بناء مقياس للمناخ النفس اجتماعى المدرسى لمعلم التربية الرياضية وعلاقتة بالرضا الوظيفى

أصبح من الواضح أهمية البحث العلمي في حياة كل الشعوب بلا استثناء حتى تستطيع أن تواجه تحديات وصعوبات الحياة ، وذلك لمعالجة مشكلاتها التي تواجه الباحثون فى مجالات البحث العلمي الذي شمل تطور مجال التربية البدنية والرياضة التي أصبحت مقياس لتقدم الشعوب وحضارتها.فدراسة علم النفس في الرياضي لها أثر كبير فى منهج سلوك وخبرة الفرد تحت تأثير النشاط الرياضي، وقياس هذا السلوك وهذه الخبرة بقدر الإمكان، ومحاولة الإفادة من المعلومات والمعارف المكتسبة في الممارسة العلمية لهذه الأنشطة، والاستفادة أيضاً من خبرة العلماء والسابقين قد تعتبر مساهمة فعالة في مواصلة التوسع والاستزادة في دراسات علمالنفس.(45: 26)وتعد ادوار معلم التربية الرياضية كثيرة سواء داخل المدرسة او خارجها ويعتبر دوره فعال في النمو الشامل والمتكامل لشخصية التلميذ ، وإكسابه المعرفة والخبرة ، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو بيئة التعليم والتعلم، فقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت في بيئات مختلفة على أن الدور التربوي والتعليمي الذي يقوم به المعلم يمثل ما يقارب 60% من حجم التأثير في سلوك وتوجه التلميذ، بينما تمثل العناصر الأخرى ما يقارب 40% والمشتركة في العملية التربوية والتعليمي (283:10؛ 284)وكما يرتبط نجاح العملية التربوية داخل أى مؤسسة تعليمية بعدد من المتغيرات التى من شانها أن تسهم فى تحقيق الأهداف المنشودة، فطبيعة العمل داخل المدرسة كمؤسسة تربوية اجتماعية ونوع العلاقات والتفاعلات الساندة بين العاملين بها تقوم بدور كبير فى تحقيق تلك الأهداف.حيث يتأثر سلوك الفرد فى عمله بمدى توافر القدرة لديه على أداء العمل وحاجاته ورغباته التى يسعى لإشباعها عن طريق العمل أو دوافع العمل لديه، وتتفاعل كل من قدرة الأفراد ودافعيتهم في تحديد سلوكه ومستوى أدائه فى عمله. (1 : 45)مشكلة البحث:إن المعلم هو عصب العملية التربوية فهو حجر الزاوية فى عملية تطوير التعليم فهو أهم العوامل التى يتوقف عليها نجاح العملية التربوية فى الوصول إلى أهدافها وغايتها.