تقويم الكفاءات التدريسية لمعلمات التربيةالرياضية فى درس التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية ( بنين )بدولة الكويت

التربية الرياضية المدرسية احد اهم مجالات النشاط الحركى الذى يهدف اساسا الى تربية التلاميذ والطلاب صحيا ونفسيا واجتماعيا وهى وسيلة هامة من وسائل تحقيق بعض أهداف العملية التربوية والتعليمية ، وانطلاقأ من أن التربية الرياضية المدرسية أحد أهم أدوات المنهاج الدراسي في أحداث التربية وأن درس التربية الرياضية هو الوسيلة الرئيسية للتربية الرياضية المدرسية في الوصول إلى هذا الهدف ، وباعتبار التربية الرياضية المدرسية جزء من نسيج المدرسة الكويتية عمومأ فإن المناخ المدرسي العام يؤثر سلباأو ايجابأ في قدرة التربية الرياضية المدرسية على تحقيق أو عدم تحقيق مجموعة الآهداف التعليمية والتربوية التي وضعت من أجلها.‏وأن نجاح أى خطة تعليمية فى تحقيق أهدافها يتوقف على كفاءة المعلم وقدرته على ترجمة تلك الأهداف إلى مواقف سلوكية وخبرات تعليمية والواقع أن المعلم الكفء دعامة أساسية فى العملية التعليمية فهو الذى يقوم بتنفيذ رؤية التربويين والمخططين لصورة المواطن الصالح.‏إن دور المعلم يتأثر بتكوين المعلم نفسه وبما يحمله من آمال وطموحات وليس على المادة التى يقوم بتدريسها حيث يشير عبد الفتاح جلال إلى أن المعلم هو الركن الركين فى العملية التعليمية بحيث يجوز أن يقول أن معلما ضعيفا فى مستواه مع منهج متميزلا يؤدى بالمتعلم ولا بالعملية التعليمية إلى تحقيق الأهداف المنشودة ، والعكس يكاد يكون صحيحا ، معلم متميز ينهض بالعملية التعليمية ويحقق أهدافها ويخرج متعلمأ متميزأ بالرغم من وجود منهج ضعيف ، ومن الطبيعى أن الوضع الأمثل يكون بمعلم متميز ومنهج متكامل أعد جيدأ وبمتعلم تتوافر لديه الإستعدادت والميول لقبول نوع التعليم الذى يمر بخبراته.‏وإن كنا فى عصر تكنولوجيا المعلومات ففى الحالة الراهنة التى لن تتبدل فى مستقبل قريب يظهر المعلم على أنه الاداة الرئيسية لكل نشاط تربوى داخل النظام المدرسى بغض النظر عن المستوى التكنولوجى فهو المتحكم بتشكيل الوسائط الموضوعية بتصرفه وتنسيق تطبيقها الرشيد وتكييفها مع احتياجات تلاميذه المتميزة مجتمعة أم منفردة ولا جدوى من تطبيق أى نظام تربوى متطور ما لم يكن المعلم محور العملية نفسها وهذا يأتى من موقف مبدئى هو أنه لا يمكن بأى شكل إستبدال المعلم فى دوره كمرب ومسؤول عن نمو تلاميذه الفكرى‏والنمو المهني لمعلم التربية الرياضية يتوقف على نوع إعداده ودراسته قبل التخرج وطريقة هذا الإعداد وأي تصور سيحد من نموه مهنيا .