التجديد فى شعر الشعراء الوافدين إلى مصر فى القرن التاسع عشر

يهدف البحث إلى توضيح اتجاهات شعر الوافدين وملامح التجديد فيه وتحقيق إضافة منهجية للدراسات الأدبية التى تناولت شعر هذه المرحلة. توصلت الدراسة إلى أن الوافدين ينتمون الى مرحلة بداية الاحياء ، وأنهم بذلوا محاولات جادة على مستوى الموقف والاداة لتطوير الشعر والنهوض به ، وقد تمثلت هذه المحاولات من خلال تطوير الأغراض التقليدية الموروثة مثل الغزل والمديح والوصف بما يتلائم مع واقع القرن التاسع عشر ، كما ظهرت هذه المحاولات أيضا من خلال نظم الشعر الاجتماعى والسياسى والذاتى الذى كان افرازا طبيعيا للاحداث والقضايا التى عاصرها هؤلاء الشعراء وانهم تمسكوا بالقيم الفنية والفلسفة الجمالية التى التزم بها الشعراء العرب القدامى فى مجال الاداة ، بإعتبار ان فلسفة المرحلة التى عاصروها كانت ترمى الى إحياء ، التراث والاقتداء بكبار الشعراء ، فى عصور الازدهار السابقة كما وضعوا بذور التجديد فى الشعر الحديث ، ومهدوا الطريق لمن جاءوا بعدهم من شعراء بداية القرن العشرين وأن جهود البارودى لم تكن طفرة ، وإنما هى محصلة لجهود هؤلاء الشعراء.