.