تأثير تنمية الأداءات الحركية المركبة على بعض مكونات اللياقة البدنية الخاصة للناشئين في كرة القدم

مشكلة البحث واهميته:ان التطورالعلمى لاساليب التدريب يعتبر هدفا تسعى اليه دول العالملتقديم معارفه ومفاهيمه بصورة مبسطة لمدربيها بهدف الاعداد والتنمية لرياضيها لبلوغ المستويات العليا وقد حدث بالفعل تحسن واضح فى مستوى فرق كرة القدم على المستوى العالمى بصفة عامة الامر الذى يتعين معه الاخذ بالسبل العلمية فى مجال التدريب لمواجهة هذا التطور. ولكى يحقق لاعب كرة القدماعلى مستوى من الاداء فى اللعب خلال المباريات يجب ان يعد اعدادا فنيا متكاملا فى ضوء متطلبات ممارسة كرة القدم الحديثة والتى تتطلب مستوى عالى من الكفاءة البدنية والمهارية حتى يتمكن اللاعب من اداء الواجبات الخططية الموكلة اليه بكفاءة طوال زمن المباراة.ان هناك عدة عوامل تؤثر فى مستوى تنفيذ اللاعبين لخطط العب المختلفة خلال المباراة منها مستوى اللياقة البدنية للاعبين ودرجة اتقان المهارات الاساسية حيث ان الحاجة الى تنفيذ اللاعبين لمعدلات عالية من الجرى طوال زمن المباراة الذى قد يزيد عن 90 دقيقة بسرعات مختلفة وايضا الحاجة الى التغلب على المقاومات المختلفة ومنها التغلب على وزن جسم اللاعب ضد الجاذبية وكذلكالالداء المستمر للدورانات والتوقف المفاجئ والاعاقة والتحفز والاحتفظ بالتوازن والاحتكاك البدتى مع المتنافسين والكرة واملعب كلها امور تتطلب اعدادا بدنيا ذا مستوى مرتفع للاعبين الامر الذى يمكنهم من تنفيذ خطط اللعب بكفاءة وفاعلية دونما هبوط فى مستوى الاداء خلال المباراة.ان طبيعة اللعب خلال مباريات كرة القدم بمواقفها المتغيرة تفرض على اللاعبين استخدام اشكال مركبة للمهارات المهارات المركبة او المندمجة وهى تمثل شكل من البناء يتكون من عدة مهارات مترابطة تؤدى بتتال ويؤثر كل منها فى الاخر ويعد امتلاك اللاعب للمهارات المنفردة واتقانه لها (تمرير –استلام-مراوغة)ليست باهمية توافر القدرة لديه على ادائها بصورة بسيطة تتناسب مع طبيعة المواقف خلال المباراة.وقدلاحظ الباحث منخلال عمله كمدرب سابق بمدرسة كرة القدم بنادى المنصورة الرياضى واشتراكه فى تدريب بعض فرق الناشئين فضلا عن معاونته فى تدريس مادة كرة القدم بالكلية اهتمام الكثير من المدربين بالجوانب المهارية والخططية والبدنية كل على حده والاهتمام بتنمية المهارات بشكل منفرد والقصور فى تنمية الاداءات الحركية المركبة مما قد يؤثر سلبا على مستوى الاداء المهارى والبدنى للناشئين حيث ان تنميةالاداءات الحركية المركبة تعتبر من المتطلبات الهامة لناشئين فى هذه المرحلة وقد يكون لتنميتها المردود الايجابى على تحسن الجانب المهارى والبدنى الخاص وذلك من خلال التدريب عليها بشكل منظم متدرج الصعوبة ومراعيا لمبادئ التدريب الرياضى ومن ثم اختصار الزمن الكلى للبرنامج التدريبى واستغلاله الاستغلال الامثل فى تطوير العملية التدريبية ولذلك فان تناول تنمية الاداءات الحركية المركبة بالدراسة والتجريب قد يساعد المدرب فى بناء البرامج التدريبية المتكاملة للناشئين وتطوير المستويات المهارية والبدنية لهم.