دراسة مقارنة في العوامل المؤثرة علي عدم ممارسة الرياضة بين طلاب الريف والحضر بجامعة بنها

مقدمة ومشكلة البحث تعد الرياضة أحد الأنشطة المهمة فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكال الرياضة بغض النظر عن درجة تقدم أو تخلف هذا المجتمع ولقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضاراته المختلفة وإن تفاوتت توجهات كل بشأنها فبعض الحضارات اهتمت بالرياضة لاعتبارات عسكرية سواء كانت دفاعية أو توسعية والبعض الآخر مارس الرياضة لشغل أوقات الفراغ وكشكل من أشكال الترويح بينما وظفت الرياضة في حضارات أخري كطريقة تربوية حيث فطن المفكرون التربويون القدماء إلي إطار القيم الذي تحفل به الرياضة وقدرتها الكبيرة علي التنشئة والتطبيع وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة ناهيك علي الآثار الصحية التي ارتبطت منذ القدم بممارسة الرياضة وتدريباتها البدنية وهو المفهوم الذي أكدت نتائج البحوث العلمية حول الآثار الوظيفية والصحية علي المستوي البيولوجي للإنسان ويذكر أآمين الخولي (1996) أن ينبغي ألا يقتصر مفهوم الرياضة علي التصور الضيق المرتبط بإنجاز أهداف تنافسية خالصة بل إن الرياضة مفهوم أكثر ثراء واتساعا علي المستوي الاجتماعي والثقافي فللرياضة وجه اتصالي يؤثر في مفهوم أغناء التفاعل بين البشر فهي تنطوي علي معان عميقة ترتبط في تحليلها النهائي بمجموع العلاقات الاجتماعية حيث الأداء البدني ذاته لا يعدو جزء من كل وفي دراسة استطلاعية لمركز استطلاع الرأي العام بمجلس الوزراء عن استطلاع رأي أولياء الأمور حول ممارسة أولادهم للرياضة وتكونت عينة البحث من عدد 1060 أسرة أظهرت النتائج 27% من لأسر بالعينة لديها علي الأقل أبنا واحدا يمارس الرياضة بانتظام تتجلي مشكلة هذا البحث في أننا نريد أن نكشف ما هي العوامل الأكثر تأثيرا في عدم ممارسة الشباب من طلاب جامعة بنها للرياضة هل هي العوامل الاجتماعية والنفسية أم العوامل الصحية أم العوامل الاقتصادية أم هي العوامل الثقافية أم العوامل الدينية أم البيئية وأن نصل أيضا إلي إجابة هذا التساؤل هل هذه العوامل المؤثرة في عدم ممارسة الرياضة لذكور الحضر وإناث الريف إننا في هذا البحث إذا ما توصلنا إلي إجابات موضوعية وعلمية لهذه التساؤلات السابقة سنكون قد وصلنا إلي تفسير موضوعي لهذه الظاهرة لكل فئة من فئات مجتمع البحث.