تأثير برنامج تدريبي لتطوير بعض القدرات التوافقية على فعالية الهجوم المضاد لناشئي الكاراتيه

هـدف البحث :- التعرف على تأثير برنامج تدريبى لتطوير القدرات التوافقية على فعالية الهجوم المضاد لناشئي الكوميتية في رياضة الكاراتيه إن التطور الكبير الذي تشهده الملاعب الرياضية وتحقيق الأرقام والإنجازات في مختلف أنواع الألعاب الرياضية لا يأتي إلا من خلال تكامل الإعداد للنواحي البدنية والمهارية والنفسية والوظيفية والتطبيق السليم للأسس العلمية ومشاركة العلوم المختلفة جنباً إلى جنب للمساهمة في هذا التطور دعما للعملية التدريبية.ورياضة الكاراتيه من رياضات الدفاع عن النفس التنافسية والتي تتميز بأنها ذات مواقف لعب متغيرة ومتنوعة تتمثل في استخدام المهارات الهجومية والدفاعية بالإضافة إلى تحركات القدمين وجميعها مواقف غير متكررة يغلب عليها العمل المتحرك والأداء السريع مما يتطلب مقدرة عالية من الرياضي للاختيار الدقيق لمختلف الأفعال الموجهة من خلال التوافق الحركي والسرعة والرشاقة والقدرة على درجة عالية من التحمل الخاص ، كما أن أسلوب الأداء في رياضة الكاراتيه يتمثل في تركيز القوة في الوقت والمكان المناسب، ومسابقة القتال الفعلي (كوميتيه –Kumite) تتكون من مواقف متغيرة كثيرة تتطلب قدرات خاصة من ممارسيه لأداء متطلبات المباراة، وأن توافر هذه القدرات الخاصة لدى لاعبي الكوميتيه تعتبر ذات أهمية كبيرة في تنفيذ جميع المهارات الهجومية والدفاعية تحت ظروف وشروط التنافس وأيضا توافر هذه القدرات الخاصة ضرورية في نجاح لاعبي الكوميتيه حيث أنها تساعد على الاقتصاد في الطاقة والإقلال من الإصابة وتمكن اللاعب من أداء وتسديد اللكمات والركلات بطريقة مؤثرة وفعالة في المناطق المصرح بها بالتسديد خلال المباراة في الجسم وفقا لقانون الاتحاد الدولي للكاراتيه للحصول على أكبر عدد من النقاط والفوز بالمباراة.ويرى الباحث أن القدرات التوافقية هي إحدى هذه القدرات الخاصة والضرورية التي يجب توافرها لدى لاعبي الكوميتية لما لها من أهمية كبيرة في إعداد اللاعب والارتقاء بمستواه إلى أعلى مستوى ممكن،وحتى يكون قادراٌ على أداء المهارات الحركية المختلفة سواء كانت هذه المهارات مهارات دفاعية أو مهارات هجومية أو مهارات هجومية مضادة والتي تؤدى بصوره مباشرة أو غير مباشرة بكفاءة عالية تسمح له بالحصول على أكبر عدد من النقاط وفى أقل زمن ممكن حتى يستطيع الفوز بالمباراة .