تقويم أساليب التوجيه الفنى فى التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت

ملخص البحث باللغة العربيةتقويم أساليب التوجيه الفنى فى التربية العمليةلطلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكليةالتربية الأساسية بدولة الكويتإعــدادتركـى عبد الله جـديع الـغـانممدرس تربية بدنية بدولة الكويتضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير فى التربية الرياضيةإشرافدكتورحامد محمود القنواتىأستاذ طرق التدريس المتفرغ بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الرياضية للبنين ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب(سابقاً) جامعة الزقازيق دكتورأحمد محمد العقادأستاذ طرق التدريس بقسم المناهجوطرق التدريس كلية التربيةالرياضية للبنينجامعة الزقازيق1429 هـ - 2008مأولاً : المقدمةالتربية عملية تستهدف تحقيق النمو المتكامل للطلاب فى جميع الجوانب الجسيمة والعقلية والإنفعالية والإجتماعية والروحية والجمالية والأخلاقية بما يكفل تكوين الشخصية المتزنه المتكاملة ، وكليات التعليم الأساسى بدولة الكويت تعمل على تحقيق هذه الجوانب وإكساب طلابها قدراً من اللياقة البدنية والصحية التى هى جزء من اللياقة الشاملة من خلال برامج وأنشطة التربية البدنية والرياضية بما يتناسب مع مرحلة نموهم وتزويدهم بالمعلومات والمعارف التى تؤهلهم لتدريس مادة التربية الرياضية ، لذا يصبح من الضرورى أن يقوم التدريس والتوجيه الفنى للتربية البدنية على أسس علمية تضمن تحقيق أهدافها العامة والخاصة بالصورة المرجوة.ولقد تطور مفهوم التوجيه الفنى فى السنوات الأخيرة من المفهوم الوظيفى للتفتيش الإستبدادى إلى المفهوم التربوى للتوجيه ، فقديماً كان التفتيش بالمدارس يقوم على أساس إستخدام السلطة وتصيد الأخطاء والنقد وإنعدام التوجيه والإرشاد من جانب المفتشين ، من هنا كان ينظر المدرسين إلى الموجهين نظرة ملؤها الخوف والرهبة وهكذا أصبحت العلاقة بين المدرس والمفتش لا تقوم على أساس سليم من االعلاقات الإنسانية الصحيحة.إن توافر التوجيه الفنى في التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت القائم على المبادئ والأسس والأساليب العلمية تساعد على إعداد طلاب التربية العملية بصورة جيدة مما يؤدى إلى تحقيق رسالته التي تأهل لها.ومفهوم التوجيه الفنى هو معاونة وإرشاد وتنسيق وتقويم من أفراد أكثر خبرة ودراية إلى زملاء في حاجة معاونة وتوجيه لرفع مستوى أدائهم وتقديم المساعدات الممكنة لهم لتحقيق أكبر قدر من العائد التربوى المطلوب ، وهذا يتطلب عملاً جماعياً بين الموجه الفنى والمدرسين ومن يهمهم أمر الموقف التعليمى في جميع مراحل التخطيط والتقويم والتنفيذ ، فالتوجيه عملية تفاعل بين طرفين أحدهما الموجه والآخر المدرس وهي تستهدف التعاون على استقصاء طبيعة المواقف بقصد تبين نواحيها ، وللتوجيه الفنى أساليب مدروسة تساعد على تحقيق أهدافه منها الصفات التى يجب أن تتوافر في الموجه ، وكفايته في الاتصال بغيره من الأفراد ومدى ما لديه من معلومات وخبرات وقدرته على تنمية ذاته ومقدرته على التقويم الجيد وإلمامه بالخطوات التى ينبغى أن يسير عليها. ومن هنا كان ينظر طلاب التربية العملية إلى الموجهين نظرة ملؤها الخوف والرهبة وهكذا أصبحت العلاقة بين طالب التربية العملية والموجه لا تقوم على أساس سليم من العلاقات الإنسانية.ثانياً : مشكلة البحث وأهميتهالتربية عملية هامة ذات أبعاد متعددة ، ونجاحها يتوقف على مجموعة كبيرة من تلك الأبعاد التي تتمثل في المعلم والطالب والمنهج والإدارة والمبنى والأسرة والتوجيه الفنى ، ولكل محور من المحاور السابقة دوره الفاعل والمؤثر ، فالعملية التربوية تعتمد في نجاحها على التفاعل القائم بين هذه المحاور ، وأهمها هو الطاقة المحركة للعملية التعليمية المعلم الذي يعتبر المسئول المباشر والعامل المتحكم في تنفيذ مسارات ومتطلبات العملية التعليمية.والتربية العملية مكون أساسي من مكونات برامج إعداد المعلم وتحتل مكانة متميزة كونها تتيح الفرصة للطالب المعلم تطبيق ما تعلمه من المعرفة الأكاديمية والثقافية والمهنية بغرض التدريب على مهام مهنته من مواقف حقيقية بهدف تنمية قدراته ومهاراته التدريسية وتنمية الصفات والخصائص اللازمة له كمعلم .كما تعتبر التربية العملية هي المجال التطبيقي الذي يظهر فيه الطالب المعلم قدراته وإمكانيته الشخصية التي تختلف بالضرورة عن قدرات وإمكانيات زملائه الأخرون باعتبار أن هناك اختلاف جوهري بينه وبين زملائه فيما يخص إعدادهم جميعاً كتربويين ينتمون إلى هذه المهن النبيلة.أن الاهتمام بإعداد برنامج التربية العملية نابع أساساً من ضخامة النتائج الاجتماعية والفكرية التي تترتب على المهام التي تؤديها كما أنه نابع أيضاً من ظاهرة تعرض تلك المهام لتغيرات كبيرة وسريعة إذ أن حاجات المجتمع الثقافية والفكرية والمهنية والعلمية في تغير مستمر مما أدى إلى ظهور توجهات حديثة لتطوير برامج إعداد المعلم أما الاتجاه الثاني فهو الإعتماد على مفهوم الأداء وانسجاماً مع هذه الأهداف لابد من تحديد الكفايات التربوية المطلوبة للتدريس وترجمتها إلى قائمة أو أداءات حتى يتمكن الطالب المعلم من القيام بعملية تدريب مستمدة من لائحة التربية العملية.يستهدف التوجيه الفنى الحديث النصح والإرشاد ومساعدة طلاب التربية العملية على النمو المهنى وتحسين مستوى أدائهم، ويقوم على أساس المشاركة والتعاون بين طالب التربية العملية والموجه سواء كان داخلياً أو خارجياً، وهذا يتطلب أن تكون العلاقة بينهما على أساس ديمقراطى ، ويستمد الموجه الفنى سلطته ومكانته من مهاراته الفنية المهنية ومعلوماته المتجددة وخبراته النامية المتطورة وأسلوبه العلمى في توجيهه لطلاب التربية العملية بالمدارس ، فالتوجيه الفنى أسلوب تربوى لتحسين قدرة طالب التربية العملية على التعامل مع التلاميذ بصورة جيدة والنهوض بالعملية التعليمية.وقد أشارت نتائج دراسة كل من سمير عبد العزيز إلى أن المفهوم القديم للتوجيه الفنى لا يتفق مع أهداف التربية ومطالب العصر ، ودراسة عيسى أحمد فى أنه يجب أن يبتعد التوجيه عن الشكليات ونشر مفاهيم التوجيه كعملية تربوية تساعد المدرسين على تحقيق الأهداف ، ودراسة حامد أنور فى حث الموجه الفنى لمدرسى التربية الرياضية على الإطلاع المستمر وحضور المؤتمرات والدراسات والبحوث العلمية لمسايرة أحدث الأساليب العلمية التى تساعد فى إعداده ، ودراسة بدوى عبدالعال فى الوصول إلى عدة مهام حول عمليات التقويم وإشتراك المدير ومشرفى المدرسة مع المشرف والموجه فى الدرجة ، وإهتمام المشرف بالجانب العملى والنظرى على حد سواء ، ودراسة محمد خليل فى إعادة النظر فى أساليب التوجيه لإعداد طلاب التربية العلمية فى كليات التربية الرياضية ، ودراسة ريشارد Richard فى أن برامج التدريب التى ينظمها الموجهين تعطى الفرصة للمدرسين للإطلاع على ما هو جديد وتدريبهم عليه قد يؤدى إلى التقدم المنشود.ومن خلال خبرة الباحث كمدرس للتربية البدنية والرياضة بدولة الكويت وكثرة احتكاكه بمدرسى وموجهى المدارس على الرغم من تغيير مفهوم التفتيش ليصبح توجيهاً فنياً ، مازال بعض الموجهين يستخدمون الأساليب التقليدية في توجيههم لطلاب التربية العملية، بالإضافة إلى عدم تعرض البحوث أو الدراسات في التربية البدنية والرياضة لأسلوب التوجيه الفنى في التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت ، حيث يقع على عاتقها رسالة إعداد الطالب كمعلم ومربياً صالحاً ورائداً اجتماعياً، والذى سوف يتولى العملية التعليمية بالمدارس ومن هذا المنطلق تجسدت مشكلة هذا البحث في محاولة لتقويم أساليب التوجيه الفنى في التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت من أجل الوصول إلى الأسلوب الأمثل للتوجيه الفنى.ثالثاً : أهـداف البحثيهدف هذا البحث إلى:1- تقويم أساليب التوجيه الفنى في التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية والرياضية بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.2- التعرف على أساليب التوجيه الفنى في التربية العملية لطلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت.رابعاً : تساؤلات البحث1- هل يمكن تقويم أساليب التوجيه الفنى في التربية العملية لتوجيه طلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت ؟2- ما هي أساليب التوجيه الفنى في التربية العملية لتوجيه طلاب قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟إجـراءات البحث :أولاً : المنهج المستخدمإستخدم الباحث المنهــج الوصفى متبعاً الأسلوب المسحى لملاءمته لطبيعة هذا البحث.ثانياً : عينة البحثقام الباحث بإختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وعددهم 126 منهم 46 موجه تربية عملية للتربية الرياضية وعدد 62 طالب تربية عملية ، وعدد 18 عضو هيئة تدريس بكلية التربية الأساسية ، وقد تم إستبعاد عدد 12 لتصبح عينة البحث الفعلية 114 منهم 42 موجه تربية عملية للتربية الرياضية وعدد 58 طالب تربية عملية وعدد 14 أعضاء هيئة التدريس ، قام الباحث بإجراء الدراسة الأساسية عليهم.ثالثاً وسائل جمع البيانات:-استمارة أساليب التوجيه الفنىقام الباحث بوضع مجموعة من المحاور وهى محور قبل البدء فى فترة التربية العملية ومحور أثناء فترة التربية العملية ومحور مرحلة ما بعد التدريس ، كما تم وضع مجموعة من العبارات تحت كل محور وتم عرضها على الخبراء وقد أسفرت نتائج إستطلاع رأى الخبراء على أن المقياس في صورته النهائية يتكون من ثلاثة محاور وهي قبل البدء فى فترة التربية العلمية (22) عبارات ، أثناء فترة التربية العملية (16) عبارة ، مرحلة ما بعد التدريس (12) عبارة ، وبذلك يكون المقياس فى صورته النهائية مشتملاً على (50) عبارة لتقويم أساليب التوجيه الفنى فى التربية العلمية.رابعاً الدراسة الإستطلاعيةقام الباحث بتطبيق استمارة أساليب التوجيه الفنى فى التربية العلمية على عينة ممثلة لمجتمع البحث وقوامها 12 من (أعضاء هيئة التدريس – موجى التربية البدنية والرياضة- طلاب ) ، وتم استبعادهم خارج عينة البحث الأصلية، وذلك بهدف ما يلي:- تحديد درجة استجابة المبحوثين.- ممارسة تطبيق المقياس المستخدم وتحديد صعوبة التطبيق ومحاولة حلها.- التأكد من سلامة وصلاحية استمارة استبيان أساليب التوجيه الفنى فى التربية العملية للتطبيق النهائي على العينة الأصلية للبحث.خامساً الدراسة الأساسيةقام الباحث بتطبيق استمارات إستبيان أساليب التوجيه الفنى فى التربية العملية على عينة البحث الأساسية وعددهم 114 منهم 56 موجه فنى (42 موجه تربية عملية للتربية الرياضية – 14 من أعضاء هيئة التدريس) وعدد 58 طالب تربية عملية وذلك في الفترة من 12/1/2007م الي 10/2/2007م ، وبعد الإنتهاء من التطبيق تم تفريغ البيانات فى كشوف معدة لذلك تمهيداًً لمعالجتها إحصائياً.سادساً المعالجات الإحصائية :- المتوسط الحسابى.- الانحراف المعيارى.- معامل الارتباط.- النسب المئوية.- اختبار كا2.الإستخلاصات والتوصياتأولاً الإستخلاصات:- وجد إتفاق بين آراء الموجهين مع الطلاب المعلمين فى محور قبل البدء فى فترة التربية العملية وذلك فى الإستجابه بنعم حيث أن الموجه الفنى يلزم الطالب المعلم بالحضور إلى المدرسة في مواعيد العمل الرسمية ، ويناقش معه خطة تحضير دروس التربية الرياضية قبل البدء فى التنفيذ ، ويحثه على مشاهدة معلم التربية الرياضية أثناء تدريسه لبعض حصص التربية الرياضية ويشرح له كيفية تخزين الأدوات والأجهزة ، ويعمل على تزويده بما تتضمنه استمارة التقويم ومقدار الدرجة المحددة لكل يند من بنود الإستمارة ، كما إتفقت الآراء على أنه إلى حد ما يقوم بتوعية الطالب المعلم بضرورة القيام بجهود كبيرة لتوعية التلاميذ العزوفين عن المشاركة في الأنشطة الرياضية بقيمة وأهمية الرياضة ، ويوضح له المهارات اللازمة لمرحلة التدريس وكيفية إستخدام الوسائل التعليمية ، وكيفية التأكد من عوامل الأمن والسلامة بالملاعب.- وجد إتفاق بين آراء الموجهين مع الطلاب المعلمين فى محور أثناء فترة التربية العملية وذلك فى الإستجابه بـ نعم حيث أن الموجه الفنى يوضح للطالب المعلم الأخطاء الشائعة التى يقع فيها ، كما أنه يعرض عليه درس نموذجي قبل البدء فى تنفيذ الحصة ، ويتابع مدى إلتزامه فى تنفيذ الملاحظات والمقترحات التى تم الإتفاق علي إتباعها ، ويطلع دفتر التحضير والأنشطة التى يقوم بها ، ويستخدم التعزيز والثناء لما يؤديه الطالب المعلم المجتهد ، كما إتفقت آراؤهم فى إلى حد يقوم الموجه الفنى بتعريف الطالب المعلم بالمهارات التدريسية المتنوعة.- وجد إتفاق بين آراء الموجهين مع الطلاب المعلمين قى محور مرحلة ما بعد التدريس وذلك فى الإستجابه بـ نعم حيث أن الموجه الفنى يكشف للطالب المعلم جوانب الضعف فى تدريسه ويعمل على دعمها ، كما أن الموجه الفنى يبرز إلى حد ما المشكلات التي يتعرض لها الطلاب المعلمين وينقلها إلى القسم المختص ، وإلى حد ما يصحح للطالب المعلم أخطاؤه بأسلوب موضوعى ، وإلى حد ما يساعد الطالب المعلم على كيفية تقويم نفسه ذاتياً ، وإلى حد ما يقوم بإستخدام التقويم المستمر للطالب المعلم ، كما تم الإتفاق على أن الموجه الفنى لا يشجع الطالب المعلم على كيفية تطبيق أساليب التقويم ، ولا يفسر للطالب المعلم نتائج تقويم أدائه.ثانياً التوصيات :فى ضوء اهداف الدراسة والنتائج المستخلصة يوصى الباحث بما يلى :-- اعادة النظر في أساليب التوجيه لاعداد طلاب التربية العملية في قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت على ضوء ما توصلت إليها هذه الدراسة.- يكلف القسم المختص من قبل ادارة الكلية بعمل نموذج تخطيطى لدرس التربية الرياضية يلتزم به مشرفى التربية العملية.- يكلف القسم المختص من قبل الكلية بعمل بطاقة تقويم طالب التربية العملية , حيث تكون سهلة البناء والمحتوى يلتزم بها مشرفى التربية العملية ويجب أن يطلع الموجه الفنى الطالب المعلم على محاورها.- ضرورة توفير دورات وورش عمل متخصصة للطلبة المعلمين تناقش تدريس التربية الرياضية ومساعدة على تنفيذ البرامج الرياضية بمدارسهم من خلال عرض حصص نموذجية للتطبيق العمل من قبل الموجهين الفنيين .- تفعيل دور المشرفين الجامعيين والمعلمين المتعاونين من خلال حضور حصص للتربية الرياضية وعقد مناقشات مع الطلبة المعلمين تتعلق بالتربية الرياضية .- حث المعلمين من قبل الموجهين على النمو والأكاديمي والمهني والثقافي ذاتياً لأهميته وارتباطه بالنمو المهني للمعلمين .- تنظيم لقاءات وندوات فترية بين الموجهين ومعلمى التربية الرياضية لتقارب وجهات النظر حول ما يجب أن يكون عليه معلم التربية الرياضية.- أن تؤخذ هذه الكفايات الادائية السابقة بعين الاعتبار عند تقويم طلاب التربية العملية.- تزويد الموجه الفنى بالنشرات والتعليمات التى تساعد على أداء مهامه فى الإشراف بصورة طيبة.- عقد دورات تدريبية للموجه الفنى خاصة الجدد منهم تختص بمناقشة مهامه وأساليب التوجيه الفنى وذلك وفقاً للإتجاهات الحديثة فى هذه المجال.