برنامج تدريبي مقترح لتطوير القدرات البدنية والنفسية وعلاقتها ببعض الأداءات المهنية لضباط الشرطة بدولة الكويت

تعد الإدارة من الفنون الأساسية التى يورثها الإنسان جيلاً بعد جيل، والإدارة فى المجتمعات الحديثة عملية هامة، بل تزداد أهميتها بإستمرار بزيادة المناشط البشرية، وإتساعها من ناحية وإتجاهها نحو المزيد من التخصص والتنوع، والتفرع من ناحية أخرى. وقد أحدثت التطورات التكنولوجية ومازالت تحدث تغييرات كثيرة فى شكل الإدارة، وأنماطها وأصبح على القائمين بأعمال الإدارة أن يوجهوا بإستمرار تحديات التنظيم البشرى، والعوائق الإنسانية، وتعقيداتها، والإدارة المبنية على أسس علمية تعنى طبقاً لمفهوم ”لفيفينجستون Livivingson” الوصول إلى الهدف بأحسن الوسائل وأقل التكاليف فى حدود الموارد والتسهيلات المتاحة وبحسن إستخدامها. ويرى علماء الإدارة أن عملية إتخاذ القرارات هى جوهر عمل القيادة كما أنا نقطة الإنطلاق نحو الإجراءات والنشاطات وأنواع السلوك التى تتم داخل أى منظمة أو مؤسسة أو هيئة فى علاقتها وتفاعلها مع البسئة الخارجية، وإتخاذ القرار يقصد به إختيار بين بدائل لإيجاد حل لمشكلة أو لمواجهة موقف أو محاولة كتغيير حالة، والأساس فى إتخاذ القرار هو إختيار سلوك أو تصرف معين بعد تفكير ودراسة لأن عملية إتخاذ القرار عملية رشيدة وعقلانية وليست عاطفية ويضيف كمال درويش، محمد الحمامى، سهير المهندس (1933م) إلى أن المنظمات المختلفة تعلق أهمية كبيرة على عملية إتخاذ القرارات، بسبب الحقيقة التى تقول إن القرار الخاطئ له تكلفة، وتكتسب هذه العملية أهمية متزايدة، بسبب التطورات التى أدخلت على طرق جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها، حتى أنها أصبحت متعددة كحاجة هذه العملية لإهنمام العديد من الأطراف فى ميادين متعددة كالطب والهندسة وغيرها، كل ينظر إلى إتخاذ القرار من زاويته. وعملية إتخاذ القرار هى جوهر عمل المدير أو الإدارى، كما أنها تمثل عملية معقدة تحتاج إلى مهارة عالية من المدير أو الإدارى بما يحقق الفاعلية للقرارات الصادرة، وخصوصاً أن النتائج السلبية المترتبة على القرار الخاطئ تحمل التنظيم الإدارى أعباء كثيرة ولفترات زمنية طويلة المدى فى معظم الحالات، بجانب إنخفاض الثقة فى الإدارة.