برنامج مقترح لتعلم بعض المهارات الاساسية فى رياضة الكاراتيه للأفراد ذوى الاعاقة الذهنية البسيطة

Faculty Physical Education for Boys Year: 2010
Type of Publication: Theses Pages: 400
Authors:
BibID 11245832
Keywords : الكاراتيه    
Abstract:
ان التطور الحضارى الذى يشهده عالم اليوم انما هو نتاج ما ابدعه العقل البشرى من معلومات ومعارف وما حصله من خبرات سابقة تجعله يقف على اعتاب قرن جديد من العلوم والتكنولوجيا التى تخدمه فى جميع جوانب الحياة فاذا وجد انسان بدون عقل فماذا يفعل امام هذا التقدم التكنولوجي الرهيب واذا ما وجد العقل بدون معلومات ومعارف وخبرات سابقة فماذا يفعل هذا الانسان؟، ان الواجب يحتم علينا ان نعتنى بكل جوانب الانسان العقلية، والبدنية، والنفسية، والفسيولوجية لكى يكون قادرا بذاته على خلق ظروف ومواقف جديدة وان يعمل على تنميتها، وفى هذه الظروف يكون الانسان مؤثرا ومتاثرا باى عمل يقوم به ويعتبر الاهتمام بالتعليم العصرى هو محور سياستنا التعليمية المستقبلية فالتعليم العصرى هدفه الاساسى خدمة التنمية الشاملة، وهو وسيلتنا لاعداد الاجيال الصاعدة، وهو الذى يضع المواطن القادر على فهم حقوقه وادراك التزاماته مع انتماء كامل للوطن ووعى شامل بما يدور حوله.ان عملية التعلم عبارة عن دخول الجديد على حياة الانسان وسلوكة، او حدوث تغيير او تعديل فى هذا السلوك، كما تشكل عملية تعلم المهارات الحركية اهمية كبرى فى درس التربية الرياضية وفى العملية التدريبية بهدف اكتساب الفرد المهارة الحركية واتقانها بحيث يمكن استخدامها بصورة جيدة واقتصادية كبيرة، وتعتمد العملية التدريبية ايضا على التعلم الحركى حيث يشكل اهمية خاصة فى تدريب وتعليم المبتدئين خصوصا فى الرياضيات التى يتم فيها التقويم على مستوى الاداءان اهتمام المجتمعات بالاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة اصبح امرا ضروريا وحتميا بعد ظهور العديد من المشكلات سواء كانت اجتماعية او نفسية او سلوكية والتى ظهرت كنتيجة حتمية لنظرة المجتمع لهم فى الماضى حيث كان ينظر اليهم على انهم افرادا معوقين وليسوا معاقين وبالتالى لا جدوى منهم او من وجودهم فى المجتمعات بل كان ينظر اليهم على انهم وجدوا لتعويق مسيرة اى مجتمع وايقاف عمليات التقدم فيه.وتسهم التربية الحركية والرياضية فى تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة للمتخلفين عقليا، وفى تنمية التوافقات العضلية العصبية، والادراك الحسى الحركى، ومن ثم تحسين الكفاءة الحركية لديهم. كما تسهم فى رفع مستوى تركيزهم وانتباههم ومقدراتهم على الاحساس والتصور والتذكر والتمييز الحركى والبصرى مما يطور من استعداداتهم الادراكية.وهناك حقيقة هامة هى ان اهداف التربية الرياضية للمعاقين تنبع من الاهداف العامة للتربية البدنية والرياضية من حيث النمو العضوى والعصبى العضلى والبدنى والنفسى حيث ترتكز رياضة المعاقين على وضع برنامج خاص للنشاط التربوى ليتناسب مع ميول وقدرات وحدود المعاقين وتمكنهم من التعرف على قدراتهم وامكاناتهم حتى يستطيعوا تنمية القدرات الباقية لهم واكتشاف ما لديهم من قدرات.اذا فلكل انسان الحق فى ان يتمتع بانسانيته، فكل فرد ميسر لما خلق له وان كان هناك اختلاف فى المزايا الانسانية، الا انهم يتساوون فى القيمة البشرية.لقد تطورت النظرة المجتمعية لذوى الاحتياجات الخاصة عبر مراحل تدرجت من الفهم المقترن اما باستخدام العنف او الازدراء والابعاد، الى العزل داخل ملاجئ ومؤسسات ايوائية بدافع الشفقة بهم لاشباع حاجاتهم الاولية. الى الاعتراف بحقوقهم فى الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتاهيلية والتشغيلية الى تبنى فلسفة جديدة اساسها الاندماج والتطبع نحو العادية والمناداة ان يتاح لهؤلاء الافراد من فرص الحياة اليومية الطبيعية ما يتاح للعاديين، وان يشاركوا فى انشطتها بما يسمح لهم بممارسة وتنمية ما لديهم من استعدادات فعلية لاقصى ما يمكنها الوصول اليه فى ظل اوضاع بيئية تتسم باقل قدر ممكن من القيود والمحددات النفسية والاجتماعيةولما كان التخلف العقلى انواعا مختلفة ومستويات متباينة فان قدرات الاطفال المتخلفين عقليا وخصائصهم متفاوتة وبالتالى ليس هناك وضع تعليمى واحد ينلسبهم جميعا او اسلوب تدريسى واحد يلائمهم جميعا. على اى حال، الحقيقة المعروفة هى انه كلما زادت حدة التخلف العقلى زادت حاجة الطفل الى ان يتعلم فى وضع تربوى وباستخدام اساليب تربوية خاصة نهارية، ويلتحق الاطفال ذوى التخلف العقلى المتوسط فى مدارس نهارية او بفصول خاصة فى المدارس العادية، فى حين يستطيع الاطفال ذوى التخلف العقلى البسيط بالالتحاق جزئيا بالصف العادى او بغرفة المصادر.ولقد جاء فى ميثاق اليونسكو للتربية البدنية والرياضية (المادة الاولى) ينص على ان ممارسة التربية البدنية والرياضية حق اساسى للجميع. 
   
     
PDF  
       
Tweet