تأثير التدريب الرياضى فى البيئة منخفضة التلوث على الوظائف التنفسية لمرضى الإنسداد الرئوى المزمن

Faculty Physical Education for Boys Year: 2005
Type of Publication: Theses Pages: 211
Authors:
BibID 10294500
Keywords : اللياقة البدنية    
Abstract:
إن التطور العلمى السريع فى مجال التربية الرياضية وما طرأ على حياة الأفراد ومفاهيمهم ونظراتهم نحو الرياضة وأهميتها, لم تعد فقط ممارسة الرياضة للوصول للبطولات فى حد ذاتها, بل كوسيلة لإكتساب الصحة والياقة والوقاية من الأمراض مما جعل الرياضة ضرورة من ضروريات الحياة لكل فرد من أفراد المجتمع. وتعد المشكلات الخاصة بأمراض الجهاز التنفسى من المشكلات شديدة الإرتباط بالرياضة . ومن أهمها الإنسداد الرئوى المزمن الذى يتزايد بصورة مفزعة فى الأونة الأخيرة حيث يذكر كل من كومار وكلارك Kumar & clark بعض الإحصائيات لمرضى الإنسداد الرئوى المزمن COPD والذى يشخص من خلال النقص فى حجم إندفاع هواء الزفير عن الحجم الطبيعى على إنه يحدث ل18% من الرجال و17% من النساء المدخنين وفى 7% و6% من غير المدخنين فى الولايات المتحدة الأمريكية, وقد وجد نفس الصورة من الإنتشار فى الدول النامية بل أن هناك زيادة فى نسبة هذا الإنتشار فى معظم هذه الدول. وذلك يتطلب رعاية صحية كبيرة لهولاء المرضى بالإضافة إلى التكلفة الكبيرة للعلاج، والفقد الكبير لعدد أيام العمل حيث أن هذا المرض ينتشر بصورة واسعة بين الإفراد الذين تخطوا حاجز الأربعين عاما وهولاء يمثلون عنصر الخبرة والكفاءة فى عديد من ميادين العمل والإنتاج. ولقد ثبت بالبحث والدراسة العملية مدى الفائدة التى تعود على الجهاز التنفسى ووظائفه المختلفة نتيجة ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة مثل تحسن فى السعة الحيوية القصوى والكفاءة الرئوية وحجم هواء الزفير وأقصى سعة تنفسية. ومما لاشك فيه أن التحسن فى تلك الوظائف التنفسية يسهم بدرجة كبيرة فى علاج مرضى الإنسداد الرئوى المزمن COPD. ونجد أن الحاجة لمثل هذه الدراسة أصبحت ضرورية لتوجيه نظر القائمين على هذا الميدان الخصب الذى يستخدم قدرات الإنسان الطبيعية وحبه الفطرى للحركة والنشاط فى محاولات جادة لعلاجه ضد كثير من الأمراض والإقلال من إستخدام المواد الكيميائية التى تكلفه الكثير من الأموال ولا يسلم من مضاعفاتها وآثارها الجانبية، إلى إجراء العديد من الأبحاث والدراسات على أمراض الصدر والجهاز التنفسى والتى لم تجد لنفسها المكان اللائق على خريطة الإهتمامات الرياضية حتى الأن. ومن خلال المسح المرجعى والقراءات السابقة فى حدود ما توصل إليه الباحث من معلومات وما تم الحصول عليه من شبكة المعلومات، تبين وجود نقص كبير فى هذه الأبحاث التى تتعلق بأمراض الجهاز التنفسى عامة ومرض الإنسداد الرئوى المزمن بصفة خاصة مما دفع الباحث لإجراء مثل هذه الدراسة.الأهمية التطبيقية : مما سبق تتضح أهمية هذا البحث فى وضع برنامج تدريبى مقنن لرفع الكفاءة الوظيفية للقلب والرئتين بتمرينات هوائية على الدراجة الثابتة والسير المتحرك بجانب وضع بعض التمرينات لتقوية العضلات المساعدة فى عملية التنفس (العنق ، الصدر ، الذراعين ،الظهر ، البطن) والتى تسهم فى التنفس العميق بالإضافة إلى تقوية عضلات التنفس مما قد يسهم فى تحسن مرضى الإنسداد الرئوى المزمن.الأهمية العملية : ولما كانت ممارسة النشاط الرياضى لها فوائد صحية عديدة تؤثر على كفاءة الفرد الصحية، حيث تحسن من كفاءة الجهازين الدورى والتنفسى بصفة خاصة ، ولما كانت ممارسة هذه الأنشطة تؤدى إلى إستنشاق قدر أكبر من الهواء لإمداد الجسم بما يحتاجه من أكسيجين. إلا أن ممارسة هذه الأنشطة فى ظل ظروف التلوث البيئى تؤثر سلبا على صحة الممارسين وخاصة على المصابين بأمراض الجهاز التنفسى ولذلك فإن إجراء مثل هذه الدراسة من الأهمية بمكان علها تكون بداية للأبحاث فى هذا المجال والمساهمة ولو بقدر ضئيل فى رفع معاناة هؤلاء المرضى ولعلها أيضا تكون بمثابة إضافة علمية جديدة فى مجال العلاج عن طريق الأنشطة الرياضية. لذلك إهتم الباحث بدراسة تأثير التدريب الرياضى والممارسة الرياضية فى ظل ظروف التلوث البيئى على مرضى الإنسداد الرئوى المزمن وذلك لرفع الكفاءة الوظيفية للقلب والرئتين. 
   
     
PDF  
       

Author Related Publications

  • محمد عبدالرازق طه عبده خليل, "تأثير التدريب الرياضى فى البيئة منخفضة التلوث على الوظائف التنفسية لمرضى الإنسداد الرئوى المزمن", 2005 More

Department Related Publications

    Tweet