المحددات الكينماتيكية لمهارة الطلوع بالكب على العقلة كمؤشر للتمرينات النوعية

Faculty Physical Education for Boys Year: 2005
Type of Publication: Theses Pages: 102
Authors:
BibID 10076407
Keywords : التمرينات الرياضية    
Abstract:
المقدمة ومشكلة البحث :يعيش العالم نهضة علمية في شتي مجالات الحياة نتيجة البحث والتنقيب عن المعلومات التي تجعل العلم والبحث العلمي في اسمي صورة ، وهذا بدوره يعد هدفاً يتسابق إليه العديد من العلماء في تقديهم للبحوث والدراسات لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة الموجهة في شتي العلوم ، كذلك أدي هذا التطور والتعمق في البحث إلى تشعيب بعض الفروع إلى علوم مستقلة ، ويهدف التطور الذي يحدث في العلوم المرتبطة بالرياضة إلى المساهمة في حل مشكلات كل الرياضات بصفة عامة ، ورياضة الجمباز بصفة خاصة.وتعتبر رياضة الجمباز أحد الأنشطة الرياضية التي تتميز باحتوائها على كم هائل من المهارات المختلفة والتي يتحدد البناء الحركي لها من خلال التصميم الهندسي للجهاز المؤدي عليه تلك المهارات وأيضاً من الخصائص التكنيكية المميزة لها.ومن الملاحظ أن العلمية التدريبية في رياضة الجمباز ترتكز على العديد من البرامج التي تتضافر فيما بينها لإعداد اللاعب بصورة متكاملة تساعد على رفع مستوى أداؤه.ويتضمن الإعداد تمرينات مؤهلة لها اتصال وثيق بالمراحل الأساسية للمهارات المراد تنفيذها على الأجهزة وفقاً للمتطلبات الخاصة بكل جهاز.وكذلك من أهم المتطلبات البدنية لأداء معظم مهارات الجمباز وبالأخص الجهاز المعني بالدراسة (جهاز العقلة) هو توافر مستوى معين من القوة العضلية وكذلك تحمل القوة بأنواعها في مجموعات محددة من العضلات للمحافظة على شكل الجسم أثناء الأداء باعتبار أن شكل الجسم يحقق أهداف عديدة أهمها الالتزام بشروط الأداء من الناحية الفنية والشكلية والتي تعتبر من المحددات التي يتعامل معها القانون الدولي لتحكيم الجمباز.ويعتبر التدريب النوعي Specific Training أحد أنواع التدريبات التي تغطي ذلك النوع من القوة التي لها صفة الخصوصية Specificity في الأداء المهاري حيث تكون تمرينات هذا النوع من التدريب هي أقصى درجات التخصص لتنمية القوة العضلية الموجهة كماً ونوعاً وتوقيتاً ، بمعني تنمية القوة العضلية وفقاً للاستخدامات اللحظية للعضلات العاملة داخل الأداء المهاري ، كما تعتبر عاملاً حاسماً في إنجاح عملية توظيف العمل العصبي العضلي لهذا الأداء.وتمشياً مع هذا فقد أشار كل من تشارلز Charles ورث Ruth (1994م) إلى ضرورة أن تكون تدريبات اللياقة البدنية للأنشطة الرياضية منبثقة من طبيعة أداء مهارات هذا النشاط. لذا فإنه يجب أن ترتكز برامج تنمية هذه الصفات البدنية الخاصة برياضة الجمباز بصفة أساسية على نوعية وطبيعة أداء مهارات الجمباز.ويؤكد هذا ما أشار إليه كرستى برولاند Kristy blawland (1988م) إلى وجود عدة اتجاهات حديثة تشير إلى أهمية ذلك النوع من التدريبات التي يتشابه فيها المسار الزمني للقوة في المجموعات العضلية العاملة خلال التمرين مع المسار الزمني لها أثناء أداء المهارة وفي الأوضاع التي تكون في مجموعها الشكل النهائي للحركة.ويشير محمد إبراهيم شحاتة (1992م) إلى أن الأداء المهاري الفائق لا يمكن تنفيذه بأسلوب مميز إلا إذا خضع للبحث والتحليل من أوجه متعددة في ضوء قوانين وقواعد الميكانيكا الحيوية تمهيداً للوصول إلى أفضل النتائج.وبتطبيق المبادئ الميكانيكية الأساسية في دراسة ميكانيكية العمل العضلي للعضلات فإن ذلك يساعد على فهم طبيعة الأداء وكيفية تنميته والارتقاء به ، وأيضاً التعرف على متجهات عمل المفاصل في كل جزء من أجزاء الجسم وما ينتج عنها من محصلات نهائية للحركة والتي يتحدد من خلالها المنحنى الخصائصى الأمثل.ويعتبر التحليل الحركي أداة التعامل مع كافة المهام المرتبطة بالأداء المهاري حيث يعتمد في أسسه وقواعده على الدخول في عمق الأداء البشري وكشف أسراره من خلال إفادات العديد من العلوم المرتبطة بالإنسان ومن أهمها ما يختص بالأسس التشريحية والميكانيكية لأجزاء الجسم وأساليب مساهمتها في زيادة فاعلية الأداء في ظل بيئة ميكانيكية تحكمها العديد من القوانين الطبيعية ، كما يوفر لنا التحليل الحركي معلومات وصفية وكمية دقيقة للمفردات والمكونات الأساسية للمهارة.وتتباين الخصائص التكنيكية لمهارات الجمباز على الجهاز الواحد والأجهزة فيما بينها ، لذا يجب إلمام المدرب بكيفية تحليل اتجاهات عمل المفاصل وطبيعة العمل العضلي لها ، حتى يتحدد اختيار التمرينات النوعية التي تتفق مع شكل ونوع الأداء على الأجهزة.وتشكل مادة الجمباز بصفة عامة وجهاز العقلة بصفة خاصة صعوبة لطلاب كلية التربية الرياضية ، إذا ما قورنت بباقي المواد التي يدرسها الطالب بالكلية ، ويتضح ذلك من خلال تدني درجات الطلاب في الامتحانات العملية ، وخاصة على جهاز العقلة والمهارات المقررة عليه ، ولاسيما أن هذا التدني في الدرجات يظهر في ضعف قدرة الطلاب على أداء مهارات العقلة بل عدم قدرة معظمهم على أداء المهارة قيد الدراسة.وقد لاحظ الباحث من خلال الخبرة العملية في تدريس مادة الجمباز أنه على الرغم من أن الوقت الذي تستغرقه المهارة قيد الدراسة في التعليم طويل نسبياً إلا أنه لم يحقق الهدف المنشود منه. حيث أن هذه المهارة تعد من المهارات الأساسية للطلاب والتي تساعدهم على إتمام الجملة الحركية على جهاز العقلة بنجاح وبشكل يغلب عليه الانسيابية والتسلسل الحركي المطلوب.كما أن أهمية هذه المهارة لا تتوقف فقط على قدرة أداء الطالب للمهارة من عدمه بل ترتبط بقدرته على أداء المهارة التالية لها داخل الجملة الحركية ومن ثم تطوير الأداء وإضافة مهارات أخرى.الأمر الذي دفع الباحث لمحاولة البحث وراء أسباب القصور الواضح لأداء مهارة الطلوع بالكب على جهاز العقلة وذلك من خلال تحليل المهارة تحليلاً بيوميكانيكياً دقيقاً يعتمد على الأسلوب العلمي والتقنيات الحديثة يهدف وضع مجموعة من التمرينات النوعية في ضوء التغيرات الكيميائية لمهارة الطلوع بالكب على العقلة بغرض تنمية وتطوير مستوى أدائها.أهمية البحث :تأتي أهمية هذه الدراسة في محاولة من الباحث لإيجاد مجموعة من التمرينات النوعية أو الغرضية أو الخاصة التي قد تساهم في تحسين مستوى أداء الطلاب على جهاز العقلة وخاصة مهارة الطلوع بالكب ، وذلك في محاولة للتغلب على القصور الموجود في أداء تلك المهارة من خلال استخدام التقنيات الحديثة والحاسب الآلي والتحليل الحركي في تشخيص الأداء للمهارات الرياضية على أسس علمية سليمة ومقننة حتى يتم الحصول على بيانات دقيقة قد تساعد في تصميم طرق حديثة للتعليم وتسهل من مهمة المعلم في تحسين مستوي الأداء وذلك عن طريق الكشف عن أهم المتغيرات المؤثرة فى المهارة قيد البحث والتي تعتبر من أهم المهارات الأساسية على جهاز العقلة ضمن مجموعة الكب والتي تستخدم للطلوع أعلى الجهاز وكذلك الربط بين الحركات داخل الجمل الحركية والتى يتوقف عليها تعليم المهارات ذات الصعوبة العالية مستقبلاً. لذا فقد اختص الباحث هذه المهارة بالدراسة نظراً لأهميتها.هدف البحث :يهدف هذا البحث إلى :التعرف على أهم المحددات الكينماتيكية التي تحكم الأداء الفني لمهارة الطلوع بالكب على العقلة.وضع مجموعة من التمرينات النوعية في ضوء المحددات الكينماتيكية التي تحكم الأداء الفني لمهارة الطلوع بالكب على العقلة.تساؤلات البحث :يحاول هذا البحث الإجابة على التساؤلات الآتية :ما هي أهم المحددات الكينماتيكية التي تحكم الأداء الفني المهارة الطلوع بالكب على جهاز العقلة ؟ما هي أهم التمرينات النوعية التي تتفق مع المحددات الكينماتيكية التي تحكم الأداء الفني لمهارة الطلوع على جهاز العقلة ؟خطة البحث :1- منهج البحثاستخدم الباحث المنهج الوصفي نظراً لملائمته لطبيعة البحث ، وذلك عن طريق أسلوب التحليل الكينماتوجرافي.2- عينة البحثتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية ، وقد اختير لاعب واحد ضمن المنتخب القومي ومسجل بالاتحاد المصري للجمباز.حيث أن اللاعب قد اشترك فى العديد من البطولات المحلية والدولية وحقق نتائج عالية ومستمر فى مزاولة اللعبة حتى تاريخ إجراء البحث.3- أدوات ووسائل جمع البياناتأ- جهاز عقلة قانونى.ب- آلة تصوير فيديو (كاميرا) 8 مللي ذات تردد 25 كاد/ت.جـ- حامل ثلاثي ذو ميزان طبي.د - علامات ضابطة إرشادية (عاكسة).هـ- شريط قياس بالمتر.و- ميزان طبي لقياس اللاعب لأقرب كجم.ز- مقياس الطول (رستاميتر) لأقرب سم.حـ- مانيزيا.ط- وصلة كهربائية.ى- شريط فيديو 8 مللي خام.ك- نظام المعايرة الموجود بمعمل كلية التربية الرياضية بجامعة المنوفية.ل- جهاز حاسب آلي ذو المواصفات التالية :-ماركة الجهاز IBM وذاكرة 256 RAM.مشغل 1.7 G.B Processor.كارت شاشة M.B 64.كارت فيديو AV Master.طابعة Printer.وحدة معالجة التصوير Monitor.برنامج التحليل الحركي Simi Motion Analysis بمعمل كلية التربية الرياضية للبنين بجامعة المنوفية.م- محكمين لتقييم مستوي أداء المهارة واختيار أفضل محاولة للتحليل.مرفق (2)إجراءات البحث1- الدراسة الاستطلاعيةقام الباحث بمعاونة المساعدين بإجراء الدراسة الاستطلاعية وذلك بعد التنسيق مع العاملين بوحدة التحليل الحركي بكلية التربية الرياضية للبنين بجامعة المنوفية وتم توضيح أهداف البحث وخطوات تنفيذ التجربة للعينة ، حيث تم التصوير بصالة الجمباز بنادي الصيد بالقاهرة وكان ذلك في يوم 10/12/2004م.أ- أهداف الدراسة الاستطلاعيةالتأكد من صلاحية أدوات وأجهزة التصوير.التأكد من مناسبة المكان للتصوير.تحديد أماكن وضع الكاميرا وضبط زوايا التصوير وبعدها عن العقلة وارتفاعها.التدريب على وضع العلامات الإرشادية على الجسم.معرفة درجة الإضاءة ووقتها المناسب للتصوير.التعرف على المعوقات التي يمكن أن يتصادف حدوثها وقت التصوير.2- التجربة الأساسيةأ- متغيرات البحثكـان لزاماً على الباحث تحديد أهم المتغيرات الخاصة بالمهارة قبل أداء التجربة وهي كمايلي :-الإزاحة الأفقية والرأسية لمركز ثقل الجسم العام.السرعة المحصلة لمركز ثقل الجسم العام.التغير الزاوي لمفصلي الكتفين والفخذين.الإزاحة الأفقية والرأسية لرسغي القدمين.السرعة المحصلة لرسغي القدمين.ب- خطوات تنفيذ التجربةتم التنسيق مع المسئولين بنادي الصيد وذلك بشأن استخدام صالة الجمباز لإجراء تصوير محاولات المهارة قيد البحث وذلك فى يوم 24/12/2004م.تم قياس المسافة بين العقلة وبين الكاميرا حيث بلغت 12.80م.تثبيت الكاميرا على حامل ذو ارتفاع متحرك بحيث كانت عدسة الكاميرا على امتداد محور الدوران (عارضة العقلة) وعلى نفس الارتفاع حتى يستطيع التصوير احتواء كافة التفاصيل الدقيقة.قام الباحث بشرح المطلوب أداؤه لعينة البحث وكيفية الأداء في ضوء أهداف البحث.قام الباحث بوضع العلامات الإرشادية (الضابطة) على النقاط التشريحية لمفاصل جسم اللاعب وذلك لاستخدامها في تحديد مراكز ثقل هذه الأجزاء وبالتالي مركز ثقل الجسم العام. وترتيب هذه المفاصل حسب وضع التعلق (رسغ اليد – الرأس – المرفق – الكتف – الفخذ – الركبة-رسغ القدم).قام اللاعب بأداء عدد خمس محاولات لأداء المهارة قيد البحث وتم تصوير هذه المحاولات وتم اختيار أفضل محاولة لتحليلها عن طريق المحكمين.الاستنتاجات :انطلاقا مما توصل إليه الباحث من نتائج في ضوء التحليل الحركي أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية :-الزمن الكلي لأداء مهارة الطلوع بالكب على العقلة هو 1.64ث.تحتاج مهارة الطلوع بالكب في الجزء الرئيسي للمهارة إلى ثني في مفصلي الفخذين يعقبه في الجزء النهائي للمهارة عملية ثني مفصلي الكتفين وزيادة مد مفصلي الفخذين والتي يتم فيها استغلال الجاذبية الأرضية لزيادة السرعة الزاوية عن طريق الحركة الكرباجية لمفصلي الفخذين.يمثل نصف قطر الدوران والسرعة الزاوية والتغير الزاوي لمفصلي الفخذين أهمية كبيرة في التغلب على قوة الطرد المركزي أثناء الصعود ضد الجاذبية الأرضية وذلك عن طريق تقليل نصف قطر الدوران بثني مفصلي الفخذين – الكب – مع زيادة السرعة الزاوية لإنجاز الواجب الحركي.التوافق في ثني ومد مفصلي الفخذين والكتفين بمقادير معينة لمهارة الطلوع بالكب هو أحد أهم عوامل نجاح أداء تلك المهارة.استخدام التحليل الحركي في هذه الدراسة قد أوضح النقاط الفنية الهامة والتي ساعدت الباحث على استنتاج مجموعة من التمرينات النوعية التي تساعد في عملية تعليم مهارة الطلوع بالكب على العقلة.التمرينات المستخدمة تخدم الجانب الشكلي للجسم بما يتفق مع طبيعة الأداء على جهاز العقلة أكثر من تركيزها على الجانب البدني بشكل عام ، فهي تمرينات تخدم الخط الفني للأداء على العقلة من خلال التأثير على ميكانيزمات التوجيه والتحكم في أوضاع الجسم ككل أو أجزاءه.التمرينات المستخدمة تؤدي إلى صبغة الجسم بإشكال واتجاهات الأداء الصحيح على العقلة من خلال التنمية المتوازنة للمجموعات العضلية المشتركة في الأداء المهاري (كتف – بطن – فخذين) الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق مبدأ الاقتصاد في الجهد والذي ينتج عن اتخاذ المسار الفني الصحيح للأداء على العقلة والتحكم والتوجيه لعضلات الجسم ضد القوى الخارجية (الطرد المركزي).التوصيات :يوصى الباحث بأن يكون توقيت أداء المهارة حول معدلات الزمن الكلي الناتج من قيم بيانات التحليل لعينة الدراسة هو 1.64ث.يوصى الباحث بضرورة استخدام التمرينات التي تساعد في عملية قبض مفصلي الفخذين حتى يتم التغلب على قوة الطرد المركزي وقوة الجاذبية الأرضية وذلك بتقصير نصف قطر الدوران (الكب) وزيادة السرعة الزاوية للفخذين لأداء المهارة بنجاح.يوصى الباحث باستخدام التمرينات التي تنمي وتطور وتؤكد التوافق الذي يحدث بين قبض وبسط مفصلي الفخذين والكتفين.يوصى الباحث بالاهتمام بالتحليل الفني والحركي وكذلك التحليل التشريحي للمهارات قبل اختيار تمرينات نوعية لها باعتبارها إجراءات استرشادية هامة.يوصى الباحث باختيار التمرينات التي تخدم الجانب البدني والشكلي للجسم ، وأن تكون في نفس المسار الفني للأداء المهارى على أن تساعد على التحكم في أوضاع الجسم وأجزاءه.يوصى الباحث بضرورة توفيره الأجهزة المساعدة والأدوات البديلة في صالات الجمباز وذلك لأهميتها الشديدة في عملية تعليم مهارات الجمباز.يوصى الباحث بإجراء بحوث مشابهة على باقي أجهزة الجمباز بصفة عامة وجهاز العقلة بصفة خاصة. 
   
     
PDF  
       
Tweet